3 عوامل ترجح كفة الزمالك على جالطة سراي في مفاوضات بيع مصطفى محمد
دخل مصطفى محمد لاعب نادي الزمالك المٌعار إلى جالطة سراي التركي التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما حقق رقمًا مميزا انفرد به عن كل اللاعبين المصريين الذين خاضوا تجارب احترافية على مر التاريخ، بتسجيله 6 أهداف في أول 6 مباريات له في الدوري التركي.
وحسم مصطفى محمد وجهته في الفترة المقبلة بعد النجاح المٌبهر الذي حققه، حيث أصبح من المستحيل أن يعود اللاعب للدوري المصري مجددًا على الرغم من وجوده على قوة نادي الزمالك بعد عام ونصف من تاريخ إعارته إلا أن الأندية الأوروبية سواء جالطة سراي أو غيره ستتهافت على التعاقد معه.
وكان نادي جالطة سراي أعلن في أكثر من مناسبة نيته تفعيل بند الشراء في عقد مصطفى محمد، بعدما أثبت اللاعب جدارته مع الفريق في فترة قصيرة جدًا، ووفقًا لحديث مسؤولين بالفريق التركي فإنه يحق لهم شراء اللاعب مقابل مبلغ مالي قدره 4 ملايين دولار، مؤكدين أنه لا يحق للزمالك بيع اللاعب لأي ناد آخر مهما كان العرض المالي أعلى من المتفق عليه مع جالطة سراي.
على الجانب الآخر يؤكد نادي الزمالك أنه يحق له بيع مصطفى محمد لأي ناد يتقدم بعرض أعلى من جالطة سراي، ولكن بشرط إخطار جالطة سراي بتفاصيل العرض قبل الموافقة عليه، ليكون لهم أولوية الشراء بنفس قيمة العرض المٌقدم من النادي الآخر.
وتلوح في الأفق بوادر أزمة تفاوضية على بيع مصطفي محمد بين الزمالك وجالطة سراي، لذلك حرص "الكابتن" على تقديم 3 عوامل ترجح كفة الزمالك في المفاوضات بنظرة استباقية، وجاءت العوامل كالاتي:
1- رغبة اللاعب
تُعد رغبة مصطفى محمد هى الحاسم الأول في انتقاله المُقبل سواء بالبيع النهائي لجالطة سراي أو بالعودة للزمالك بعد انتهاء مدة إعارته مع الفريق التركي.
ومن المتوقع أن تعول إدارة نادي الزمالك على رغبة مصطفى محمد في حالة الحصول على عرض أعلى من أي فريق آخر غير جالطة سراي، لحسم المفاوضات لصالح نادي الزمالك.
2- سهولة تفريط الزمالك فيه مقارنة بجالطة سراي
لا يُخفى على أحد رغبة مصطفى محمد في اللعب بالدوري الإنجليزي الممتاز، والجميع يعلم أنه خرج لأحد الدوريات الثانية في أوروبا التي يمثلها الدوري التركي في الخطوة الحالية من أجل اتخاذ خطوة اللعب في دوريات الدرجة الأولى كالإنجليزي والإسباني والإيطالي والألماني والفرنسي، لذلك من الضروري أن ياخذ مسؤولو الزمالك هذه النقطة في الحسبان أثناء مفاوضاتهم مع مصطفى محمد لترجيح كفتهم في المفاوضات.
جالطة سراي أحد الأندية الكبيرة في أوروبا ولكن سياساتهم واضحة في صناعة النجوم ومحاولة بيعها للدوريات الكبرى، وبالتالي يعلمون جيدًا أن حصولهم على خدمات مصطفى محمد نهائيًا هدفه الربح فقط، وبالتالي سيحاولون تحقيق أكبر استفادة ممكنة من خلال رفع القيمة التسويقية للاعب، على عكس ما سيحدث في الزمالك الذي بالطبع سيسهل بيع مصطفى محمد من الناحية المالية مقارنة بما سيطلبه جالطة سراي وبالتالي ستكون فرصته في الخروج للدوريات الكبرى عن طريق الزمالك أسهل كثيرا من جالطة سراي من حيث المبالغة في الطلبات المالية.
3- توقيت انتقاله للدوريات الكبرى
ضمن أهم العوامل للنجاح في أوروبا هو عامل سن اللاعب، خصوصًا عندما يأتي
قادمًا من خارج القارة العجوز، وللأسف مصطفى محمد تم عامه الـ24 لذلك كانت فرصة
خروجه من الزمالك إلى أوروبا متأخرة جدًا على اعتبار أنه يحتاج إلى نضج تكتيكي في
أحد فرق الدوريات الثانية في أوروبا قبل الانتقال إلى الدوريات الـ5 الكبرى، لذلك
يُعد قرار بقائه في الزمالك والخروج عبره أحد أهم العوامل التي ستسمح له في الخروج
مبكرًا إلى الدوريات الـ5 الكبرى، أي بعد عام ونصف فقط بمجرد انتهاء إعارته من جالطة سراي.
أما في حالة استمراره في جالطة سراي سينتظر انتهاء مدة إعارته لتوقيع عقد جديد في الغالب سيكون طويل الأمد وبالطبع سيرغب الفريق التركي في الإبقاء عليه لمدة إضافية في محاولة للاستثمار بشكل أكبر في تسويقه، وهو ما قد يعيقه في التألق في الدوريات الخمسة الكبرى.