رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

سحر كارتيرون.. كيف أعاد الزمالك إلى نغمة الانتصارات مرة أخرى؟

الكابتن

نجح فريق الكرة الأول بنادي الزمالك بقيادة فنية فرنسية لباتريس كارتيرون، في الابتعاد بصدارة الدوري الممتاز، عن أقرب منافسيه "الأهلي" بعد الفوز على المصري البورسعيدي في الجولة 24، بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

ويتصدر الزمالك جدول ترتيب الدوري الممتاز برصيد 54 نقطة، وبفارق 13 نقطة عن النادي الأهلي "الوصيف" صاحب الـ41 نقطة، مع الوضع في الاعتبار خوض الزمالك حتى الآن 24 لقاء في المسابقة، بينما لعب 19 مباراة فقط.

وكان قد تولى باتريس كارتيرون مهمة قيادة الزمالك خلفًا للبرتغالي جايمي باتشيكو، الذي رحل عن الفريق، بعد مباراة سيراميكا كليوباترا في الدوري، والتي فاز بها الزمالك بهدفين دون رد.

وقاد كارتيرون الزمالك في ولايته الثانية حتى الآن في 14 مباراة، نجح في الفوز بـ9 لقاءات، وتعادل في 3 مباريات، وتلقى هزيمتين، أمام كلا من الترجي التونسي والأهلي.

ويقدم لكم "الكابتن" بعض الإيجابيات التي قدمها كارتيرون لإعادة الفريق لنغمة الانتصارات مرة آخرى:_

1_ التضحية بإمام عاشور وأحمد عيد من أجل السيطرة على الفريق

وقتما جاء باتريس كارتيرون إلى نادي الزمالك، كانت تضرب الأزمات الإدارية فريق الكرة بنادي الزمالك من كل جانب، فبداية من مطالبات اللاعبين بمستحقاتهم المتأخرة، ومرورًا بتمرد بعض اللاعبين على المدير الفني السابق باتشيكو والتي مرت دون عقاب، ونهاية بتذبذب النتائج إفريقيًا وخروج وشيك لفريق الكرة من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.

وبدأت سيطرت كاتيرون على فريق الكرة من جهة اللاعبين للمرة الأولى بعد استبعاد إمام عاشور من خوض تدريبات الفريق الأول أو المشاركة مع الفريق بعد سلوكه الغير رياضي خلال مباراة مولودية الجزائر في الجولة القبل الأخيرة من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.

وبعدها بايام قليلة، لقي التاشيء أحمد عيد نفس مصير إمام عاشور، بعدما اعترض على رغبة كارتيرون، بتدرب اللاعب مع فريق الشباب إلى جانب الفريق الأول، وهو ما جعل المدير الفني الفرنسي يقرر إيقاف اللاعب عن المشاركة في تدريبات الفريق الأول، وتهبيطه للعب بشكل كامل مع فريق الشباب.

وكانت معاقبة الثنائي تمثل جرس الإنذار للاعبو الفريق ككل، اللذين انشغلوا بالأزمات أكثر من كرة القدم، في تلك الفترة.

وخرج الزمالك من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، بعدما جاء ثالثًا في جدول الترتيب، خلف كلا من الترجي التونسي ومولودية الجزائر.

2_ صدام مع أسامة نبيه ومجابهة التسريبات الإعلامية

على الرغم من أن المدير الفني لا يجب أن يشغل نفسه سوى بالخطط الفنية والسيطرة على غرف خلع الملابس، إلا أن باتريس كارتيرون وضع سريعًا يده على نقاط الضعف التي تشتت تركيز لاعبيه، والتي من بينها تسريب أخبار غرفة خلع ملابس الفريق واللاعبين، وأزمات التجديد، وما إلى ذلك.

كارتيرون لم ينتظر تدخل الإدارة للسيطرة على الوضع، فبدأ بفرض حظر إعلامي على لاعبيه وكذلك الجهاز الفني، وعلى إثره حدثت أزمة بينه وبين أسامة نبيه، بعدما رفض كارتيرون استثناء أسامة نبيه من الحظر الإعلامي.

أسامة نبيه انضم إلى الجهاز الفني للزمالك تزامنا مع التعاقد مع كارتيرون بدلا من جايمي باتشيكو قبل عدة أسابيع.

هذا الصدام مع أسامة نبيه، كان رسالة ايضًا لمن يسرب أخبار الفريق للإعلام، بأن المدير الفني لن يقبل بمثل هذه الأمور.

3_ عودة بعض اللاعبين لكفائتهم البدنية والفنية وتصعيد الشباب

نجح باتريس كارتيرون في إعادة بعض لاعبو الفريق لكفائتهم البدنية والفنية وعلى رأسهم محمود عبد الرازق شيكابالا وكذلك أحمد سيد زيزو، وأشرف بن شرقي، مع الاعتماد في الوقت الحالي على التونسي سيف الدين الجزيري في مركز رأس الحربة، بعدما عانى الزمالك من رحيل مصطفى محمد إلى جالاتا سراي التركي على سبيل الإعارة في الانتقالات الشتوية الماضية، وأيضًا مشاركة حمزة المثلوثي بصفة أساسية.

فعودة بعض اللاعبين إلى تركيزيهم ومستواهم البدني والفني شيء يحسب لكارتيرون، وضمن خطته لعودة الفريق إلى الانتصارات مرة أخرى.

ونجح كارتيرون أيضًا في تقديم بعض اللاعبين الشباب في الفترة الأخيرة، واللذين لفتوا الأنظار وعلى راسهم أسامة فيصل الذي سجل هدف انتصار الزمالك على طلائع الجيش في الوقت القاتل، وسيف فاروق جعفر الذي أظهر شخصية كبيرة خلال الدقائق القليلة التي لعبها مع الفريق.

ومن المقرر أن يخوض الزمالك مباراته المقبلة أمام الإسماعيلي، في دور الـ16 من كأس مصر، يوم 27 مايو المقبل.