رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يستطيع باريس سان جيرمان أن يصنع ريمونتادا أمام السيتى؟

الكابتن

لأول مرة يتعرض باريس سان جيرمان لهذا الموقف الصعب في الموسم الحالي أن يخسر مباراة الذهاب في الأدوار الإقصائية، ويصبح مطالبا بالتعويض في مباراة العودة إذ انهزم أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 1 – 2 على ملعبه بارك دي برانس في لقاء الذهاب في دور قبل النهائي، وبات يحتاج إلى الانتصار بفارق لا يقل عن هدفين على استاد الاتحاد في لقاء الإياب اليوم في تمام الساعة التاسعة مساء حتى يتأهل إلى النهائي.

تعثر باريس سان جيرمان على ملعبه ليس جديدا أو الأول في الأدوار الإقصائية في الموسم الجاري، فهو يتكرر للمرة الثالثة، فقد تجاوز الدورين السابقين الـ16، والـ8 بسيناريو واحد تقريبا إنه يفوز خارج ملعبه، ويدافع عن تقدمه هذا في مباراة الذهاب على ملعبه، ففي دور ثمن النهائي أطاح ببرشلونة الإسباني عقب انتصاره عليه 4 – 1 على ملعب الكامب نو في لقاء الذهاب، وتعادل معه إيجابيا بهدف لمثله في لقاء الإياب على ملعبه.

وفي دور ربع النهائي انتقم لنفسه من بايرن ميونيخ الألماني، وتمكن من تجريده من لقبه إذ تغلب عليه 3 – 2 على ملعب أليانز آرينا في مباراة الذهاب، وخسر بهدف دون رد على ملعبه في مباراة العودة.

عادة حين ينهزم  باريس سان جيرمان في لقاء الذهاب على ملعبه يودع البطولة، وهذا حدث في موسمين من قبل، الأول 1994 – 1995 حيث خسر أمام إيه سي ميلان الإيطالي بهدف دون مقابل في لقاء الذهاب في دور الـ4 على ملعبه كما انهزم أيضا في لقاء الإياب بهدفين نظيفين خارج ملعبه.

 والثاني 2014 – 2015 إذ خسر أمام برشلونة 1 – 3 في مباراة الذهاب في دور الـ8 على ملعبه، وتكررت الهزيمة بهدفين دون رد في مباراة العودة خارج ملعبه.

على الجانب الآخر حين يفوز مانشستر سيتي في لقاء الذهاب خارج ملعبه يتجاوز هذا الدور، وحدث هذا في 4 مواسم كلها في دور الـ16، الأول 2015 – 2016 والثاني 2017 – 2018، والثالث 2018 – 2019 ، والرابع 2019 – 2020.

وقد حدث في موسم 2015 – 2016  أن تقابل باريس سان جيرمان، ومانشستر سيتي في دور ربع النهائي، وتعادلا إيجابيا بهدفين لمثلهما في مباراة الذهاب، وتغلب مانشستر سيتي بهدف يتيم على استاد الإتحاد في مباراة العودة.

لن يفرط الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، ولاعبيه في هذه الفرصة الأثمن، فهم باتوا أقرب من المباراة النهائية من أي وقت مضى، ويعد مانشستر سيتي أحد أقوى الفرق في أوروبا في الموسم الحالي، وتحسن أداءه جدا عن بداية الموسم، وهو يملك لاعبين تصنع الفارق مثل البلجيكي كيفين دي بروين، والبرتغالي برناردو سيلفا، والجزائري رياض محرز، والأرجنتيني سيرجيو أجويرو، والإنجليزيان رحيم سترلينج، وفيل فودين.

أما باريس سان جيرمان بالرغم من صعوبة موقفه لا أمان له، فهو يملك لاعبين مهرة يكفي الثلاثي الأمامي البرازيلي نيمار دا سيلفا، والفرنسي كليان مبابى، والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، وهم قادرون على قلب النتيجة.

والملاحظة أن كلا المديرين سواء جوارديولا أو الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو المدير الفني لباريس سان جيرمان بدأ المباراة الماضية بينهما دون مهاجم صريح بالرغم من أن جوارديولا يملك أجويرو، والبرازيلي جابرييل خيسوس، وبوتشيتينو يملك الأرجنتيني ماورو إيكاردي، والإيطالي مويس كين.

فهل يغير المدربان فكرهما في مباراة اليوم؟

من يحتاج فعلا إلى تغيير الخطة هو بوتشيتينو لأن الفوز حتمي، وضروري، وبأكثر من هدف، ومن ثم هو يحتاج إلى المغامرة.

تبدو ريمونتادا باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي صعبه لأنها خارج ملعبه، ولكنها ممكنة.