رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

تخطى الأهلى.. بيراميدز الأكثر تضررا من ضغط المباريات هذا الموسم

مباراة الأهلي وبيراميدز
مباراة الأهلي وبيراميدز

بات ضغط المباريات وتلاحمها هو السبب الأبرز والأسهل الذي تسوقه الأجهزة الفنية التي تقود فرقا مصرية لتبرير تذبذب أداء الفريق، وعدم استقراره، واهتزاز النتائج، وأول ناد فتح هذا الباب هو الأهلي، وقد يتصور الكثيرون من شكاوى الأهلي الكثيرة من توالي المباريات أنه الأكثر لعبا في الموسم الحالي، لكن الحقيقة أن بيراميدز هو الأكثر لعبا بـ29 مباراة، وهي 18 مباراة في الدوري الممتاز، ومباراة في كأس مصر، و10 مباريات في كأس الكونفيدرالية متفوقا على الأهلي بمباراة، وعلى الزمالك بمباراتين.

قد يفهم من تصريحات محمود فتح الله المدرب العام لبيراميدز بأنه أكثر شهر خاض فيه بيراميدز مواجهات هو أبريل الذي خاض فيه 7 مواجهات، وهي 3 مواجهات في الدوري، و4 مواجهات في كأس الكونفيدرالية، وتراوحت المسافة الزمنية بين كل مواجهتين 6 أيام، و3 أيام، ويومين.  

وتمكن بيراميدز في هذا الشهر من الانتصار في لقاء وحيد في الدوري، وتعادل في لقاءين في الدوري بينما في كأس الكونفيدرالية انتصر في لقاءين منهما لقاء خارج ملعبه، وكان ضروريا أن ينتصر فيه حتى يضمن تأهله إلى دور الـ8، وانهزم في لقاءين.

بينما أكثر شهر لعب فيه بيراميدز مباريات هو يناير، إذ لعب 8 مباريات، وهي 7 مباريات في الدوري، ومباراة العودة في دور الـ32 ( 1 ) أمام الاتحاد الليبي في كأس الكونفيدرالية، وكان أطول فاصل زمني بين كل مباراتين 6 أيام، ولم يحدث سوى مرة، ونزل إلى 3 أيام مرتين، وإلى يومين 3 مرات.

لم يستطع بيراميدز أن يفوز في هذا الشهر سوى في 3 مواجهات منها مواجهتان في الدوري، ومواجهة كأس الكونفيدرالية، وتعادل في 5 مواجهات في الدوري.

ربما يكون ضغط المباريات هو السبب في اهتزاز نتائج بيراميدز، فبيراميدز كان مرشحا بقوة للمنافسة على كل البطولات في الموسم الجاري، لكنه في الدوري يحتل المركز الثالث برصيد 30 نقطة، وبفارق 10 نقاط كاملة عن الزمالك المتصدر، وفي كأس  الكونفيدرالية تلقى هزيمتين متتاليتين على يد الرجاء الرياضي المغربي.

بينما لعب بيراميدز في ديسمبر 4 مباريات منها 3 مباريات في الدوري، ومباراة في كأس الكونفيدرالية، و5 مباريات في فبراير، وهي مباريات 3 في الدوري، ومباراتان في كأس الكونفيدرالية، و4 مباريات في مارس منها مباراتان في الدوري، ومباراة في كأس مصر، ومباراتان في كأس الكونفيدرالية.

لكن بالرغم من ذلك يظل الأهلي الأكثر ضغطا في المباريات لأنه لعب 6 مباريات في أبريل، والمسافة الزمنية بينها لا تزيد على يومين، وتنتظره مباراتان في مايو بنفس المسافة الزمنية أمام غزل المحلة، ووادي دجلة لكن يسبق مباراته أمام الزمالك فقط 3 أيام حتى يبدو اتحاد الكرة أنه عادل، ويحافظ على تكافؤ الفرص.

والعجيب أيضا أن يشتكى الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك من ضغط المباريات لأنه من الصعب أن يلعب فريقه مباراة كل 3 أيام، فما بالك بفريق يلعب كل 48 ساعة 8 مباريات متتالية.

على أي حال ضغط المباريات هو تبرير كارتيرون لتعادل فريقه مع المقاولون العرب.

هل فعلا ضغط المباريات هو السبب في تذبذب المستوى، وسوء النتائج؟

إذا كان الأمر كذلك، وهو مؤكد.. لكن السؤال: ما دور مدرب الأحمال تجاه هذه المشكلة؟، وعليه أن يجد حلا، فهو المسئول عن استشفاء اللاعبين بعد المباريات المتتالية وتجهيزهم بدنيا؟