رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل الأهلي محقا في شكواه من ضغط المباريات ؟

الكابتن

بالرغم من انتصار الأهلي في آخر مباراتين في الدوري الممتاز إلا أن هذا لم يمنع الجهاز الفني بأكمله من الشكوى مر الشكوى من ضغط المباريات الذي تسبب في إرهاق اللاعبين بشدة، وباتوا يعانون من الإجهاد البدني، والذهني.

فهل الأهلي على حق في شكواه هذه ؟

لعب الأهلي عقب العودة من كأس العالم للأندية 13 مباراة، وهي 6 مباريات في الدوري العام، ومثلها في دوري أبطال إفريقيا، ومباراة وحيدة في كأس مصر خلال 70 يوما بمعدل مباراة كل 5 أيام تقريبا، مع الوضع في الاعتبار أن الدوري توقف 18 يوما كاملا لمباريات مصر الدولية في تصفيات أمم إفريقيا.

وقبل التوقف الدولي في مارس خاض الأهلي 6 مواجهات في 29 يوما بمعدل مواجهة كل 4 أيام ونصف اليوم، وهو أيضا معدل معقول.

لكن بعد العودة من التوقف الدولي لعب الأهلي 7 مباريات في 25 يوما بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام ونصف، وهو أمر صعب

لكن الحقيقة هذه المعدلات لم ينعم بها الأهلي طوال الوقت، وإلا لما اشتكى من ضغط المباريات.

ويبدو أن اعتراض الأهلي الأساسي إنه لعب في النصف الثاني من إبريل 4 مباريات حتى الآن خلال 10 أيام فقط، وكان الفاصل بين المباريات يومين فقط، ومن ثم لا فرصة للاعبين لإلتقاط الأنفاس، وإراحة عضلاتهم حتى لا تستنفد لياقتهم البدنية، فلا يوجد لاعب يتحمل هذا الضغط كما يتسبب توالي المباريات بهذا الشكل في اصابات اللاعبين عضليا.

وبشكل عام خاض الأهلي في إبريل 8 مواجهات، ومازال ينتظره مواجهة وحيدة أمام الجونة في 30 إبريل، وبالتالي يظل الفاصل بين المباريات لا يزيد على يومين.

وهذا يفسر سببا رئيسيا من أسباب انخفاض مستوى الأهلي في المباريات الأخيرة، ولا ينتظر أن يعود الأهلي إلى الأداء الجيد بدنيا في مايو، إذ سيخوض 3 مواجهات في 8 أيام أهمها أمام الزمالك في 10 مايو.

والمدهش أن فريقا عالميا آخر يعاني من ضغط المباريات، وتراجع المستوى، والنتائج نسبيا مع أنه سيفوز في النهاية بالبوندسليجا، لأن لم يبق له فيها سوى 3 مباريات فقط، وهو بايرن ميونيخ الألماني، واخترنا بايرن ميونيخ لأنه هو أيضا لعب في كأس العالم للأندية مثل الأهلي.

عقب العودة من كأس العالم للأندية خاض بايرن ميونيخ 15 مواجهة، وهي 11 مواجهة في الدوري الألماني، و4 مواجهات في دوري أبطال أوروبا في 69 يوما فقط بمعدل مباراة كل 5 أيام تقريبا.

وقبل التوقف الدولي لعب بايرن ميونيخ 8 مباريات في 34 مباراة بمعدل مباراة كل 4 أيام.  

وبعد انتهاء فترة التوقف الدولي خاض بايرن ميونيخ 7 مواجهات في 22 يوما بمعدل مباراة كل 3 أيام.

لعب بايرن ميونيخ 7 مباريات في إبريل أي يقل عن الأهلي بمباراة.

وبالرغم من هذا تراجعت نتائج بايرن ميونيخ، إذا بسبب الإرهاق خسر لقبه بطلا للتشامبيونزليج أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، وعلى ملعبه 2 – 3 ، ثم خسر مباراته الأخيرة في الدوري الألماني أمام ماينز الذي يحتل المركز الـ12، وكان الفوز في هذه المباراة يمنحه لقب البوندسليجا قبل نهايته بـ3 أسابيع.

ومع المقارنة لا ننسي الفوارق البدنية بين اللاعب المصري، واللاعب الأوروبي، وهو فوارق ناتجة عن نظام التدريب، ونظام التغذية منذ الصغر، واللعب مع الناشئين.

ضغط المباريات يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، ففي الوقت الذي لعب فيه الأهلي 8 مباريات في إبريل لعب أقرب منافسيه 4 مباريات فقط، وترتفع المسافة الزمنية بين كل مباراة، وأخري لكل فرق الدوري عن اليومين اللذين يفصلان بين مباريات الأهلي.

والمهم هنا هو مباريات الأهلي الإفريقية، وليس مباريات الدوري المضغوطة بالإكراه، ولابد من منحه وقتا قبل تلك المباريات من أجل لقب يمكن أن يحققه لمصر، ولا يفقد اللقب مثل بايرن ميونيخ.