رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلافات الجهاز الفنى تهدد مسيرة الفراعنة قبل بدء تصفيات المونديال

الكابتن

باتت الخلافات المستمرة بين أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة حسام البدري أكبر العوائق التي تهدد مسيرة الفراعنة قبل بداية التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر، وكذلك نهائيات بطولة أمم إفريقيا 2022 التي تقام في الكاميرون مطلع العام المقبل، وهو ما يحتاج لتدخل سريع من قبل المسئولين عن الرياضة المصرية لإجراء تغييرات في الجهاز الفني للفراعنة أو تغيير الجهاز الفني بالكامل من أجل مصلحة منتخب مصر.

وتعد الفترة الحالية هي الأفضل لإجراء التعديلات المناسبة بشأن الجهاز الفني للفراعنة بعد انتهاء التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا بمباراة جزر القمر يوم الإثنين المقبل، حتي يكون هناك متسع من الوقت أمام أي جهاز فني جديد لدراسة اللاعبين بشكل جيد وتحديد متطلباته واختياراته للفترة القادمة حيث أن أول أجندة دولية للفراعنة ستكون في شهر يونيو المقبل.

وبدا للجميع الخلافات الواضحة بين أعضاء الجهاز الفني للمنتخب، الأمر الذي انعكس على مستوي أداء اللاعبين داخل الملعب، وما ترتب عليه من عدم قناعة لدي اللاعبين، ونفس الأمر الجماهير التي باتت ساخطة على حسام البدري وجهازه الفني، في ظل ارتفاع مستوي الطموح لديهم بالتواجد في نهائيات المونديال بشكل مستمر خلال الفترة المقبلة في ظل وجود جيل رائع من اللاعبين على رأسهم محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي.

وشهدت رحلة عودة الفراعنة من كينيا للقاهرة، حديثا مطولا بين حسام البدري وأحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية المعينة لإدارة شئون اتحاد الكرة، مفادها مطالبة البدري لرئيس الجبلاية بتوجيه الشكر لطارق مصطفي المدرب العام للفراعنة، إلا أن مجاهد طالب البدري بتقديم مذكرة رسمية بذلك، لكن الأخير رفض وتم غلق الأمر على ذلك.

وهو ما دفع مجاهد للاستفسار عن طبيعة الخلافات المستمرة داخل الجهاز الفني، لكنه فوجئ بالكثير من الأزمات بين الجميع، منذ بداية تكوين الجهاز الحالي، حيث تم إبلاغه بأن البدري هو من اختار أحمد أيوب فقط، وتم فرض باقي أفراد الجهاز الفني عليه دون رغبته، حيث قام عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية السابق بتعيين طارق مصطفي مدربا عاما وأيمن طاهر مدرب حراس مرمي، وقام محمد فضل بتعيين سيد معوض مدربا ومحمد بركات مديرا للمنتخب.

وعلم مجاهد أن البدري لم يكن يرغب في وجود طارق مصطفى وكذلك محمد بركات، لأنه يفضل دائما القيام بمهام التدريب والأمور الإدارية دون الحاجة لمحمد بركات، الذي يعاني هو الآخر من تقليص دوره بشكل كبير وتوجيه اللوم له في كثير من الأحيان عندما يتحدث للإعلام في الشئون التي تخص المنتخب.

المثير في الأمر أن هناك خلافات شديدة حدثت بين الجهاز الفني خلال المعسكر الحالي، بدايتها كانت بشأن اختيار بعض اللاعبين وتحديدا يوسف أوباما الذي اعتبره طارق مصطفي حلا سحريا لبعض المباريات الصعبة، في حين استبعده حسام البدري وتكرر الأمر أثناء اختيار التشكيل الذي خاض مباراة كينيا بعدما أصر البدري على إشراك أحمد أيمن منصور في غير مركزه وعدم مشاركة عبدالله جمعة الظهير الأيسر للزمالك الذي يجيد عمل الكرات العرضية لمصطفى محمد.