رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يستحق منير الحدادي تمثيل المنتخب المغربي؟

الكابتن

شهدت مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الموريتاني في تصفيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021 الظهور الأول لمنير الحدادي مع المنتخب المغربي، ليس حبا في المغرب أو لأنه يشعر بالانتماء، والحنين أو احساس وطني صادق، هو لم يسع قبلا إلى تمثيل المنتخب المغربي ، لكن مع غلق باب المنتخب الإسباني أمامه، تعدلت أفكاره واتجه شرقا، ليكون لاعبا دوليا.

وكان الحدادي قد رفض المنتخب المغربي في بداية حياته الكروية، وفضل عليه المنتخب الإسباني الذي وصف انضمامه إليه بالحلم الذي تحقق، فهل يستحق ما بذله الاتحاد المغربي من مجهودات كبيرة من أجل أن يستصدر قرارا من الاتحاد الدولي بامكانية تمثيله للمنتخب الغربي ؟

يبدو أن الاتحاد المغربي غض البصر، ولم يفكر سوى في تقوية المنتخب فنيا على حساب المبادئ، والكرامة، فلاعب مثل هذا مهما كانت مهاراته، وامكاناته، وقدراته لا يستحق تمثيل منتخب رفضه من قبل لأن تراجعه عن قراره السابق بالرفض، والترحيب بالانضمام لمصلحة، وليس لتأنيب الضمير، أو إنه نادم لأنه أجرم في حق المغرب، ولكنه رحب بعد أن تحول طموحه مع المنتخب الإسباني إلى سراب.

هو بالفعل من جذور مغربية، فوالده هو المغربي المولد والنشأة الحدادي محمد، والذي اتخذ قراره بالهجرة إلى إسبانيا في سن مبكرة جدا 18 عاما، ووالدته من مدينة مليلية الإسبانية، وانجباه في مدينة سان لورينزو دي الإسكوريال في وسط إسبانيا.

ومؤكد إنه كان يتمنى بشدة أن يظل ممثلا للمنتخب الإسباني مثلما مثله في مراحل الناشئين إذ لعب مع منتخب تحت 19 عاما 4 مباريات، وسجل 6 أهداف، ومع منتخب تحت 21 عاما في 16 مباراة مسجلا 10 أهداف، وصعده الإسباني فسينتي يدل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني الأول في سبتمبر 2014، وكان عمره وقتها 19 عاما فقط متوقعا له أن يكون من أبرز المهاجمين في الكرة الإسبانية، خاصة بعد بداياته الجيدة مع برشلونة، ودفع به فعلا في الـ13 دقيقة الأخيرة فقط أمام منتخب مقدونيا الشمالية في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية فرنسا 2016، ومن بعدها لم يظهر مع المنتخب الإسباني في أي مباراة رسمية أو ودية.

ومعدل تهديفه ليس مرتفعا، فهو مع اشبيلية في الموسم الحالي لم يسجل سوى 5 أهداف، وصنع هدفين في 34 مباراة.

مؤكد إنه يشعر بالندم على رفضه للمنتخب المغربي في البداية لأنه أضاع سنوات كثيرة دون أن يلعب لأي منتخب، وإذا كان قد اختار المنتخب المغربي من وقتها لكان لعب كثيرا من المباريات الدولية، وكان شارك معه في استحاقات مهمة مثل كأس الأمم الإفريقية، ونهائيات كأس العالم روسيا 2018، ولكنه لم يتوقع هذا المصير مع المنتخب الإسباني.

على أي حال بات المنتخب المغربي يملك 3 لاعبين كبار في مركز المهاجم الصريح، فغير منير الحدادي يوجد زميله في اشبيلية يوسف النصيري، وهو هداف الفريق، ومن هدافي الدوري الإسباني بشكل عام بـ15 هدفا، ويوسف العربي مهاجم أولمبياكوس اليوناني، وهو هداف الدوري اليوناني بـ19 هدفا.

أي لم يكن منتخب المغرب في حاجة إليه.