رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل نجح مصطفى فتحي في أول اختبار مع سموحة؟

الكابتن

شهدت مباراة فريق سموحة أمام نظيره بيراميدز، ضمن منافسات الأسبوع التاسع في بطولة الدوري الممتاز، الظهور الأول لمصطفى فتحي مع سموحة، ولم يكن ظهورا عاديا، بل كان مميزا، فهو تمكن خلال الـ45 دقيقة الأولى التي لعبها أن يكون مؤثرا قبل خروجه مصابا؛ إذ تمكن من إنقاذ فريقه من السقوط في فخ الهزيمة بتسجيله هدف التعادل، كما أنه بشكل عام كان خطيرا على المرمى إذ سدد 3 تسديدات.

وبسبب تجاهل البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني لفريق الزمالك له تماما لدرجة أنه لم يدفع به في أي مباراة، قرر ألا يستمر هذا الوضع، وتمرد على تجميده، فقرر أن يخوض تجربة تحدٍ خارج الزمالك يستعيد بها بريقه ومستواه، فانتقل إلى سموحة في فترة الانتقالات الشتوية الحالية على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يخرج فيها من الزمالك معارا، فقد سبق أن انضم إلى نادي التعاون السعودي على سبيل الإعارة، ولكن كانت لمدة موسم واحد في يوليو 2017، وشارك معه في 11 لقاء، وأحرز 5 أهداف، وقدم تمريرتين حاسمتين.

وبشكل عام قلت مشاركاته إلى حد كبير مع الزمالك في آخر موسمين، حيث في الموسم الماضي لعب 20 مباراة، ولم يسجل سوى هدف.

وفي موسم 2018 – 2019 لم يشارك سوى في 8 لقاءات، وأحرز هدفين، وقدم تمريرة حاسمة واحدة، وهو أقل مواسمه مشاركة على الإطلاق بينما كان أكثر مواسمه مشاركة هو موسم 2015 – 2016 إذ لعب 44 مباراة مسجلا 8 أهداف، وصانعا 4 أهداف.

وانتقل مصطفى إلى الزمالك في أكتوبر 2013، وفي هذا الموسم لعب 21 مباراة محرزا 5 أهداف، ومقدما تمريرتين حاسمتين.

ربما خرج مصطفى من حسابات باتشيكو لاعتماده بشكل أساسي في مركزي الجناح على أحمد سيد زيزو، والمغربي أشرف بن شرقي، بالإضافة إلى وجود محمود عبدالرازق شيكابالا مع استعادة أحمد أبوالفتوح من الإعارة، وتثبيته في مركز الظهير أعطى باتشيكو فرصة أنه يستفيد أيضا من عبد الله جمعة في مركز الجناح، وبالتالي من وجهة نظر باتشيكو لم يعد في حاجة إلى مصطفى.

ولكن كان ممكننا أن يمنح باتشيكو فرصة لمصطفى، فهو لاعب لا خلاف على موهبته، ومهاراته، وقدرته على صناعة الفارق مع الفريق، وكان بإمكان باتشيكو أن يستفيد منه، فهو يمنحه حلولا كثيرة داخل الملعب، فهو يستطيع على سبيل المثال أن يلعب في حالة غياب أبوالفتوح لأي سبب إصابة أو تغيير أو إيقاف، وعودة عبدالله إلى مركز الظهير الأيسر يستطيع مصطفى أن يلعب جناحا، كما أنه يستطيع أن يلعب بديلا لزيزو أو لبن شرقي.

إعارة مصطفى إلى سموحة حتى نهاية الموسم هي اختبار من أجل أن يستعيد مستواه.