رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعنة جائزة مارس تطارد توخيل فى البريميرليج

الكابتن

يبدو أن لعنة الجائزة التي اقتنصها الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي، وهي أفضل مدير فني في الدوري الإنجليزي عن مارس قد طاردته بقوة إذ سقط البلوز في فخ الهزيمة في أول مباراة له في أبريل، وهي ليست الهزيمة الأولى تحت قيادة توخيل في البريميرليج فقط لكن في كل البطولات.

تجرع تشيلسي هزيمة ثقيلة جدا بنتيجة 2 – 5 على يد وست بروميتش ألبيون الذي يحتل المركز الـ17، وقبل الأخير، ومن أبرز المرشحين للعودة إلى دوري البطولة الإنجليزية (الدرجة الثانية)، لكن هذه الهزيمة لا تقلل من أحقية توخيل في الحصول على هذه الجائزة، وتكمن قيمتها بالنسبة له إنه جديد على الدوري الإنجليزي أي لم يسبق له أن درب فريقا إنجليزيا من قبل، وإنه لم يقد البلوز من بداية الموسم حتى يأخذ وقته، وينسجم مع الفريق، ويتأقلم مع الأجواء الإنجليزية، ولم يمر على توليه المسئولية الفنية سوى شهرين.

لعب تشيلسي 3 مباريات في الدوري الإنجليزي في مارس، ولم يخسر أي مباراة إذ أحرز انتصارين متتاليين، الأول على ليفربول بهدف وحيد في الأسبوع الـ29، والثاني على إيفرتون بهدفين نظيفين في الأسبوع الـ27، وفي المباراة الثالثة تعادل سلبيا مع ليدز يوناتيد في الأسبوع الـ28.

سجل 3 أهداف، ولم تستقبل شباكه أي هدف.

وفي مارس أيضا حقق البلوز نتائج أخرى جيدة إذ صعد إلى دور قبل النهائي في كأس الإتحاد الإنجليزي بعد انتصاره في دور الـ8 على شيفيلد يوناتيد بهدفين دون رد.

وفي دوري أبطال أوروبا أكد تفوقه على أتلتيكو مدريد الإسباني، وفازعليه في مباراة العودة في دور الـ16 بهدفين دون مقابل، وهو كان قد تغلب عليه في مباراة الذهاب بهدف يتيم.

توخيل بشكل عام أحدث طفرة كبيرة على أداء ونتائج تشيلسي، فهو تسلمه في المركز التاسع برصيد 29 نقطة جمعها من 19 مباراة أما الآن يحتل المركز الرابع بـ51 نقطة بعد أن لعب 30 مباراة، وبات ينافس بقوة على المراكز المؤهلة إلى التشامبيونزليج بعد أن كان بعيدا عنها.

تنتظر توخيل تحديات في غاية الصعوبة، فهو يسعى للإرتقاء أكثر في جدول الدوري الإنجليزي أو عدم التراجع عن مركزه الرابع على أقل تقدير، وفي كأس الإتحاد الإنجليزي يصطدم في دور الـ4 بمانشستر سيتي، وفي دوري أبطال اوروبا يلتقي بورتو البرتغالي في دور ربع النهائي.

توخيل لم يظل طويلا بلا عمل حيث لم يمض شهر على إقالته من تدريب باريس سان جيرمان الفرنسي حتى تولى تدريب تشيلسي، وأثبت كفاءة عالية، وجدارة في الدوري الأصعب في أوروبا.