رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تحدى جمهور الأهلي».. 3 عوامل وراء توهج رمضان صبحي في موسمه الأول مع بيراميدز

الكابتن

 سجل رمضان صبحي، لاعب فريق بيراميدز أبرز انطلاقة في مسيرته منذ بدايته ممارسة كرة القدم بالمستوى الاحترافي، لم يحققها من قبل مع فريقه السابق الأهلي، وذلك بعدما وصلت عدد أهدافه هذا الموسم لـ 8 أهداف من بينهم 6أهداف في مسابقة الدوري الممتاز وضعته بين قائمة الأعلى تهديفًا هذا الموسم.

 وكان قد نجح بيراميدز في التأهل لدور الـ16 من كأس مصر بعد الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف، على العبور في المباراة التي جمعتهم أمس السبت، ضمن منافسات دور الـ32 من نفس البطولة، حيث سجل رمضان صبحي الهدف الثاني لفريقه من ركلة جزاء.

وشارك رمضان صبحي هذا الموسم مع بيراميدز في 19 مباراة، سجل 6 أهداف في الدوري، وهدف وحيد في الكونفدرالية، ومثله في كأس مصر.

وشهد المعدل التهديفي لرمضان صبحي هذا الموسم تطور غير مسبوق مقارنة بعدد المباريات التي خاضها مع بيراميدز، لذلك حرص "الكابتن" على تقديم بعض الأسباب التي قد تكون سببًا في هذا التوهج:_

1_ شخصية رمضان صبحي

تُعد الشخصية القيادية التي يتمتع بها رمضان صبحي والتي ظهرت واضحة منذ الصغر، بعدما قاد النادي الأهلي للتتويج بالدوري الممتاز موسم 2013/2014 في الدورة الرباعية، وقتما كان رمضان صبحي لم يتعدى عمره الـ17 عامًا فهذا يدل على شخصية كبيرة جدًا يتمتع بها الناشيء رمضان صبحي.

واستمرت شخصية رمضان صبحي في التطور خصوصًا بعد مزجها بروح وعزيمة قميص النادي الأهلي حيث نجح في حمل أحلام الجماهير على عاتقه من لحظة التتويج بالرباعية، ليصبح أحد أهم العناصر التي يعتمد عليها الفريق حتى موسم الاحتراف في 2016/2017.

إخفاق رمضان صبحي في رحلته الاحترافية في أوروبا أثقله أيضًا العديد من الخبرات والتي توهجت يومًا بعد يوم بعد عودته للنادي الأهلي كإعارة لمدة عام ونصف، كلها خبرات كللت جهود رمضان في التتويج ببطولة إفريقيا تحت 23 عاما مع منتخب مصر، والتي كان رمضان أحد أهم عوامل نجاح الفراعنة فيها، وكذلك  قائدًا فعليًا لزملاؤه في الملعب، كلها أمور تنبأت بأن القادم لرمضان صبحي هو "عهد جديد" من تحول اللاعب من مرحلة كسب الخبرات إلى التوهج وحصد الثمار.

2_ تغيير مركزه مع أروبارينا

يُعتبر المدرب الأجنتيني أروابارينا أحد أهم الأسباب التي ساعدت رمضان صبحي على رفع معدله التهديفي هذا الموسم مع فريق بيراميدز، بعدما حرص المدرب على تغيير مركز رمضان صبحي الاعتيادي في الملعب والذي كان يعتمد عليه بعض المدربين على اللعب كجناح أيسر يستلم الكرة في القدم ويبدا في بناء الهجمة بمساعده زملاؤه.

منذ إصابة عبد الله السعيد الذي دائمًا ما يعتمد عليه أي مدرب كصانع ألعاب مع إستخدام قدرته على تسجيل الأهداف بإعطاؤه تعليمات على الدخول لمنطقة الجزاء لخلق زيادة عددية ومساعدة المهاجمين، إلا أن المدرب الأرجنتيني نجح في تفادي غياب السعيد، من خلال مشاركة محمود حمادة كلاعب وسط مدافع يمتاز بإمكانيات هجومية رائعة وقدرة على إعطاء تمريرات حاسمة لزملاؤه بسبب رؤيته الجيدة للملعب.

إصابة السعيد أعطت فرصة لمحمود حمادة بالقيام بمهام مركزه، ومنحت رمضان صبحي فرصة اللعب كمهاجم ثاني وأحيانا صريح بتبادل المراكز مع دييجو رولان أو محمود وادي، ودخول إسلام عيسى في مركز الجناح الأيسر للمركز الأساسي لرمضان صبحي، فكثف رمضان صبحي إمكانياته ومجهوده كاملًا للعب أمام المرمى دون أي مهام دفاعية، وهو ما جعل رمضان صبحي يسجل 8 أهداف في 19 مباراة لأول مرة منذ ظهوره في الدوري الممتاز موسم 2013/2014.

3_ تحدي ضغوط جماهير الأهلي

لا شك أن تفضيل رمضان صبحي الانتقال لبيراميدز عبر هدرسفيلد عن استكمال مسيرته مع النادي الأهلي، أحزن الجماهير الحمراء بشكل كبير من اللاعب الذي كان يعتبرونه "ابن النادي"، وبتعليل رمضان صبحي اختياره لبيراميدز برغبته في تحقيق طموحه وطموح الفريق، تحول هذا الحزن لموجة من السخرية والضغط على اللاعب الذي كما تحدثنا لديه شخصية كبيرة.

الضغط الذي وضعته جماهير الأهلي على عاتق رمضان صبحي أثر عليه بالفعل ولعل أبرز الدلائل تعرضه للطرد وحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة عقب لقاء الاتحاد السكندري، الذي انتهى بفوز الفريق السكندري بهدفين مقابل هدف.

وبعد هذه الأرقام الذي حققها رمضان صبحي مؤخرًا علينا التأكيد بأن اللاعب تمكن من تحويل هذه الضغوط لحافز للنجاح وفي طريقه لتحقيق موسم استثنائي بقميص بيراميدز.

ومن المقرر أن يحل بيراميدز ضيفًا على نظيره نامونجو التنزاني في الثالثة من مساء الاربعاء المقبل على ستاد تنزانيا الوطني في إطار ثاني جولات دور المجموعات للبطولة الكونفدرالية.