رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل جولتى الحسم (1).. مدرب جامبيا لـ«الكابتن»: سنفعل كل ما فى وسعنا من أجل التأهل لأمم إفريقيا (حوار)

البلجيكي توم سانتفيت
البلجيكي توم سانتفيت المدير الفني لمنتخب جامبيا

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الجولتين الخامسة والسادسة لتصفيات كأس الأمم الإفريقية 2021 بالكاميرون.

39 منتخبًا تتنافس على 19 مقعدًا، في نهائيات العرس الكروي القاري الأقدم في القارة السمراء.

(قبل جولتي الحسم).. سلسلة حوارية نحاور فيها عدد من مدربى منتخبات القارة الإفريقية قبل بدء معركة حسم التأهل لكأس أمم إفريقيا المقبلة.

جامبيا

بات منتخب جامبيا، أحد المنتخبات الصاعدة بقوة على صعيد القارة الإفريقية، حيث أظهر مستويات رائعة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2021.

وتتواجد جامبيا، في مجموعة تضم كلا من الجابون والكونغو الديمقراطية وأنجولا، حيث أصبح المنتخب الملقب بالعقارب، على بعد خطوات قليلة من حسم إحدي بطاقتي التأهل لأمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.



وتواصل "الكابتن"، مع البلجيكي توم سانتفيت، المدير الفني لمنتخب جامبيا، للحديث عن المواجهتين المقبلتين لفريقه أمام كل من أنجولا والكونغو الديمقراطية، في الجولتين الخامسة والسادسة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 وكذلك تحدث عن حلم التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في التاريخ.



وإليكم نص الحوار..

منتخب جامبيا يتصدر مجموعته في التصفيات برصيد 7 نقاط، وسيخوض مباراتين أمام أنجولا والكونغو الديمقراطية في الجولتين الخامسة والسادسة، فكيف ترى هاتين المباراتين؟

جامبيا لم تتأهل من قبل لأى نهائيات كأس الأمم الإفريقية. عندما توليت المسئولية في يوليو 2018، كانت جامبيا قد فازت بمباراة واحدة في 5 سنوات. الآن بعد عامين ونصف العام فزنا في 7 مباريات ضد دول مثل المغرب والجابون وأنجولا وبنين وغينيا.. وتعادلنا مع الجزائر مرتين. 

نحن نتنافس مع الأفضل في إفريقيا ونتصدر مجموعتنا. سنكون أول فريق على الإطلاق يأتي من الدور التمهيدي ويحتل الصدارة ويتأهل إلى النهائيات.



لكن الأمر ليس سهلا، فنحن أصغر فريق في مجموعتنا، حيث نحتل المركز 157 في تصنيف "فيفا"، بينما تحتل  جمهورية الكونغو الديمقراطية المركز (60) والجابون (86) وأنجولا (126). 

هذه المجموعة من أصعب المجموعات في هذه التصفيات. الكونغو الديمقراطية والجابون وأنجولا تشارك بشكل مستمر في كأس الأمم الإفريقية، ونحن المستضعفون الذين يتصدرون المجموعة. 

نحن بحاجة إلى التركيز الآن، وعدم الاحتفال قبل التأهل رسميًا.. التقليل من تقدير خصومنا سيكون قاتلا. لكننا أظهرنا قوة خلال العامين والنصف العام الماضيين وسنفعل كل في وسعنا من أجل التأهل.

أنجولا والكونغو الديمقراطية كلاهما قويتان، ونريد الفوز على أرضنا ضد أنجولا ونأمل أن تتغلب الجابون على جمهورية الكونغو الديمقراطية، من أجل التأهل رسميًا إلى النهائيات. لكننا سنرى في النهاية ما إذا كنا أقوياء عقليًا بما يكفي لهذه المعركة الصعبة.

كيف ترى حظوظ منتخب جامبيا في التأهل لكأس الأمم الإفريقية؟

نحن نتصدر مجموعتنا منذ الجولة الأولى. نريد تحقيق هذا الحلم من أجل جامبيا وشعبها الجميل. هذا الفريق يستحق التأهل. لكن منافسينا أقوياء. لذا أعطي نسبة 60٪ لفريقنا في حسم التأهل.

هل تعتبر مباراة جامبيا أمام أنجولا ثأرية بالنسبة لفريقك، بعد أن أقصى المنتخب الأنجولي جامبيا من الدور الأول لتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022 بعد الفوز ذهابًا وإيابًا؟

كان من المحبط أن نلعب أمام فريق كبير بحجم أنجولا في التصفيات التمهيدية لكأس العالم. المنتخبات الأخرى كان لديها مهام أسهل. افتقدنا العديد من اللاعبين في هاتين المباراتين. 

فوزنا على أنجولا على أرضها (1-3) كان مهمًا جدًا بالنسبة لنا. كان هذا أول فوز في مباراة رسمية خارج الأرض في تاريخ كرة القدم الجامبية. 

نحن لا نفكر في الانتقام. نلعب أي مباراة للفوز ونريد التأهل للبطولات الكبرى.



القائمة المبدئية لمنتخب جامبيا، ضمت لاعبًا محترفًا في مصر، وهو أليو جاتا، الذي يلعب في نادي النجوم بالدرجة الثانية، فماذا يمكنك أن تقول عنه؟

اختير أليو جاتا عدة مرات للانضمام إلى صفوف منتخب جامبيا خلال السنوات الماضية. إنه جناح وظهير جيد، ولديه إمكانية التطور والنمو.

منذ استلامك مهام منصبك في يوليو 2018، ماذا فعلت كي تحول منتخب جامبيا من فريق سهل بالنسبة للمنتخبات الكبري في القارة، إلى فريق صلد وقوى أصبح منافسا بقوة على التأهل؟

فازت جامبيا في 9 مباريات بين عامي 2008 و2018.. الآن لدينا منذ يوليو 2018، 7 انتصارات، 5 تعادلات و4 هزائم ضد جميع المنافسين الأقوياء. 

ظهر 20 لاعبا لأول مرة منذ توليت المهمة. لقد أنشأنا قاعدة صلبة وتنظيمًا جيدًا ونلعب بقوتنا في الانتقال السريع. لقد قمت بتغيير التكتيكات وكذلك العقلية، والإيمان بقوتنا. 

لدي لاعبون جيدون والعديد من المواهب الشابة وطاقم عمل جيد واتحاد رائع يدعمنا بشكل جيد للغاية. إنه عمل جماعي. وأعتقد أن السنوات الست القادمة ستصبح جامبيا دولة إفريقية جدير بالاحترام على صعيد كرة القدم.



لديك مسيرة كبيرة مع المنتخبات في القارة الإفريقية، لكنك لم يسبق لك أن شاركت من قبل في كأس الأمم الإفريقية.. هذا الحلم الكبير ماذا يمثل لك كمدرب؟

في عام 2011، غيرت حظوظ كرة القدم الإثيوبية، وجعلت فريقًا خاسرًا فائزًا، في أغسطس 2011 قلت في وسائل الإعلام إنهم سيتأهلون لكأس الأمم الإفريقية. كان لدي اتفاق شفهي على التمديد مع منتخب إثيوبيا، لكنهم قالوا لاحقًا إنهم ليس لديهم أموال لدفعها لي، وذهب مساعدي إلى كأس الأمم الأفريقية 2013. 

في 2015-2016، قدت توجو إلى النجاح، في مباراتين سهلتين أمام (جيبوتي وليبيريا)، كنا بحاجة إلى 4 نقاط للتأهل، لقد فزنا في المباراتين السابقتين ضدهما، لكن طُلب مني التنحي من أجل قرار تجاري سياسي. توجو تأهلت مع مدرب آخر لكني قمت بالعمل. 

في كل من توجو وإثيوبيا، لا يزال الجمهور واللاعبون يتحدثون عن عملي وإنجازاتي، لكن في الكتب لم أكن المدرب الذي قادهم إلى التأهل لكأس أمم إفريقيا 2017. ليس شعورا جميلا ولكن هذه هي كرة القدم.

لذا الآن آمل حقًا أن نتأهل، من أجل جامبيا، ومجلس إدارة اتحاد الكرة ، واللاعبين وفريق العمل، وبطبيعة الحال بالنسبة لي أيضًا. أريد أن أكون هناك هذه المرة.





منتخب جامبيا تحت 20 عامًا، حقق المركز الثالث في بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب، والتي أقيمت مؤخرًا بموريتانيا. فكيف رأيت ذلك الإنجاز؟

هذه هي المرة الثانية التي يحتل فيها فريقنا تحت 20 عامًا المركز الثالث، المرة الأولى كانت في عام 2007. ولكن بطبيعة الحال كان أداءً رائعًا للاعبين والطاقم الفني. إنه يوضح قدر المواهب التي تمتلكها جامبيا. فالإنجاز الذي حققه هؤلاء اللاعبون، يظهر أيضًا العمل الجيد الذي قام به اتحاد الكرة والمدير الفني والمدربون الشباب. كما أن أنديتنا وأكاديمياتنا تقوم بعمل جيد. أرى مستقبلًا مشرقًا لكرة القدم الجامبية.



هل من الممكن أن يحصل هؤلاء اللاعبون الشباب على فرصهم في التواجد مستقبلًا مع المنتخب الأول، خلال الفترة المقبلة؟

يضم فريقي الحالي العديد من اللاعبين الشباب الموهوبين في أوروبا، أمثال موسى بارو وموسى جوارا (بولونيا الإيطالي)، إبريما كولي (هيلاس فيرونا الإيطالي)، إبريما داربو (روما الإيطالي)، سايني نجي (دوناجسكا ستريدا السلوفاكي)، جيمس جوميز (هورسينس الدانماركي)، جميعهم تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عامًا.

لدينا العديد من اللاعبين الشباب الموهوبين وبالطبع من الممكن أن يلعب العديد من هؤلاء اللاعبين الذين خاضوا كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عامًا، كل هذا يتوقف على تطورهم على صعيد الفرق الأولى بالأندية في الأشهر القادمة.

كلمة أخيرة توجهها إلى الجماهير في جامبيا قبل مباراتي الختام لتصفيات كأس الأمم الإفريقية.

نحن جميعًا جامبيون، ولدينا نفس الحلم. تبذل حكومتنا واتحادنا قصارى الجهد لدعم الفريق، وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق حلم التأهل ولجعل جميع الجامبيين فخورين. دعونا نؤمن بأولادنا وأنه يمكننا معًا كتابة التاريخ. هذه بداية لمستقبل مشرق.