رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصلي مصري» (20).. صلاح باشا يتحدث عن رحلة الصعود إلى أودينيزي الإيطالي والهروب من الأهلي وتمثيل الفراعنة

الكابتن

تمكنت من المشاركة في تدريبات الفريق الأول لأودينيزي الإيطالي في الموسم المنصرم

توجت بطلا لدوري الجمهورية 2002 لموسمين متتالين في الأهلي.. وسجلت 64 هدفًا

انضممت لمنتخب شباب ربيع ياسين ولا أعلم سبب استبعادي من قائمة بطولة شمال إفريقيا

مستعد لتمثيل منتخب مصر في أي مرحلة عمرية

سمير كمونة ضمني للأهلي بعد 5 دقائق فقط من مشاهدتي في الاختبار

إنقاص الوزن وراء تألق مصطفى محمد في الفترة الأخيرة

أعشق ليفاندوفسكي.. وديديه دروجبا مثلي الأعلى


جذورهم المصرية تحركهم وأعلام الكنانة ترفرف داخلهم، بعضهم فاته قطار تمثيل مصر في المحافل الدولية، وآخرون لا تكف رؤوسهم عن التفكير في لحظات سماع "بلادي.. بلادي" وشعار المنتخب تحت قبضتهم التي تهتز بنبض قلوبهم.

ليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن تم تسليط الأضواء عليهم، وإيمانًا منا بحقهم في الظهور إلى النور، حرص "الكابتن" على تقديم سلسلة حوارات "أصلي مصري" أبطالها من الرياضيين المصريين المغتربين.

بطل الحلقة 20 هو المصري الحاصل على الجنسية الإيطالية صلاح الدين رضا مصطفى مصطفى باشا، لاعب الفريق الثاتي بنادي أودينيزي الإيطالي الحالي والنادي الأهلي المصري السابق، حيث يجيد "صلاح باشا" اللعب في مركزي صناعة اللعب والمهاجم الصريح لما يتمتع به من قدرة هائلة في السيطرة على الكرة تحت ضغط والالتحام في الكرات المشتركة، والاستدارة بالكرة وتهديد مرمى الخصوم فضلًا عن سرعة استجابته في التصرف بالمواقف المختلفة.


ولد صاحب الـ17 عامًا في مدينة فيرونا الإيطالية 5 مارس 2003، من أب مصري وأم إيطالية، وإلتحق في بداية ممارسته لكرة القدم بأكاديمية نادي ميلان الإيطالي رفقة أخيه الأكبر "ريتشارد"، ومنها إلى أكاديمية يوفنتوس التي تواجدت بها لمدة سنتين كاملتين، قبل أن تعود بهم ظروف عمل الأب إلى جنوب سيناء ليلتحق بنادي شرم الشيخ الرياضي، ومنه إلى قطاع ناشئ النادي الأهلي، ومن ثم الخروج إلى إيطاليا مرة أخرى والمشاركة مع أودينيزي الإيطالي حتى الآن.

يشارك صلاح باشا في الوقت الحالي مع الفريق الرديف لنادي أودينيزي الإيطالي، وتم تصعيده لـ التدرب مع الفريق الأول لفترات متقطعة على مدار الموسم الجاري، ونجح اللاعب الشاب في تسجيل هدف في أول مران له مع الفريق الأول لنادي أودينيزي الذي يشارك في الدوري الإيطالي الممتاز.

إقرأ أيضًأ:_

ستافروس المصري وسقوط حجازي الذي يحقق له حلم البريميرليج 

لؤي خريبة المحترف في السويد وتاريخ مشترك مع رونالدو 

رامي سالم ورحلة احتراف في هولندا ومزاملة ديباي

كريم أشرف: سعيد بالتواجد مع منتخب مصر.. ولن أرحل عن الهلال السعودي

نجح "الكابتن" في التواصل مع صلاح باشا للحديث معه حول الظروف التي تُحيط به في نادي أودينيزي الإيطالي في الوقت الحالي، وطموحه في الفترة المقبلة، وأسباب رحيله عن النادي الأهلي، وما يحققه المحترفون المصريون في أوروبا، وجاء نص الحوار كالتالي:_

 _ حدثنا عن الظروف التي تُحيط بك في نادي أودينيزي الإيطالي في الوقت الحالي؟

الأمور  في الوقت الحالي على ما يرام، كل شيء جيد، إمكانياتي الفنية العالية أهلتني للتصعيد للفريق الثاني لنادي أودينيزي الإيطالي.

أعيش في الوقت الحالي أفضل فترات حياتي الكروية، الجميع سعداء بي في إيطاليا، مدربي أودينيزي يحبونني كثيرًا، كذلك تمكنت من التعلم والتطور داخل منظومة أودينيزي.

سعدت جدًا بالتدرب مع الفريق الأول لـ"أودنينيزي" شيء رائع جدًا أن تمارس كرة القدم إلى جوار لاعبين كبار ولديهم مسيرة حافلة مع منتخبات بلادهم مثل الأرجنتيني رودريجو دي بول.


 _ حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم من الهواية إلى الاحتراف؟

البدايات دائمًا لا تُنسى بالنسبة لي، أتذكر جيدًا أن رونالدينيو وراء حبي لممارسة كرة القدم، كان يمارس السحر والشعوذة في التلاعب بالكرة، وقتها قررت أن أكون لاعب كرة قدم لأكون مثل رونالدينيو.

ولدت في مدينة فيرونا الإيطالية في 5 مارس 2003، لذلك كان من السهل بالنسبة لي، الانضمام إلى أكاديميات عالمية، بدأت بالتواجد داخل إي سي ميلان الإيطالي، ومنها انتقلت إلى يوفنتوس و قضيت عامين هناك، أتذكرهم جيدًا، تعلمت في السيدة العجوز كيف أتحرك داخل الملعب أو بالأحرى كيف تُلعب كرة القدم بشكل احترافي.

مازلت احتفظ بتقارير قطاع الناشئين في يوفنتوس عن إمكانياتي الكبيرة التي تنبأت لي وقتها المدربين هناك بأن أكون لاعبًا صاحب مستقبل باهر في كرة القدم.

فجأة وبدون مقدمات لظروف عمل والدي تركنا إيطاليا وعدنا إلى جنوب سيناء حيث كان يعمل في شرم الشيخ، لذلك أجبرتنا الظروف على ممارسة كرة القدم بنادي شرم الشيخ الرياضي، قبل أن نعلم بوجود اختبارات لـ الناشئين في النادي الأهلي بالقاهرة، فذهبت رفقة أخي "ريتشارد" إلى هناك.

ذهبنا للنادي الأهلي في قطاع ناشئين يرأسه عادل طعيمة، والمدربين كلا من سمير كمونة وسامر عبد الرحمن، وبالمناسبة عبد الرحمن هو من اختارني لأنضم لقطاع ناشئين النادي الاهلي، سرعان من انضممت لفريق 2003 تحت ولاية عصام صلاح المدير الفني للفريق وقتها، الذي أشركني سريعًا في أول مباريات دوري الجمهورية الذي توجت هدافًا له فيما بعد.


سرعان ما تم تصعيدي إلى فريق 2002 التي نجحت أيضًا في إثبات نفسي معه تحت ولاية تدريبية لـ كابتن تامر حنفي وفي وجود محمود صالح رئيسًا لقطاع الناشئين بالنادي الأهلي، وقتها وصلني عرض لمعايشة من أودينيزي، وبالفعل الأهلي سمح لي بالسفر إلى هناك، وعدنا مرة أخرى وتوجنا بدوري 2002 و2003 وكنت هدافًا للفريق في هذا الموسم.

و بنهاية الموسم وتزامنًا مع ظروف خاصة بوالدي، سافرنا إلى إيطاليا ولم نتمكن من العودة مرة آخرى ووقتها انضميت رفقة أخي "ريتشارد" لصفوف أودينيزي، وأنا هناك حتى الآن، أؤكد أننا لم نهرب من قطاع ناشئين الأهلي كما يٌقال.

_ تحمل الجنسية الإيطالية ولكن ما موقفك من تمثيل منتخب "الأتزوري"؟

نعم أحمل الجنسية الإيطالية إلى جانب المصرية، لقد ولدت في إيطاليا في مدينة "فيرونا"، وهي مدينة سياحية كبيرة في إيطالية، وتشتهر بأنها التي ولد بها قصة حب روميو وجوليت.

الحديث دائمًا موجود عن ارتداء قميص منتخب إيطاليا ولكنه لم يحدث حتى الآن.

_ أعلم أنك انضممت لمنتخب مصر للشباب تحت قيادة ربيع ياسين، أحكي التجربة؟

تم استدعائي من قبل كابتن ربيع ياسين قبل عامين من بطولة شمال إفريقيا الملغاة بسبب كورونا، تقريبًا حضرت كل المعسكرات وكانت الأمور على ما يرام، والكابتن ربيع وجهازه المعاون دائمًا ما كانوا يدعموني و يرحبون بي.

شاركت أمام السعودية وعمان في المعسكر الأخير قبل السفر لخوض بطولة شمال إفريقيا، وقتها أبلغني الإداري أن السفر سيكون على مجموعتين وأنني ليس في المجموعة الأولى وقد أكون في الثانية، فاستأذنت كابتن ربيع في العودة إلى إيطاليا لخوض الدوري الإيطالي، ومن وقتها انقطع التواصل.

في الحقيقة كانت تجربة مفيدة جدًا بالنسبة لي لأنني مواليد 2003، وشاركت مع منتخب مصر مواليد 2001.


هل فكرة العودة إلى مصر بالنسبة لك مطروحة؟ وهل وصلتك أي عروض؟


أنا لاعب كرة قدم وأعشق ممارسة هذه اللعبة في أي مكان في العالم، بالنسبة لي لم يصلني عروَضًا رسميًا من القاهرة، ولكن وقتما كنت في معسكر منتخب الشباب حدثني البعض عن اهتمام النادي الأهلي بعودتي إليه، ولكن لم يحدث أي  شيء رسمي.


_ ماهي البطولات التي حققتها طوال مسيرتك الاحترافية؟


في مصر مع النادي الأهلي توجت بـ 3 بطولات، ثنائية من بطولة الجمهورية 2003، وكذلك 2002 مرة واحدة.

أما في إيطاليا، فتوجت بطلًا لكأس إيطاليا 2003 مرة واحدة.



 _ما هي أكبر الأزمات التي واجهتك في مسيرتك الاحترافية؟ 

في الحقيقة لم تواجهني أي أزمات، منذ وصولي إلى القاهرة للانضمام للنادي الاهلي ونجحت في الانسجام سريعًا وتحقيق أرقام جيدة، وهنا في إيطاليا عامل اللغة لا يُعيقني تمامًا فأنا أتحدث الإنجليزية بطلاقة وأيضًا أساعد المدربين على التواصل مع اللاعبين.

_ إن كنت تتابع الدوري المصري، من اللاعب الذي يستحق الاحتراف في أوروبا؟

في الوقت الحالي لا أشاهد الدوري المصري، ولكن من 5 سنوات، كنت آرى عبد الله السعيد يستحق ذلك.

_ من مثلك الأعلى في مركز في الملعب في الوقت الحالي أو أسطورة اعتزلت كرة القدم؟

حاليًا في مركز صناعة اللعب أعشق البلجيكي كيفين دي بروين، وبالنسبة لرأس الحربة إبراهيموفيتش، وفي إفريقيا مسبقًا الكاميروني صامويل إيتو، وبالنسبة لمصر منذ 7 سنوات، عشقت باسم مرسي.

_ أخيرا.. وجه رسالة للجماهير المصرية؟

رسالتي للجماهير في مصر وكل مكان "لا للتعصب" لأن كرة القدم أو أي رياضة هي متعة للجماهير المتواجدة في المدرجات وليس أمام الشاشات، وأتمنى من المسؤولين عن الكرة في مصر، حل مشكلة تواجد الجماهير في المدرجات.