رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

المغرب تدافع عن لقبها أمام مالي في نهائي بطولة إفريقيا للمحليين.. غدا

الكابتن

لم يسبق أن ألتقى المنتخبان المغربي والمالي من قبل سواء في دور المجموعات أو في الأدوار الإقصائية في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، والمصادفة المدهشة أن تكون المواجهة الأولى بينهما في المباراة النهائية على ملعب أحمدو أهيدجو في مدينة ياوندي الكاميرونية غدا في الساعة التاسعة مساء.  

وهذه هي المرة الثانية التي يصل فيها المنتخبان إلى المباراة النهائية في 3 مشاركات لكلا المنتخبين، فالمنتخب المغربي يصل للمرة الثانية على التوالي، والأولى حين استضاف البطولة الماضية في عام 2018، وتمكن من التتويج باللقب عقب فوزه الكبير على المنتخب النيجيري برباعية نظيفة في حين يصل المنتخب المالي لأول مرة في بطولة رواندا 2016، وخسر بـ3 أهداف دون رد أمام منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وفي هذه البطولة تصدر المنتخب المغربي المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط جمعها من انتصارين في الجولتين الأولى والثالثة على المنتخبين التوجولي بهدف نظيف، والأوغندي بنتيجة عريضة 5 – 2 على الترتيب بينما تعادل سلبيا في الجولة الثانية مع المنتخب الروندي.

وفي دور الـ8 انتصر على المنتخب الزامبي بنتيجة 3 – 1 ثم في دور قبل النهائي أقصى مستضيف البطولة المنتخب الكاميروني بعد أن هزمه بنتيجة كبيرة 4 أهداف دون مقابل.

وسجل المنتخب المغربي 13 هدفا، وهو أقوى خط هجوم في البطولة بمعدل جيد جدا 2.6 في المباراة الواحدة عن طريق 6 لاعبين، وهم لاعب الوسط سفيان رحيمي 5 أهداف، وهو هداف البطولة بشكل عام، ولكل من لاعب الوسط محمد علي بامعمر، والمهاجم أيوب الكعبي هدفين، وهدف واحد لكل من المدافع سفيان بوفتيني، والمدافع حمزة الموساوي، ولاعب الوسط يحيى جبران بينما سجل اللاعب الأوغندي تشارلز لوكواجو هدف ذاتي لصالح المنتخب المغربي بينما استقبلت شباكه 3 أهداف.

ويدربه المدير الفني الوطني الحسين عموتة الذي تمكن من قيادة فريق الوداد الرياضي المغربي للفوز بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا في عام 2017.

ومثل المنتخب المغربي تماما احتل المنتخب المالي قمة المجموعة الأولى بـ7 نقاط حصدها من فوزين في الجولتين الأولى والثالثة على المنتخبين البوركيني، والزمبابوى بنفس النتيجة بهدف وحيد، وتعادل ايجابيا في الجولة الثانية مع المنتخب الكاميروني بهدف لمثله.

وفي دور ربع النهائي أطاح بالمنتخب الكونغولي بضربات ترجيحية 5 – 4 عقب انتهاء المباراة على ايقاع التعادل السلبي، ونسخة بالكربون تجاوز المنتخب الغيني في دور الـ4.

ولم يحرز سوى 3 أهداف وهو رقم ضعيف جدا بمعدل 0.6 هدف في المباراة الواحدة بواسطة 3 لاعبين، وهم المهاجم ديمبا ديالو، والمدافعان سياكا باجايوكو، وإيساكا ساماكي، ولم تتلق شباكه سوى هدف يتيم، وهو أقوى دفاع في البطولة، ويدربه المدرب الوطني ديان نوهوم.

فهل يحافظ المنتخب المغربي على لقبه أم يحرز المنتخب المالي لقبه الأول، ويصبح البطل رقم 5، ويعوض اخفاقة في نهائي 2016؟

الأقرب أن يفوز المنتخب المغربي بلقبه الثاني على التوالي، ويتساوى مع منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية الذي في رصيده لقبين، للفروق بين الدوريين المغربي والمالي، فقوة المنتخب المغربي مرتبطة بقوة أنديتها بدليل أن الوداد الرياضي فاز بدوري أبطال إفريقيا في عام 2017 بعدها توج المنتخب المغربي ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين في عام 2018، وفي الموسم الجاري بلغ المنتخب المغربي المباراة النهائية بعد أن كان له فريقين في دور نصف النهائي في دوري أبطال إفريقيا في الموسم المنصرم.

وبشكل عام المنتخب التونسي أحرز اللقب في السودان 2011، وكان الترجي الرياضي التونسي وصيف دوري أبطال إفريقيا، وكان الصفاقسي التونسي وصيف بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية في عام 2010.

كما فاز منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية باللقب في روندا 2016، وكان فريق تي بي مازيمبي الكونغولي بطل دوري أبطال إفريقيا في عام 2015.

والغريب أن صعد المنتخب المالي في هذه البطولة إلى المباراة النهائية، وكان فريق دجوليبا المالي في دور المجموعات في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية في الموسم السابق، ونفس الشئ تكرر كان فريق الملعب المالي في دور المجموعات في كأس الكونفدرالية في عام 2015، ووصل المنتخب المالي إلى المباراة النهائية في روندا 2016.