رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الأداء المتواضع أمام كينيا.. ماذا ينقص المنتخب مع البدري؟

حسام البدري
حسام البدري

تأهل المنتخب المصري لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام في الكاميرون العام الماضي، وذلك بتعادله مع المنتخب الكيني بهدف لمثلهما، في الجولة الخامسة من التصفيات.

المنتخب المصري جمع حتى الآن 9 نقاط، ليتصدر مجموعته في التصفيات، بالتساوي مع منتخب جزر القمر، مع تبقي مباراة ستجمع المنتخبين يوم الإثنين المقبل، لحسم متصدر المجموعة.

تأهل المنتخب المصري للتصفيات بعد تحقيقه الانتصار في مباراتين فقط، وتعادله في 3 مباريات، بأداء ليس بالمقنع لكتيبة المدرب حسام البدري.

شارك محمد صلاح في مباراة الأمس مع الفراعنة، وهي المباراة الأولى له تحت القيادة الفنية للبدري، لكن استمر الأداء المتواضع لكتيبة البدري، وهو الأمر الذي لا يبشر بالخير مع اقتراب كأس الأمم الأفريقية، والتصفيات المؤهلة لكأس العالم.

ولكن ماذا ينقص منتخب البدري للظهور بشكل جيد يليق بالفراعنة؟

- خط الوسط، ثنائية طارق حامد وحمدي فتحي وأمامهما محمد مجدي أفشة لا تفيد إطلاقًا، ويبدو أن البدري متيم بذلك الثلاثي، وهو الأمر الذي أدى لإجلاس محمد النني وعمرو السولية على مقاعد البدلاء في مباراة الأمس.

ثنائية طارق حامد وحمدي فتحي تمتاز بالقوة ولا خلاف حول ذلك، لكنها لا تمتاز بالسرعة، لا تمتاز بالإبداع أو الابتكار، وأمامهما أفشة أحد أفضل لاعبي المنتخب لكنه أيضًا تنقصه السرعة، ما يعني أن عامل السرعة غائب تمامًا عن خط وسط منتخب مصر.

الحل؟ الدفع بالنني والسولية معًا بدلًا من طارق حامد وحمدي فتحي على أقل تقدير في المباريات التي يكون فيها المنتخب المصري الطرف الأقوى، أو مشاركة أي منهما بجوار طارق حامد أو حمدي فتحي.. إجمالًا ثنائية طارق حامد وحمدي فتحي لن تفيد المنتخب أمام سرعات لاعبي المنتخبات الأفريقية.


- الظهيران، حيث قرر البدري أمس الدفع بأحمد أيمن منصور في مركز الظهير الأيسر بعد إصابة أيمن أشرف.. أيمن منصور يجيد دفاعيًا بشكل كبير، لكن على المستوى الهجومي لم نره سوى قليل في منتصف ملعب كينيا، ففقد تريزيجيه المساندة الهجومية في مباراة الأمس.. أحمد أيمن منصور لن يفيد المنتخب المصري في مركز الظهير الأيسر، وربما كذلك أيمن أشرف.. استدعاء كريم فؤاد لاعب إنبي سيكون ضروريًا من أجل تهئيته لقيادة تلك الجبهة مستقبلًا في المنتخب المصري.

أما في الناحية اليمنى، فظهر محمد هاني بأداء متواضع رغم صناعته الهدف الأول، فبرغم إمكانياته الهجومية والدفاعية، إلا أنه يواجه أزمة في إتقان الكرات العرضية، وهو أمر ليس بمقبول للاعب يلعب في مركز الظهير.

بخلاف ذلك، فلا داعي للقلق على منتخب الفراعنة، فعودة رمضان صبحي وكهربا للمنتخب ربما في فترة التوقف القادمة، سيفيد ذلك البدري وسيزيد خيارته الهجومية كثيرًا، من أجل تحقيق حلم التأهل للمونديال والتتويج بالأميرة السمراء.