"أكرم توفيق".. جوهرة الأهلي التي تلمعها أولمبياد طوكيو

بالرغم من نسبة مشاركاته القليلة في الموسم الجاري مع النادي الأهلي، والتي جاءت أغلبها بشكل اضطراري لغياب بعض اللاعبين في مراكزها سواء إصابة حمدي فتحي في الوسط أو محمد هاني في الظهير الأيمن، إلا أن أكرم توفيق لا يُخذلك أبدًا، دائمًا ما يُقدم الأداء الرجولي وينجح سلب إشادتك كمشجع أو محلل.

شارك أكرم توفيق في الموسم الجاري مع النادي الأهلي في 17 مباراة بمعدل دقائق 807 دقيقة، نجح في تسجيل هدف وصناعة هدفين لزملاؤه، وهي أرقام جيدة بالنسبة لنسبة مشاركاته وفقًا للدقائق، وكذلك لمركز الوسط المدافع او الظهير الأيمن الذي شارك فيهما هذا الموسم.

قد يبدو لك ان مركز الوسط المدافع في النادي الأهلي، مؤمن بعدد من اللاعبين الجيدين، وهذه هي حقيقة في الوقت الراهن لا يُمكن إنكارها، فوجود الثلاثي عمرو السولية وحمدي فتحي والمالي أليو ديانج "يسدوا عين الشمس"، هذا الثلاثي ومن بعدهم أكرم توفيق، منح النادي الأهلي الامان بعد حالة من التدهور عاشها وسط ملعب الأهلي بعد اعتزال حسام غالي، ولكن الحقيقة أيضًا أن هذه الثلاثية قاربت على فقدان أحد أهم عناصرها في الحفاظ على وسط ملعب الأهلي متماسك، بعد إحاطة العروض الأوروبية وتواليها على المالي أليو ديانج، الذي لن يقف النادي الأهلي أمام طموحاته في الاحتراف أوروبيا ولكن بمقابل مادي يُرضي اللاعب وإدارة الفريق الأحمر.

أكرم توفيق أبرز المستفيدين من رحيل ديانج

رحيل أليو ديانج عن النادي الأهلي يمنح أكرم توفيق  فرصة كبيرة للمشاركة مع القلعة الحمراء، ولكن الإعلان عن نفسه هو قرار اللاعب الوحيد، فالأهلي سيمنح أكرم توفيق فرصته للإعلان عن نفسه، ومن ثم يقرر أما الاستثمار في إمكانياته أو التفكير في التعاقد مع لاعب وسط آخر يشكل ثلاثية جديدة مع عمرو السولية وحمدي فتحي.

على المدى البعيد، أكرم توفيق هو جوهرة الأهلي في وسط الملعب، فعمرو السولية صاحب الـ31 عامًا، سنواته ستكون معدودة في كرة القدم أو المشاركة أساسيًا مع الأهلي، ففي حالة تذبذب مستواه الفني ونفاذ المخذون البدني، وهو ما يمنح أكرم توفيق فرصة جيدة وأملًا  للصبر والاستعداد خلال السنوات المقبلة، لعملية توريث خط وسط الأهلي، والتي ستحدث خلال السنوات القليلة القادمة.

أكرم توفيق لا غنى عنه في المنتخب الأولمبي

غالبًا ما اعتاد شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي الاعتماد على أكرم توفيق كلاعب وسط مدافع وحيد، مع منح باقي اللاعبين فرصة للزيادة الهجومية، لذلك لن يتمكن أي لاعب في جيل أكرم توفيق، من منافسته على مركزه في منتخب مصر، إلا في حالة استدعاء طارق حامد لاعب الزمالك ومنتخب مصر، ضمن الثلاثي الكبار لخوض أولمبياد طوكيو.

فمباراة البرازيل الودية الأخيرة التي فاز بها الفراعنة بهدفين مقابل هدف، دخل شوقي غريب المباراة، بخطة (4_1_4_1)، وبتشكيل مكون من:_

حراسة المرمى: محمود جاد

خط الدفاع: كريم العراقي_ كريم فؤاد_ أحمد رمضان بيكهام_ أسامة جلال

الوسط المدافع: أكرم توفيق

الوسط المهاجم: عمار حمدي_ ناصر ماهر_ عبد الرحمن مجدي_ صلاح محسن

الهجوم: أحمد ياسر ريان 

وهي طريقة لعب، تُظهر جيدًا قيمة أكرم توفيق في التشكيل الأساسي للمنتخب مصر، ولتدرك هذه الأهمية، عليك أن تسأل نفسك: كم لاعب وسط مدافع مصري قادر على تحمل عبء المباراة بمفرده في مركز الوسط المدافع؟، الحقيقة إنهم قليلون جدًا، قد نرى طارق حامد أو حمدي فتحي يُنفذاها بكفاءة "والله أعلم"، وثالثهم أكرم توفيق.

ففي حالة نجاح المنتخب الوطني في تقديم مستويات جيدة في أولمبياد طوكيو، حتمًا سيظهر دور أكرم توفيق الكبير في المساهمة بهذا الإنجاز، لذلك في أولمبياد طوكيو هي التي ستلمع أكرم توفيق، وتؤكد لإداراة الأهلي أنه يستحق الفرصة مع الفريق بالفترة المقبلة.