رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 عوامل تُصعب مهمة الأهلي أمام المريخ في أم درمان

الكابتن

يضرب فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي موعدًا مصيريًا أمام فريق المريخ السوداني في أم درمان ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.

وعلى الرغم من خروج النادي من المأزق الذي وضع نفسه به بإهدار الفرص السهلة والتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق أمام فيتا كلوب في مباراة القاهرة، بالفوز بثلاثية نظيفة في قلب كنشاسا في الجولة الرابعة، إلا أن أمام الأهلي تحد مختلف هذه المرة يدخله بغرض حسم تأهله للدور المقبل دون النظر للمباراة الأخيرة أمام سيمبا التنزاني.

ويدخل النادي الأهلي هذه المباراة في رصيده 7 نقاط في المركز الثاني خلف سيمبا التنزاني (المتصدر) بـ10 نقاط، بينما يدخل المريخ السوداني وفي جعبته مباراة وحيدة أملًا في الفوز بالمباراتين المقبلتين وهزيمة الأهلي أمام سيمبا، ليدخل مع الأهلي وفيتا كلوب في حسابات الـ7 نقاط.

ويرصد لكم "الكابتن" 3 عوامل تُصعب مهمة الأهلي في معركة أم درمان أمام المريخ:

1- عقدة الثالثة عصرًا رغم كسرها أمام المريخ

رفضت السلطات السودانية منذ لحظات حضور جماهير نادي المريخ لمباراة النادي الأهلي المُقبلة المقرر إقامتها السبت 3 أبريل المقبل في تمام الثالثة عصرًا، بعدما أعلن الفريق حضور جماهيره، مع تخصيص 80% من تذاكر المباراة لأولتراس فريق المريخ.

وتصل درجة حرارة السودان في هذه الأيام إلى 31 درجة مئوية، بالإضافة إلى رطوبة 14%، وهي أجواء اعتادت الفرق المصرية على المعاناة في ممارسة كرة القدم بها، وكان قد تعرض النادي الأهلي لآخر هزائمه الإفريقية في أجواء مشابهة أمام سيمبا التنزاني في دار السلام، بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات.

وعلى الرغم من كسر النادي الأهلي هذه العقدة أمام فيتا كلوب الكونغولي والفوز عليه بثلاثية نظيفة، إلا أن خلال السنوات الأخيرة يُعد هذا العامل أحد أبرز العوامل التي قد تؤثر على أداء لاعبي الأهلي في هذه المباراة.

وأصبحت الثالثة عصرًا عقدة بعدما تسببت في أكبر هزيمة تكبدها الأهلي تاريخيًا في البطولات الإفريقية، وذلك بالخسارة المدوية أمام صن داونز الجنوب إفريقي بخماسية بيضاء، ضمن منافسات دور الـ16 من ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لعام 2019/ 2020.

2- خروج المريخ من المنافسة وتحرره من الضغوط

يدخل المريخ السوداني هذه المباراة تحت ولاية فنية جديدة للإنجليزي لي كلارك الذي يمتلك صلاحيات من إدارة النادي لاتخاذ مساحة وفترة كافية لصناعة فريق قوي قادر على المنافسة في الدوري السوداني وكذلك المنافسات القارية.

 وفي ظل تأزم موقف الفريق في مجموعته بدوري الأبطال، من المؤكد أنهم سيدخلون المباراة أمام الأهلي بدون ضغوط للفوز، وهو ما أكده مدربهم في تصريحات تليفزيونية بأنهم يلعبون كرة هجومية ولكنهم سيسعون للاستبسال من أجل تعثر مشوار الأهلي في البطولة.

على النقيض يأتي دافع النادي الأهلي قائم على محاولة الفوز من أجل حسم فرصة تأهله للدور المقبل وفي نفس الوقت تمنحه قدرة على المنافسة على المقعد الأول في المجموعة، عندما يحل سيمبا التنزاني ضيفًا عليه في القاهرة بالجولة الأخيرة.

لذلك المباراة لن تكون سهلة بسبب خوض المريخ هذه المباراة دون ضغوط.

3- شراسة الأندية السودانية على أرضها

لعب النادي الأهلي أمام الفرق السودانية في 15 مباراة في جميع البطولات القارية، فاز الأحمر في 8 منها، وتعادل في 4، وهزم في 3 فقط.

أمام المريخ السوداني، خاض الأهلي 7 مباريات، نجح في تحقيق الفوز في 5 مواجهات، وتعادل في واحدة، وخسر مثلها.

ويعد فريق المريخ أول فرق السودان التي واجهت الأهلي في مختلف البطولات الإفريقية وتحديدًا في نسخة 1983، وانتهت المواجهة الأولى بفوز الأهلي بهدف دون رد سجله محمود الخطيب هداف الأهلي التاريخي في البطولات الإفريقية، رئيس النادي الأهلي الحالي.

ولعل آخر مواجهات النادي الأهلي في السودان كانت أمام الهلال السوداني، في دور المجموعات من النسخة الماضية، والتي حقق الأهلي التعادل إيجابيًا، وسجل محمد مجدي أفشة أول أهداف الأهلي في شباك الهلال في السودان.