رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«احتياج أم حرب تعاقدات».. لماذا اختار بيراميدز ناصر ماهر لخلافة عبد الله السعيد؟

الكابتن

تناثرت العديد من التقارير التي ربطت اسم ناصر ماهر صانع العاب النادي الأهلي، بالانتقال إلى فريق بيراميدز بداية من الموسم المقبل، بعدما وجد اللاعب نفسه حائرًا بين عدم حصوله على فرصة المشاركة التي تحسم له مقعد مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو، وتألق محمد مجدي "أفشة" الذي بات الأول في مصر بمركزه، ومن الصعب أن يشارك أي لاعب بالنادي الأهلي في ظل تألقه ومستواه اللافت الذي يقدمه.

وفي الحقيقة ناصر ماهر ضمن أهداف بيراميدز منذ الانتقالات الشتوية لموسم 2019/2020، وخاصة في فترة إيقاف الدوري الممتاز في مارس 2020، قبل أن يُبلغ اللاعب إدارة التعاقدات في الفريق السماوي أن الأولوية لديه هو التألق مع سموحة من أجل العودة للأهلي، ومن  ثم يٌقرر أما الرحيل عن القلعة الحمراء في حالة عدم حصوله على فرصة حقيقية أو استكمال مسيرته مع الأحمر.

ففي الفترة الأخيرة اعتاد الوسط الرياضي المصري، على متابعة حالة من الندية والتنافس بين إدارتي التعاقدات في النادي الأهلي، فالأحمر نجح في الحصول على خدمات محمد مجدي أفشة، ومن الناحية الأخري، تمكن السماوي من خطف كلا من رمضان صبحي من هدرسفيلد وأحمد فتحي وشريف إكرامي ومن قبلهم عبد الله السعيد من الأهلي مباشرة.

فهل رغبة بيراميدز في التعاقد مع ناصر ماهر تندرج تحت بند (حرب التعاقدات)؟

في الحقيقة لا، بيراميدز يرغب بكشل جادي في تدعيم مركز صناعة اللعب في ظل تواجد المخضرم عبد الله السعيد الذي اقترب من الاحتفال بعامه الـ36، والذي باتت سنواته معدودة في الملاعب، لذلك يسعى بيراميدز في إيجاد بديلَا قويًا له في ظل عدم قدرة محمود حمادة لاعب الإنتاج الحربي السابق في إثبات نفسه بنسبة كبيرة في هذا المركز، وبعد رحيل "أفشة" إلى الأهلي.

خيارات محدودة في مركز صناعة اللعب.. والممكن أهلاوي

مركز صناعة اللعب في مصر محسور على عدد قليل جدًا من اللاعبين، ففي الأهلي تمكن محمد مجدي "أفشة" من حسم هذا المقعد لصالحه بعد تألقه اللافت، وقد يكون تعاقد بيراميدز مع اللاعب شبه مستحيل بعد رحيله عن الفريق بطريقة سيئة ومن خلال الضغط على إدارة السماوي للموافقة على رحيله للنادي الأهلي، وكذلك بات الأمر صعبًا بعد تألقه مع الأحمر وتحقيقه المزيد من النجاحات فاللاعب وجد ضالته مع النادي الأهلي.


يوسف اوباما من الزمالك

قد يكون يوسف أوباما ضمن الأسماء المتواجدة في الوقت الحالي على ساحة صناعة اللعب بصفته لاعبًا أساسيًا في نادي الزمالك (القطب الثاني في الكرة المصرية)، وبعد تجديده للزمالك سيكون الأمر صعبًا إلى حد ما للانتقال إلى بيراميدز، إلا في حالة وصول عرض رسمي للاعب يفوق القدرات المالية للنادي الأبيض وتوافق عليه الإدارة البيضاء واللاعب ذاته.

وقد تقف العروض الخليجية التي وصلت أوباما مؤخرًا عائقًا أمام تفكير بيراميدز في التعاقد معه بسبب المغالاة المادية.

عمرو وردة من باوك اليوناني

قد يكون عمرو وردة المحترف ضمن صفوف فريق باوك اليوناني خيارًا أخر مطروحًا على ساحة صناعة اللعب المصرية، ولو أن تألقه في الفترة الأخيرة مع باوك اليوناني قد يقف حائلا أمام عودته لممارسة كرة القدم في مصر في الوقت القريب.

وكان قد أعلن عمرو وردة في حوار تلفزيوني سابق أنه يرفض لعب كرة القدم لأي نادي في مصر باستثناء النادي الأهلي في حالة عودته، ولكن استكمال رحلته الاحترافية هي خياره الأول في الوقت الجاري.

قد نغلق دائرة مركز صناعة اللعب في مصر على الثلاثي (أفشة_ أوباما_ عمرو وردة) من اللاعبين أصحاب الخبرات، لذلك ندرة هذا المركز وصعوبة التعاقد مع هؤلاء اللاعبين، سيجبر إدارة بيراميدز على الاتجاه للاستثمار في اللاعبين الشباب.


الثلاثي الأحمر يُجبر بيراميدز على التعاقد مع أحدهم

بيراميدز منذ توقف الدوري في مارس 2020، وهو بدأ البحث عن احتياجاته الممكنة لتوفير بديلًا لعبد الله السعيد في مركز صناعة اللعب، فاتجهت إدارة التعاقدات للحديث إلى 3 لاعبين على قوة النادي الأهلي وهم (عمار حمدي_ أحمد حمدي_ ناصر ماهر).

ثلاثي لديهم موهبة كبيرة لكنهم في النهاية يحتاجون لإيجاد ضالتهم، بالمشاركة أساسيًا واكتساب الخبرات التي تؤهلهم للتقدم خطوات إلى الأمام والمشاركة مع منتخب مصر الأول.

وكان قد أعلن عمرو بسيوني مدير تعاقدات بيراميدز بشكل مباشر في تصريحات تلفزيونية سابقة، رفض أحمد حمدي لاعب مونتريال الكندي الحالي، الانتقال إلى بيراميدز وقتما كان في الجونة، ويحق للنادي الأهلي الحصول على خدماته مقابل 15 مليون جنيه فقط لرغبته في خوض تجربة احترافية، بينما كشف عمار حمدي في أكثر من مناسبة عن وصول النادي الأهلي عرضًا رسميًا من بيراميدز للتعاقد معه، وهو مارفضه إدارة الفريق الأحمر.


لماذا جدد بيراميدز مفاوضاته في الوقت الحالي مع ناصر ماهر؟

ناصر ماهر كأي لاعب في جيله من لاعبو المنتخب الأولمبي يرغب في تحقيق نسبة مشاركة عالية في الدوري الممتاز، من أجل حسم مقعد مع كتيبة شوقي غريب في المنتخب الأولمبي، وهو ما لم يحدث مع "ماهر" لظروف إصابته ومن ثم تألق "أفشة" الذي أصبح يُصعب من مهمة أي لاعب في الحصول على فرصة للعب مع الفريق في هذا المركز.

تواجد ناصر ماهر في بيراميدز، يضمن له مشاركة بشكل كبير على المدي القريب كبديلا لعبد الله السعيد أو في حالة اعتزاله، كما أنه الخيار الأسهل لإقناعه بالانتقال إلى الفريق لعدم حصوله على فرصة حقيقية للمشاركة وهو ما يهدد تواجده في أولمبياد طوكيو، على عكس عمار حمدي الذي وصلته عروضًا من الدوري التركي في الانتقالات الصيفية الماضية، وكذلك أحمد حمدي الذي اتخذ طريقه بالاحتراف في مونتريال الكندي، لذلك فتعاقد بيراميدز مع ناصر ماهر هو احتياج من الدرجة الأولى.