رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

قتلوا طموحه.. لماذا أصبح رحيل رمضان صبحي عن بيراميدز "حتميًا"؟

رمضان صبحي يقترب
رمضان صبحي يقترب من الرحيل عن بيراميدز

أثيرت حالة من الجدل في الوسط الرياضي المصري، منذ ظهور رمضان صبحي ضيفًا في إحدى حلقات برنامج مقالب رمضانية شهير، وحديثه عن رغبته في العودة إلى النادي الأهلي مجددًا ولكن عن طريق مفاوضات رسمية مع فريقه الحالي بيراميدز.

 

وربطت بعض التقارير الصحفية تصريحات رمضان صبحي عن رغبته في العودة للنادي الأهلي، بأنه غير سعيد داخل فريقه الحالي بيراميدز، وبدأ التحرك بالفعل للرحيل عن الفريق بنهاية أولمبياد طوكيو المقبلة.

 

ومن المقرر أن يخوض المنتخب الأولمبي بقيادة شوقي غريب أولمبياد طوكيو المقرر إقامتها في يوليو 2021، بعدما أوقعت قرعة البطولة المنتخب الوطني في التصنيف الثالث بالبطولة.

 

وكان قد توج منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عامًا، والمؤهلة للأولمبياد، وحصل رمضان صبحي وقتها جائزة أفضل لاعب في البطولة ككل.

 

رمضان صبحي الذي غامر بجماهيريته في النادي الأهلي من أجل عيون فريقه الحالي بيراميدز، أصبح في موقف صعب في اختبار مصيره في الفترة المقبلة سواء بالاستكمال أو الرحيل، لعدة أسباب جاءت أهمها كالآتي:

 

1- مشروع بيراميدز "فشنك"

أكد رمضان صبحي في تصريحات تليفزيونية عقب إعلانه لاعبًا في بيراميدز بصفة رسمية، أن أسباب اختياره الفريق السماوي هو إعجابه بمشروع بيراميدز ككل، مؤكدًا أن الإدارة لديها أهداف ووجوده في الفريق من أجل تحقيقها.

 

-ولكن.. هل هناك مشروع لناد قائم على لاعب واحد فقط؟

الإجابة يجب أن تكون لا، كفريق كرة قدم، قد تستثمر في لاعب تعتبره أيقونة هذا العصر ولكن لابد من توافر عوامل النجاح من أجل مساعدته على تحقيق الهدف المنشود.

 

فمنذ بداية الموسم وضربت الأزمات فريق بيراميدز من كل جانب، بداية من تذبذب النتائج ومرورًا بأزمات أوضة اللبس بين اللاعبين بسبب تخفيض عقود بعض النجوم والتعاقد مع آخرين بأرقام يُقال إنها فلكية، ونهاية بأزمات إدارية طفت على السطح بين الإدارة وبعض اللاعبين في الفريق بسبب أخطاء إدارية جسيمة.

 

فعلى مستوى فريق الكرة، باتت هناك إجابات منطقية لعلامات استفهام على مشاركة بعض اللاعبين اللذين يقدمون أداء باهت منذ بداية الموسم مثل أحمد فتحي وشريف إكرامي، حيث تشير المقدمات إلى أن هناك "معلمين للفريق" أقوى من الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني أروابارينا، الذي رفض فتحي في مباراة سيراميكا استبداله ولم يعاقب على اللاعب على هذا الفعل الغير مقبول في عالم الاحتراف.

 

2- كثرة الأزمات في الفريق تُعطل حلم رمضان صبحي

من المؤكد أن رمضان صبحي لم يتخل بين ليلة وضحاها عن حلمه في الاحتراف بأوروبا من أجل عيون بيراميدز أو غيره، حيث أكد في تصريحات تليفزيونية من قبل أن من ضمن أسباب خلافه مع نادر شوقي وكيل أعماله السابق، أنه لم يتمكن من تسويقه أوروبيا على حد قوله، في وقت حصد رمضان صبحي خلاله جائزة أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا فضلا عن التتويج بالبطولة.

 

وأكد مصدر مسؤول في نادي بيراميدز أن إدارة الفريق لا تمانع نهائيًا رحيل رمضان عن الفريق، بل وأن الاتفاق من البداية بين الإدارة واللاعب على السماح له بالرحيل عن الفريق معارًا أو بصفة نهائية حال وصول عرضًا مغريًا من أوروبا.

 

فوجود رمضان صبحي في فريق لديه تذبذب إداري وفني قد يعطل رحلته في تقديم نفسه خلال الموسم الجاري من أجل مساعدة القائم على تسويقه في أوروبا على إيجاد عروض جيدة له، لذلك فنسبة الرحيل باتت كبيرة بسبب عدم جدوى التواجد في فريق لا يساعده على التوهج من أجل تحقيق حلم الاحتراف.

 

3- ضغوط جماهير الأهلي على رمضان صبحي

بالرغم من إثبات رمضان صبحي قوة شخصية كبيرة بداية من اتخاذ قرار بالرحيل عن الأهلي وهو يعلم جدًا كم الضغوط التي ستحاوطه، ونهاية بتقديمه موسما استثنائيا من الناحية التهديفية بتسجيله 8 أهداف كأعلى معدل تهديفي له منذ ظهوره في الدوري المصري، إلا أن استمراره في العمل مدة كبيرة تحت الضغوط بالطبع قد يؤثر عليه وعلى الأقل سيفقده الكثير من تركيزه.

 

لذلك قد يفكر رمضان صبحي بشكل جدي في الرحيل عن بيراميدز بنهاية الموسم الجاري، لعدم وجود مشروع كما أقنعته الإدارة قبل التوقيع، وبسبب أزمات الفريق المتكررة بداية من تمرد المهدي سليمان على الفريق بسبب مشاركة شريف إكرامي، وأزمات أحمد فتحي لاعب الفريق، مع أحمد حسام ميدو المتحدث الإعلامي السابق للفريق وكذلك أرواباربينا، وضغط الجماهير المتواصل قد يكون عامل مؤثر في قرار رمضان بالرحيل عن بيراميدز.