رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انسحاب المرشحين الثلاثة لرئاسة «كاف».. إنفانتينو ينهي تقسيم كعكة الاتحاد الإفريقي

جياني إنفانتينو مع
جياني إنفانتينو مع المرشحون الأربعة لرئاسة الكاف

أخيرًا، تكشفت ملامح الصراع على مقعد رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد إعلان كل من الموريتاني أحمد ولد يحيى، والسنغالي أوجستين سنجور، والإيفواري جاك أونوما، التخلي عن ترشحهم لخوض سباق انتخابات رئاسة "كاف".

وبات الطريق ممهدًا ومفروشًا بالورود أمام الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، كي يصبح الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي "بالتزكية"، في الاجتماع المقبل للجمعية العمومية لـ"كاف"، والمقرر عقدها بالرباط، يوم الجمعة المقبل.



تلك المعطيات، جاءت بعد الجولة التي قام بها السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، للعديد من الدول الإفريقية، في سعى منه لرسم خارطة كرة القدم الإفريقية، والمشهد الانتخابي للاتحاد القاري وفق أهواه.

ويستعرض "الكابتن"، تفاصيل المشهد الحالي فيما يخص الانتخابات المقبلة لرئاسة الاتحاد الإفريقي وعضوية مجلس "فيفا".

اتفاقية الرباط

إنتفانتينو، كان العراب للاتفاقية المسماة باتفاقية "الرباط"، التي تمت برعاية مغربية لفوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم.

تلك الاتفاقية التي تم فيها تقسيم كعكة الاتحاد الإفريقي، بين الجميع، مع توجيه الدفة نحو مرشح واحد، بدلًا من عدة مرشحين.

الاتفاقية شهدت الاتفاق على تنحي كل من أحمد ولد يحيى وأوجستين سنجور وجاك أونوما، مقابل حصول الأول والثاني على منصبي نائبى رئيس "كاف"، وحصول الثالث على منصب مستشار رئيس "كاف".

لقجع حاول في البداية، طرح فكرة ترشح مرشح واحد من منطقة غرب القارة في الانتخابات المقبلة، في مواجهة باتريس موتسيبي، كي لا تتفتت الأصوال، إلا أن الفكرة لم تلق قبولًا لدى المرشحين الثلاثة، ليتم بعدها الاستقرار، على اختيار الرجل الجنوب إفريقي، مرشحًا وحيدًا في انتخابات رئاسة الاتحاد الإفريقي، على أن يحصل الثلاثة الآخرون على مقاعد داخل المكتب التنفيذي.

بعدها، أعلن يحيى وسنجور وأونوما، واحدًا تلو الآخر، الانسحاب من سباق الانتخابات، قبل أن يجتمع المرشحون الأربعة، مساء أمس السبت، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضور إنفانتينو، للإعلان عن توحيد القارة السمراء، تحت مرشح واحد، وهو الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي.



تدخل للمرة الثانية من جانب إنفانتينو في انتخابات رئاسة "كاف"

هذه ليست المرة الأخيرة، التي يتدخل فيها جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، في رسم انتخابات رئاسة "كاف".

قبل أربع سنوات، تدخل إنفانتينو، لدعم المالاجاشي أحمد أحمد، في مواجهة الكاميروني عيسي حياتو، في الانتخابات التي أقيمت في مارس عام 2017، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي، التي أقيمت آنذاك بأديس أبابا.

تدخل إنفانتينو، لتوحيد أغلب بلدان القارة السمراء، تحت لواء مرشح واحد، من أجل الإطاحة بحياتو، الذي جلس على مقعد رئاسة "كاف"، لمدة 29 عامًا، بعد أن أجرى عدة زيارات لعدة دول، إضافة إلى لقائه مع اتحاد دول جنوب القارة الإفريقية (كوسافا)، ورئيسه الزيمبابوي فيليب شيانجوا.

حسم موقف أبوريدة ولقجع بشأن نيل مقعدي عضوية مجلس "فيفا"

تقسيم كعكة الاتحاد الإفريقي لم يتقصر فقط، على انتخابات مقعد رئاسة "كاف"، بل امتد للصراع على عضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

تنحى أحمد ولد يحيى، عن خوض سباق انتخابات رئاسة "كاف"، أخمد صراعًا كان سيشتعل حول مقعدي مجلس "فيفا"، عن الدول الناطقة بالعربية والإسبانية والبرتغالية، بين كل من المصري هاني أبوريدة والمغربي فوزي لقجع.

فوز ولد يحيى، بمقعد رئاسة "كاف"، حال دخوله الانتخابات، كان سيمنحه أحد المقعدين في مجلس "فيفا"، بصفته رئيسًا للاتحاد، على أن يتنافس كل من أبوريدة ولقجع على أحد المقعدين.

إلان أن تنحى ولد يحيى، وخروجه من سباق الانتخابات، وحصوله مقدمًا على مقعد نائب الرئيس، جعل الصراع محسومًا على مقعدي مجلس "فيفا، لهاني أبوريدة وفوزي لقجع، على الرغم من وجود مرشح ثالث وهو الغيني الإستوائي جوستافو ندونج.

عودة محتملة لفاطمة سامورا مرة أخرى داخل أروقة "كاف"

تطفّل الاتحاد الدولي لكرة القدم على "كاف" وتدخله المستمر في شئون الكرة الأفريقية، سيتواصل، خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن "التعيين المرتقب" للسنغالية فاطمة سامورا كـ"سكرتير عام للاتحاد الأفريقي"، وذلك بداية من الأول من يونيو المقبل، في حال فوز موتسيبي بمنصب الرئاسة.

وأشارت المصادر، إلى أن موتسيبي، سيسمح لأحد 11 موظفًا ممن يعملون مع سامورا، في مقر الفيفا بزيوريخ، للانتقال للعمل معها في مقر "كاف" بالقاهرة.



سامورا، قد تعود مجددًا لأروقة "كاف"، بعدما فرض "فيفا"، وصايته على الاتحاد الإفريقي، وقرر تعيينها في منصب المفوض السامي للاتحاد الدولي داخل "كاف"، لمدة 6 أشهر، بداية من أغسطس 2019 إلى فبراير عام 2020.

وكان دور سامورا عند قدومها للكاف، مراجعة العمل والمساوئ الموجودة في إدارة عمل الاتحاد الأفريقي للعبة، وما يتوجب إصلاحه، بعد وجود الكثير من التقارير التي تحدثت عن شبهات فساد وأخطاء إدارية كثيرة، خلال فترة رئاسة أحمد أحمد، قبل أن يقرر المكتب التنفيذي لـ "كاف"، إنهاء عملها داخل الاتحاد، وعدم تمديده فترة تواجدها.