رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

التجديد يضرب الدوريات الكبرى في أوروبا وبايرن ميونخ الناجي الوحيد

الكابتن

لم يتمكن أي من حاملي اللقب في الدوريات الخمس الكبرى من الحفاظ عليه باستثناء بايرن ميونيخ الألماني الذي حصل عليه للموسم التاسع على التوالي، وللمرة الـ31 في تاريخه برصيد 78 نقطة جمعها من 24 انتصارا، و6 تعادلات، و4 هزائم، وسجل 99 هدفا، وهو أقوى هجوم بمعدل 2.9 في المباراة الواحدة، بينما استقبلت شباكه 44 هدفا بمعدل 1.3 في المباراة الواحدة، وهو معدل مرتفع للغاية بالنسبة لفريق بحجم بايرن ميونيخ، والأسماء التي يملكها في خط الدفاع، ربما تكون المشكلة في الإفراط في الهجوم على حساب الدفاع، وسوء في التنظيم الدفاعي.

 

وإذا كان الموسم الحالي هو أقل موسم في الـ9 مواسم جمع فيه نقاط مع موسم 2018 – 2019، فإنه ثاني أكثر المواسم تسجيلا للأهداف، والأضعف على مستوى الدفاع.

 

الدوري الإنجليزي

استطاع مانشستر سيتي أن يستعيد لقبه الذي فقده في الموسم الماضي لصالح ليفربول محققا لقبه السابع في مسيرته، والخامس في الـ10 مواسم الأخيرة بعد أن حصد 86 نقطة من 27 انتصارا، و5 تعادلات، و6 هزائم، وهو حصد نفس النقاط في موسم 2013 – 2014، واحرز اللقب أيضا، على أي حال هو البطل الأقل حصدا للنقاط في الـ10 مواسم الأخيرة، لكنه يتفوق فقط على ليستر سيتي الذي احرز اللقب في موسم 2015 – 2016 بـ81 نقطة فقط.

 

وأحرز 83 هدفا، وهو أقوى هجوم بمعدل 2.2 هدف في اللقاء الواحد، وهو معدل مرتفع لكنه أقل المواسم الـ5 التي فاز فيها باللقب إحرازا للأهداف إذ كان عادة ما يتجاوز الـ100 هدف باستثناء موسمين حتى حين حل وصيفا في الموسم السابق احرز 102 هدف.

 

وتلقت شباكه 32 هدفا، وهو أقوى دفاع بمعدل 0.8 في اللقاء الواحد أي أن التنظيم الدفاعي جيد جدا بالرغم من ذلك هو ثاني أضعف دفاع في الـ5 مواسم.

 

الدوري الإسباني

مثلما كسر أتلتيكو مدريد سيطرة برشلونة وريال مدريد على اللقب منذ موسم 2004 – 2005، وتمكن من الفوز باللقب في موسم 2013 – 2014 فعلها أيضا في الموسم الحالي، وفاز باللقب للمرة الـ11 في تاريخه بعد صراع مع ريال مدريد حتى الرمق الأخير، واستطاع أن يحسمه في الأسبوع الأخير بفارق نقطتين فقط.

 

واعتلى الصدارة برصيد 86 نقطة جمعها من 26 انتصارا، و8 تعادلات، و4 هزائم، وهو البطل الأقل جمعا للنقاط في الـ8 مواسم الأخيرة حتى أقل من موسم 2013 – 2014 حيث جمع فيه 90 نقطة.

 

وسجل 67 هدفا فقط، وهو الأقل في الـ8 مواسم الأخيرة بمعدل 1.8 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد، وهو أقل حتى من أهدافه في موسم 2013 – 2014 إذ سجل 77 هدفا.

 

واهتزت شباكه بـ25 هدفا، وهو أقوى خط دفاع بمعدل 0.7 هدف في المباراة الواحدة، وأقوى من دفاعه في موسم 2013 – 2014 حيث اهتزت شباكه بـ26 هدفا. 

 

على أي حال هو من الفرق التي تهاجم بحساب، ويتميز بالدفاع المحكم.

 

الدوري الإيطالي

قضى إنتر ميلان على هيمنة يوفنتوس على اللقب في الـ9 مواسم الأخيرة، وجرده من لقبه  ليفوز بلقبه الـ19 في مسيرته ليكون وصيفا ليوفنتوس، وهو لم يفز باللقب منذ موسم 2009 – 2010، وهو كان مسيطرا على اللقب بداية من موسم 2005 – 2006.

 

وفي الموسم الحالي حصد 91 نقطة من 28 انتصارا، و7 تعادلات، و3 هزائم، وهو أقل فقط من نقاطه في موسم 2006 – 2007 إذ حصد 97 نقطة.

 

أحرز 89 هدفا، وهو أقوى هجوم منذ موسم 2004 – 2005 بمعدل 2.3 في المباراة الواحدة، وهو معدل مرتفع.

 

ودخل مرماه 35 هدفا، وهو أقوى دفاع بمعدل 0.9 هدف في المباراة الواحدة لكنه الأضعف في الـ6 مواسم التي فاز بها باللقب.

 

الدوري الفرنسي

حصل ليل على لقبه الثاني في 11 سنة منهيا سيطرة باريس سان جيرمان على اللقب في الـ3 مواسم الأخيرة، وتمكن من كسب المعركة في الأسبوع الأخير بنقطة يتيمة.

 

واحتل ليل المقدمة بـ83 نقطة حصدها من 24 انتصارا، و11 تعادلا، و3 هزائم، وهو البطل الأقل حصدا للنقاط بعد مونبيليه في موسم 2011 – 2012 الذي حصد 82 نقطة.

 

سجل ليل 64 هدفا بمعدل 1.7 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد لكنه الأضعف في الـ11 موسما الأخيرة، وهو أقل من موسم 2010 – 2011 الذي حصد فيه لقبه الأخير حيث سجل 68 هدفا.

 

واستقبلت شباكه 23 هدفا، وهو أقوى دفاع بمعدل 0.6 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد جدا، وهو أقوى من دفاعه في موسم 2010 – 2011 حيث استقبلت شباكه 36 هدفا.

 

إذن حدثت تغيرات كثيرة في الدوريات الخمس الكبرى في الموسم الحالي، وشهدت 4 أبطال جدد لكن بايرن ميونيخ الوحيد الذي قاوم عاصفة التغيير، وظل ثابتا محافظا على لقبه.