رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطبات صعبة لـ3 وجوه جديدة في دور الـ8 بالدوري الأوروبي

الكابتن

شهدت قرعة دور الـ8 في الدوري الأوروبي تواجد 3 أندية جديدة لم يسبق لها التأهل إلى هذا الدور من قبل، وهي غرناطة الإسباني، وإيه إس روما الإيطالي، ودينامو زغرب الكرواتي.

غرناطة

وصوله إلى دور ربع النهائي مع أول مشاركة له في البطولة يعد مفاجأة كبيرة، وانجازا حقيقيا بالنسبة له، وهو بدأ رحلة الصعود من أولها من الأدوار التمهيدية إذ تجاوز في دور تصفيات التأهل 2 تيوتا الألباني، وفي دور تصفيات التأهل 3 لوكوموتيف تبيلسي الجورجي، وفي دور تحديد المتأهل للمجموعات مالمو السويدي، وبعد أن دخل دور المجموعات حل وصيفا في المجموعة الخامسة التي كانت تضم معه أندية بي إس في آيندهوفن الهولندي، وباوك سالونيكا اليوناني، وأف سي اومونيا نيقوسيا القبرصي برصيد 11 نقطة جمعها من 3 انتصارات، وتعادلين، وهزيمة وحيدة، وفي دور الـ32 حقق ما يشبه المفاجأة باقصاءه نابولي الإيطالي وفي دور الـ16 أقصى مولده النرويجي.

وسيلتقي غرناطة في دور الـ8 مانشستر يوناتيد الإنجليزي، وهي مباراة في غاية الصعوبة بالنسبة له لأنه لم يسبق أن واجه منافسا في البطولة بقوة مانشستر يوناتيد، فهل يستطيع أن يصمد أمامه بالرغم من الفروق الفنية الكبيرة بينه وبين مانشستر يوناتيد، ويفجر كبرى مفاجآت البطولة أم يحدث ما يتوقعه الجميع، ويتجاوزه مانشستر يوناتيد بسهولة مثل ما فعله مع مواطنه ريال سوسييداد؟

ومانشستر يوناتيد ليس مرشحا فقط لتخطي عقبة غرناطة، ولكنه مرشح فوق العادة للفوز بالبطولة من أجل أن يعوض خروجه الصادم من دور المجموعات في التشامبيونزليج.

روما

 لأول مرة ينجح في التأهل إلى دور ربع النهائي مع المشاركة السابعة له في البطولة بنظامها الحالي حيث خرج 4 مرات من دور الـ16 في موسم 2005 – 2006 على يد ميدلزبرة الإنجليزي، وفي موسم 2014 – 2015 على يد مواطنه فيورنتينا، وفي موسم 2016 – 2017 على يد أولمبيك ليون الفرنسي، وفي الموسم الماضي على يد اشبيلية الإسباني الذي توج باللقب فيما بعد، ومرة واحدة من دور الـ32 في موسم 2009 – 2010 على يد باناثينايكوس اليوناني بينما في موسم 2011 – 2012 لم يتأهل أصلا إلى دور المجموعات، وخرج من دور تحديد المتأهل للمجموعات على يد سلوفان برايتسلافا السلوفاكي.

وفي هذه البطولة تصدر المجموعة الأولي متفوقا على كل أنديتها يونج بويز السويسري، وكلوج الروماني، وسسكا صوفيا البلغاري بـ13 نقطة حصدها من 4 انتصارت، وتعادل وحيد، وهزيمة وحيدة.

وفي دور الـ32 تخطى سبورتينج براجا البرتغالي، وفي دور الـ16 شاختار دونيتسك الأوكراني.

وسيصطدم روما في دور الـ8 بأياكس أمستردام الهولندي، وهي أكثر مباراة متكافئة في هذا الدور، وهي المباراة الأصعب في توقع نتيجتها، بالرغم من أن الدوري الإيطالي أقوى من الدوري الهولندي إلا إن اسم أياكس في أوروبا أكبر من روما، ولذلك ربما تكون في نظر الكثيرين كافة أيأكس أرجح لخبراته، ومستواه الفني، وأياكس يريد المنافسة على اللقب بعد خروجه من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.

دينامو زغرب

هو مفاجأة دور الـ8 الحقيقي، فلم يتوقع أحد على الإطلاق أن يطيح بتوتنهام هوتسبير الإنجليزي في دور ثمن النهائي خاصة إنه خسر في مباراة الذهاب بثنائية نظيفة، ولكنه باغت توتنهام بريمونتادا، وهزمه بثلاثة أهداف دون في مباراة العودة.

على أي حال هذه هي المرة الثانية خلال 11 مشاركة التي يعبر فيها دور المجموعات أصلا، وكانت الأولى في موسم 2018 – 2019، وأطاح به في دور الـ16 بنفيكا البرتغالي.

هو ناد متحول من التشامبيونزليج، وقبل صعوده تجاوز في دور تحديد المتأهل للمجموعات فلورا تالين الأستوني بعدها احتل مقدمة المجموعة الـ11 متفوقا على كل أنديتها وولفسبيرجر النمساوي، وفينورد روتردام الهولندي، وسسكا موسكو الروسي برصيد 12 نقطة جمعها من 4 انتصارات، وهزيمتين، وفي دور الـ32 تجاوز كراسنودار الروسي.

وسيقابل دينامو زغرب في دور ربع النهائي فياريال الإسباني، وهي مواجهة تبدو متكافئة إلى حد ما، فدينامو زغرب يقدم أداء جيدا، وبات يملك الثقة، ويستعد لإقصاء فياريال طالما إنه أقصى الأصعب توتنهام.

 على الجانب الآخر فياريال هو الأعلى فنيا، ويقوده مدرب متمرس جدا في هذه البطولة هو الإسباني أوناي إيمري الذي أحرز اللقب 3 مرات متتالية من قبل مع إشبيلية.

من من هذا الثلاثي يستطيع أن يكمل المغامرة، ويحدث المفاجأة، ويصل إلى دور قبل النهائي؟

وتتبقى مواجهة واحدة بين آرسنال الإنجليزي وسلافيا براج التشيكي، وأغلب الترشيحات تصب أكثر في صالح آرسنال، وهناك تنبؤ لدى الأغلبية بأن النهائي المتوقع بين مانشستر يوناتيد وآرسنال إذا سارت الأمور على طبيعتها.