رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها رمضان صبحي.. 3 أسباب وراء تراجع نتائج بيراميدز في الموسم الجاري

الكابتن

أداء باهت ونتائج دون المستوى تطارد فريق الكرة الأول بنادي بيراميدز في الموسم الجاري على عكس توقعات الشارع الرياضي المصري نظرًا للتعاقدات القوية التي إبرمتها إدارة الفريق في الانتقالات الصيفية والشتوية الماضية.

وكان قد تعاقدت إدارة الفريق السماوي مع كلا من أحمد فتحي وشريف إكرامي ورمضان صبحي وأحمد الشيخ من الأهلي، وأحمد سامي من المقاصة، وأسامة جلال من إنبي، ومحمود وادي من المصري البورسعيدي، دييجو رولان من ديبورتيفو لكرونيا الإسباني.

وبالرغم من كل هذه التعاقدات القوية إلا ان فريق بيراميدز يحتل المركز السابع بجدول ترتيب الدوري الممتاز من أصل 13 مباراة خاضها الفريق في دوري هذه الموسم، برصيد 19 نقطة، أي أهدر الفريق 20 نقطة وهو رقم كبير جدًا مقارنة ما إبرمتها الإدارة من تدعيمات للفريق فضلًا عن وجود لاعبين على مستوى دولي عال من الأساس ضمن قوام الموسم الماضي.

وحرص "الكابتن" على تسليط الضوء على بعض النقاط التي قد تكون أحد أهم الركائز التي تسببت في تراجع أداء الفريق في الموسم الجاري.

1_ راتب رمضان صبحي وسياسية تخفيض العقود

تعاقد فريق بيراميدز مع رمضان صبحي قادمًا من هدرسفيلد تاون الإنجليزي بصفقة وصلت قيمتها ما يقرب من 4.5 مليون جنية إسترليني وفقًا لموقع ترنسفير ماركت المختص بكشف قيمة الانتقالات للأندية، وبراتب يصل إلى 40 مليون جنية مصري في الموسم الواحد فضلًا عن الامتيازات والمكافأت التي يحصل عليها اللاعب حال تحقيق الإنجازات الفردية والجماعية مع الفريق.

إذا افترضنا حٌسن النية، فالقيمة التعاقدية التي حصل عليها النادي الإنجليزي نظير انتقال رمضان لبيراميدز لن تُعني شيء عند اللاعبيين اللذين يقدرون رمضان صبحي فنيًا جيدًا ويعلمون ما يمكن أن يضيفه نجم مصر القادم بقوة للفريق السماوي، ولكن الأزمة تكمن في الراتب عندما تعلم أن إدارة بيراميدز عقدت جلسات ترضية مع بعض اللاعبين الكبار في الفريق من أجل تخفيض عقودهم بحجة وضع سقف لعقود اللاعبين في الفريق قبل أشهر قليلة من التعاقد مع رمضان صبحي، ولعل أبرز هؤلاء اللاعبين هم عمر جابر وأحمد توفيق وعلي جبر.

عبد الله السعيد وراء تألق رمضان صبحي في بيراميدز

هنا تحدث الازمة عندما تكيل الإدارة بمكيالين في التعامل مع اللاعبين قد تسبب عدم رضاء عند بعض اللاعبين وقد يتطور الأمر لتعمد اللاعبين إفشال الوافد الجديد رمضان صبحي، وعلى الرغم من أن رمضان يحتل صدارة هدافي الفريق برصيد 5 أهداف حتى الأن إلا أنني أعتقد أن أحد هذه الأسباب هي وجود عبد الله السعيد في مركز صناعة اللعب والذي يُعد أحد أبرز الأسباب التي اقنعت رمضان صبحي بالانتقال للفريق السماوي ومحاولة مساعدته، ولعل تظهر لك بعض المؤشرات في هذه الجزئية بتراجع المعدل التهديفي لرمضان صبحي منذ إصابة عبد الله السعيد حيث سجل رمضان هدف واحد في مرمى راسينج كلوب الإيفواري في الكونفدرالية الإفريقية وبمجهود فردي من أصل 4 مباريات خاضهم الفريق بدون السعيد.

وصنع السعيد هدفين لرمضان صبحي من أصل 4 أهداف خلال هذا الموسم، في المقابل سجل رمضان الهدفين الآخرين بمجهود فردي لرمضان صبحي، بعد مرور لأكثر من لاعب في الفرق المنافسة.

2_ ظلم بعض اللاعبين داخل الفريق

من ضمن الأسباب التي قد تسبب تدهور نتائج الفريق، فرض الظلم في أحقية المشاركة على بعض اللاعبين في نادي بيراميدز وعلى رأسهم المهدي سليمان حارس مرمى الفريق الأساسي في الموسم الماضي، وحبسه في مقاعد البدلاء لشريف إكرامي الحارس القادم من الأهلي الذي تم وضع بند في عقده يشترط مشاركته بنسبة تفوق الـ80% في مباريات الفريق دون النظر إلى مستواه الفني.

وعلى الرغم من الأداء الباهت الذي ظهر به شريف إكرامي مع بيراميدز هذا الموسم واستقبال شباكه 12 هدفًا من أصل 17 مباراة خاضها مع الفريق، إلا أنه لا توجد أي فرصة للمهدي سليمان أو أحمد الشناوي حارسا مرمى الفريق، كلها أسباب قد تدفع بعض اللاعبين للتعاطف مع زملاؤهم، ومحاولة لتهميش رمضان صبحي أو على الأقل عدم بذل مجهود كبير في الدفاع عن ألوان القميص السماوي.

3_ تدخل الإدارة في عمل أروابارينا

على الرغم من السيرة الذاتية القوية للأرجنتيني أروابارينا المدير الفني لفريق الكرة في بيراميدز، إلا أن سوء النتائج تؤكد أن هناك شيء ما داخل صفوف الفريق، قد يحتاج المدير الفني لوقت للتأقلم على أسلوب لعب كرة القدم في إفريقيا وفي مصر في التحديد لتدريبه في مدارس كروية مختلفة، ولكن من المؤكد أن فرض بعض اللاعبين عليه في الفريق قد يضعف من قوة إدارته للفريق.

ولعل أبرز هذه التدخلات الصارخة في التشكيل الفني للفريق هي إجباره على مشاركة شريف إكرامي بسبب بند وضعته الإدارة في عقد الحارس، أو قوة أحمد فتحي وعبد الله السعيد في الفريق والتي تمنع المدرب من إعطاء فرصة للاعبين مثل محمود حمادة وإسلام عيسى في الوسط، حيث سجل إسلام عيسى 3 أهداف من أصل 4 مشاركات أساسية هذا الموسم منذ إصابة عبد الله السعيد، بالإضافة لأداء مٌلفت يقدمه محمود حمادة في مركز صناعة اللعب وكذلك أحمد توفيق في مركز الظهير الايمن بعد إصابة أحمد فتحي بشد في العضلة الخلفية مؤخرًا.