رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإسماعيلى وأسوان صراع المنطقة الدافئة

الدوري الممتاز
الدوري الممتاز

يسعى الإسماعيلي إلى مواصلة صحوته الأخيرة بالدوري، بانتصار خامس على التوالي، حين يستضيف أسوان في الأسبوع الـ22 على ستاد الإسماعيلية غدا في تمام الخامسة مساء.

وبالمناسبة الإسماعيلي وطلائع الجيش هما الفريقان الوحيدان في الدوري اللذان تمكنا من الفوز في آخر 4 مباريات.

في المجمل لم ينتصر الإسماعيلي سوى في 5 مباريات أي لم يفز قبل ذلك إلا في مباراة وحيدة من 17 مباراة.

وبعد أن استطاع الإسماعيلي أن يجمع 12 نقطة قفز إلى المركز الـ13 برصيد 23 نقطة، متقدما من المركز الـ17 قبل الأخير الذي قبع فيه أسابيع كثيرة.

ويرجع الفضل في هذه الطفرة إلى إيهاب جلال الذي تمكن من قيادة الإسماعيلي وانتشاله من دوامة النتائج السلبية المتتالية، والطريف أن أول مباراة بقيادته خسرها  أمام سيراميكا كليوباترا 1 – 2 في الأسبوع الـ17.

سجل الإسماعيلي 23 هدفا بمعدل 1.1 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل ضعيف بينما استقبلت شباكه 26 هدفا بمعدل 1.2 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل مرتفع، ويشير بقوة إلى أن هناك ضعفا شديدا في الأداء الدفاعي الإسماعيلي ككل، وسهل اختراقه.

ومع إيهاب جلال في 5 مباريات فقط سجل الإسماعيلي 10 أهداف بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد، وتلقت شباكه 5 أهداف بمعدل هدف في كل مباراة وهو معدل ليس سيئا.

بشكل عام تحسن الأداء الهجومي كثيرا، وهو ما يتميز به إيهاب جلال، وتحسن الأداء الدفاعي أيضا لكن بنسبة قليلة، وما زال يعاني من بعض الاهتزاز.  

على أي حال ظهرت بصمات إيهاب جلال سريعا مع الإسماعيلي، وبات للإسماعيلي شخصية، وشكل مثلما حدث من قبل مع معظم الأندية التي دربها مثل مصر المقاصة، وإنبي، والمصري البورسعيدي.

شئ مؤسف أن يتواجد الإسماعيلي في هذا المركز لكن يستطيع إيهاب جلال أن يرتفع به تدريجيا، ولم لا يقترب من المربع الذهبي؟

 يرفع انتصار الإسماعيلي رصيده إلى 26 نقطة، ويضع قدما في المنطقة الدافئة ويلتقط أنفاسه ويقل توتره، ويزيل الضغوط عن اللاعبين، مما بمزيد من الإجادة، والمحافظة على النتائج الجيدة، خاصة حين يلاعب فرق المقدمة.

على الجانب الآخر أسوان يحتل المركز الـ15 برصيد 21 نقطة فقط من 20 مباراة وأسوان مثل الإسماعيلي لم يفز سوى في 5 مباريات منها 3 مباريات مع المدير الفني الحالي علاء عبد العال.

والمدهش أن أسوان صمد مع علاء عبد العال في 7 مباريات متتالية دون هزيمة إذ تعادل في 5 مباريات متتالية ثم حقق انتصارين متتاليين لكن لم يحافظ على مستواه، وتلقى 3 هزائم.

وفي الأربع مباريات الأخيرة فاز في مباراة، وتعادل في مثلها، وتلقى هزيمتين.

لم يسجل أسوان سوى 14 هدفا بمعدل 0.7 في المباراة الواحدة، وهو معدل ضعيف جدا، وهو أضعف خط هجوم في الدوري في حين اهتزت شباكه بـ28 هدفا بمعدل 1.4 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل مرتفع.

وهذا يعني أن أسوان ليس فريقا هجوميا، لكنه ينتهج الأسلوب الدفاعي، وغلق المساحات، ويعتمد على الهجوم المضاد، وخطف هدف لكن هذه الخطة لم تنجح إلى حد كبير بدليل عدد الأهداف التي استقبلها، فهو من أضعف فرق الدوري دفاعا.

انتصار أسوان يرفع رصيده إلى 24 نقطة، ويتجاوز الإسماعيلي، ويبتعد خطوة عن مراكز الخطر.

هل يصمد دفاع أسوان الهش أمام هجوم الإسماعيلي القوي؟

فاز الإسماعيلي على أسوان بهدفين نظيفين في الأسبوع الخامس، وبالمناسبة هو أول فوز أحرزه الإسماعيلي في الدوري.