رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس «فيفا» يرفض معاقبة أندية دورى السوبر الأوروبى

إنفانتينو
إنفانتينو

علّق السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، على إمكانية معاقبة الأندية التي شاركت في تأسيس البطولة المنفصلة «دوري السوبر الأوروبي أو السوبرليج»، مؤكدًا أنه حذرهم من فرض العقوبات.

 

وكان هناك 12 ناديًا قد أعلنوا موافقتهم على المشاركة في بطولة "دوري السوبر الأوروبي"، وهم (مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، ليفربول، تشيلسي، توتنهام، أرسنال) من إنجلترا، (برشلونة، ريال مدريد، أتلتيكو مدريد) من إسبانيا، (يوفنتوس، إنتر ميلان، ميلان) من إيطاليا، ولكن فشلت الخطة بعد تهديدات الاتحاد الأوروبي "يويفا" بحرمانهم من المشاركة في البطولات الأوروبية والقارية والدولية، ورفض "فيفا" والحكومات والمشجعين لهذا المشروع.

 

وبعد ثلاثة أيام فقط، انسحبت جميع الأندية بالفعل من المشروع، ما عدا أندية ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، ويوفنتوس الإيطالي، حيث لم يصدروا بيانًا رسميًا بشأن ذلك الأمر.

 

ورغم تحذيرات «فيفا» من فرض عقوبات على الأندية التي تفكر في الانفصال عن المؤسسات الدولية، إلا أن إنفانتينو ترك الباب مفتوحًا للتعامل مع المشاريع الجديدة بشرط «احترام المؤسسات».

 

وقال إنفانتينو في مقابلة عبر البريد الإلكتروني مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية: "بعض الإجراءات يجب أن تكون لها عواقب ويجب على الجميع تحمل مسئولياتهم، ولكن عليك دائمًا توخي الحذر عند الحديث عن العقوبات".

 

وأضاف: "ما هي العقوبات التي نتحدث عنها؟ تردد سريعًا أنه من الضروري معاقبة هذه الأندية، لكن عليك أيضًا التفكير في عواقب العقوبات المحتملة، لأنه عند معاقبة نادٍ ما، يوجد أيضًا لاعبون ومدربون ومشجعون لا علاقة لهم بذلك ستتم معاقبتهم".

 

وتابع: "الأمر متروك للسلطات المحلية أولاً، ثم في هذه الحالة إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وأخيرًا إلى الفيفا لاتخاذ الإجراءات المناسبة".

 

وأكد إنفانتينو في حديثه أنه يُفضّل خيار الحوار بين جميع الأطراف بشأن النزاع، حتى في أكثر المواقف حساسية، من أجل تقريب وجهات النظر والتوصل لحل يرضي الجميع".

 

وواصل: "يجب أن نتجنب الحديث عن (الحرب) عندما نتحدث عن كرة القدم، لا سيما أن العالم يعاني في الوقت الحالي من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لنا جميعًا".

 

وأفاد: "أرفض الانفصال بشكل تام عن المؤسسات الدولية، إذ يتوجب علينا احترامها وعدم إغفال القيم التي جعلت رياضتنا اليوم الأكثر شعبية في العالم، ولكن من الممكن مناقشة أفكار جديدة. باب الاتحاد الدولي مفتوح دائمًا أمام الجميع".


وأتم رئيس فيفا حديثه: "من المؤسف أن نصل إلى هذا الوضع من التهديدات، كيف يمكن أن نبدأ من جديد معًا وأن نكون يدًا واحدة.. أتمنى أن نتحلى بالهدوء ونفكر في حل جيد للجميع".