رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبطال منسيون.. «نهلة رمضان» من الساحات الشعبية فى الورديان لتحطيم الأرقام القياسية

نهلة رمضان
نهلة رمضان

"أبطال منسيون" هي سلسلة قصص يقدمها «الكابتن» عن أبطال رفعوا اسم مصر عاليا في الألعاب الفردية بالأوليمبياد أو المحافل الدولية العالمية، وغابوا عن الأضواء، لنتذكر إنجازهم والصعوبات التي حققوها وأين هم الآن.

وفي قصة اليوم نتحدث عن بطلة رفع الأثقال السابقة نهلة رمضان لاعبة رفع الأثقال محطمة الأرقام القياسية.




نشأة وبداية من "الورديان" 

نهلة رمضان ابنة محافظة الإسكندرية مواليد 1985، ولدت في منطقة الورديان بالإسكندرية وبدأت تتدرب تحت قيادة والدها الكابتن رمضان مدرب منتخب رفع الأثقال للسيدات منذ أن كان عمرها ٤ سنوات.

والد نهلة كان بطل رفع أثقال وكمال أجسام، وبدأ في تشجيع نهلة وأشقائها على ممارسة اللعبة منذ طفولتهم وكان ينظم بطولات لرفع الأثقال في الساحات شعبية بالإسكندرية لاكتشاف أبطال في اللعبة.

لكن الكابتن رمضان لم يكن يرى في نهلة مقومات البطلة بسبب ضعف بنيتها الجسمانية عن أشقائها، لكن اللاعبة أصرت على استكمال مشوارها مع اللعبة والتدريب حتى المشاركة في أول بطولة جمهورية لها.

وشاركت نهلة في بطولة العالم للناشئين باليونان وكان وقتها عمرها 12 عامًا ووقتها كان والدها هو مدرب المنتخب وحققت المركز السادس في أول مشاركة لها ببطولة عالم.

أبرز إنجازات نهلة

عام 2003 في بطولة الجائزة الكبرى لرفع الأثقال للناشئين في بودابست، احتلت نهلة رمضان صدارة التصنيف العالمي بعد حصولها على ثلاث ميداليات ذهبية وتحطيمها رقمين قياسيين عالميين، وهو إنجاز غير مسبوق لأي رباع مصري.

عندما كانت نهلة تبلغ من العمر 18 عامًا فقط، سجلت رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في النطر.



في عام 2002، فازت بميداليتين فضيتين وبرونزية في بطولة العالم في التشيك.

حققت نهلة في بطولة العالم للكبار كندا 2003، 3 ميداليات ذهبية وكان عمرها وقتها 16 عامًا

توجت بـ3 ميداليات ببطولة العالم للناشئين تحت 20 سنة في المكسيك 2003.

برونزية بطولة العالم في الدومينيكان ٢٠٠٦.

فازت بثلاث ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الإفريقية عام 2007.


 أوليمبياد لندن ٢٠١٢ حققت نهلة المركز الخامس رغم خوض المنافسات وهي مصابة.

أصعب مواقف لنهلة في مسيرتها

أصعب ما مرت به نهلة كان مرض والدتها ووفاتها قبل أوليمبياد بكين 2008 وفكرت وقتها في الاعتزال لما مرت به من حالة نفسية سيئة لكنها عادت للتدريبات بعد شهرين فقط من أجل المشاركة في الأوليمبياد.

أيضًا من أصعب الأزمات التي تعرضت لها نهلة كانت إصابتها قبل أوليمبياد لندن 2012 بقطع في 3 أربطة والغضروف الداخلي وأجرت جراحة دقيقة وتوقع المقربون منها أنها ستعتزل ولن تشارك في الأوليمبياد لكنها واصلت مشوارها مع الأثقال.




وفي 2013 صدر قرارا من الاتحاد الدولي لرفع الأثقال بإيقاف نهلة رمضان لثبوت عينة المنشطات الخاصة في المعسكر الخاص ببطولة دوري البحر المتوسط.

أين نهلة الآن

تعيش نهلة الآن في مسقط رأسها بالإسكندرية ابتعدت عن الأثقال وعن الظهور الإعلامي بسبب الوعكة الصحية التي تمر بها، حيث تعاني من أزمة صحية "نزيف مستمر من الأنف والفم" وعجز الاطباء عن علاجها أو تشخيص أسباب المرض، حيث اشتكت "عصمت منصور" لاعبة منتخب مصر للأثقال السابقة من التجاهل الذي يتم التعامل به مع نهلة خاصة أنها ترقد في السرير منذ سنوات وتريد السفر للخارج للعلاج.