رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسام البدري لم يواجه اختبارا صعبا مع المنتخب الوطني بعد

الكابتن

يخوض غدا المنتخب الوطني مباراته الأخيرة في تصفيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021 أمام منتخب جزر القمر، وهي مباراة تحصيل حاصل للمنتخبين لأنهما ضمنا تأهلهما.

شئ جيد بالطبع أن يحسم المنتخب الوطني صعوده إلى كأس الأمم الإفريقية مبكرا، ولكنه لا يعد انجازا، فهو أمر طبيعي جدا، فالمنتخب الوطني هو الأكثر مشاركة بـ24 مرة دون احتساب هذه المرة.  

الشئ الآخر هل كان من المعقول أن يتعثر منتخب من أعرق المنتخبات في إفريقيا في مجموعة قوامها منتخبات جزر القمر، وكينيا، وتوجو، وهي منتخبات بلا تاريخ عكس المنتخب الوطني ؟

إذن فكرة أن الهدف هو التأهل فقط ليس مقنعا لأي أحد لأن طموح المصريين أكبر من مجرد التأهل بل المنافسة على لقب كأس الأمم الإفريقية، والمنتخب الوطني هو صاحب رقمها القياسي بـ7 ألقاب.

لم يتسرب الشك لحظة إلى نفس أي أحد في مصر أن المنتخب الوطني لن يتجاوز هذه المجموعة السهلة جدا، ولم يكن بديهيا فقط أن يصعد، ولكن أن يتصدرها بالعلامة الكاملة، ولا يجمع 9 نقاط فقط في 5 مباريات بانتصارين، و3 تعادلات.

وهذ المجموعة في تصفيات كأس أمم إفريقيا من أسهل المجموعات التي وقع فيها المنتخب الوطني في تاريخه لأنه لم يصطدم بمنتخب قوي مثلما حدث في تصفيات كأس أمم إفريقيا الجابون 2017 حيث واجه المنتخب الوطني في تأهله صعوبة كبيرة إذ وقع معه في المجموعة المنتخب النيجيري القوي، والصعوبة الأخرى أن من يتأهل هو المتصدر فقط، وليس المتصدر والوصيف كما هو معمول به حاليا.

ولم يخسر المنتخب الوطني الذي كان يدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر أمام المنتخب النيجيري في مباراتي الذهاب والعودة إذ تعادل معه بهدف لمثله على ملعب احمدو بيلو، وفاز عليه بهدف نظيف على ستاد برج العرب بالاضافة إلى انتصاره في مباراتي الذهاب والعودة على المنتخب التنزاني، واستطاع المنتخب الوطني بالفعل أن يحتل مقدمة المجموعة بـ10 نقاط، وجمع نقاطا أكثر لأنه انتصر أيضا على المنتخب التشادي بنتيجة عريضة 5 – 1 في تشاد قبل أن تلغى نتائجه بسبب الانسحاب من المسابقة.

والشئ غير الطبيعي هو عدم التأهل 3 مرات متتالية.

إذن حسام البدري لم يختبر حتى الأن لأنه لم يواجه خصما قويا، وكان يمكن لقدرات حسام البدري أن تعلن عن نفسها لو وقع في مجموعة صعبة كالتي وقع فيها مثلا المنتخب السوداني الذي تمكن من التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية للمرة التاسعة في تاريخه، في مجموعة تضم المنتخبين غانا وجنوب إفريقيا، وقيل قبل بدء المنافسات أن المركزين الأول والثاني محجوزان لهما، لكن كان للمنتخب السوداني رأي ثاني، وفاجأ الجميع بانتصاره على المنتخبين غانا وجنوب إفريقيا، واستطاع أن يتأهل وصيفا على حساب البافانا بافانا، وهذا الانجاز يحسب للمدير الفني الفرنسي هوبير فيلود.

الاختبار الحقيقي لحسام البدري سوف يكون في كأس الأمم الإفريقية، والتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.

يحتاج حسام البدري إلى أن يعيد ترتيب أوراقه فأداء المنتخب سئ، ولا يطمئن.