رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ربيع ياسين بين سندان إنجاز الشباب وتحدي الصعاب والأزمات

الكابتن

مما لا شك فيه، أن ربيع ياسين، من المدربين القلائل في الكرة المصرية الذين يجدون أنفسهم في اختبار حقيقي على أرض الواقع، فعندما يتم إسناد له مهمة القيادة الفنية لمنتخب مصر للشباب، يثبت جدارته وكفاءته في قيادة دفة المنتخب، لكنه لا يجد التكريم والدعم المعنوي والمادي من القائمين على إدارة الرياضة في مصر.

ربيع ياسين، على بعد خطوات من تحدٍ جديد، وذلك قبل ساعات من انطلاق مواجهات الفراعنة لمنتخبات ليبيا وتونس والجزائر والمغرب في بطولة شمال إفريقيا، المؤهلة لأمم إفريقيا في موريتانيا 2021.

منتخب الشباب غادر إلى تونس، وهو يعاني من تجاهل اللجنة الخماسية، برئاسة عمرو الجنايني لطلبات ربيع ياسين، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بتوفير كل الإجراءات اللازمة للاستعداد للبطولة، بدايةً من تعنت الأندية في منح اللاعبين للانضمام إلى المعسكر المغلق، مرورًا بعدم توفير مباريات قوية قبل السفر، بجانب الأزمة غير المبررة مع العربي بدر، لاعب الأهلي، الذي رضخ لعقوبة المدير الفني، واعتذر عما بدر منه، والتي أحدثت هزة بين اللاعبين.

نفس الأمر عن «رامز حفظ الله»، لاعب فريق ميلوول الإنجليزي، والذي اختار اللعب مع منتخب المغرب؛ بسبب سوء صياغة خطاب استدعائه لينضم إلى منتخب المغرب، وسيكون على موعد مع الفراعنة بالبطولة في آخر الجوالات حسب ترتيب المباريات بعد القرعة.

ربيع ياسين رغم الأزمات، في مهمة قومية لإثبات الذات، والتغلب على تلك الظروف مثلما حدث في أمم إفريقيا بالجزائر رغم توقف النشاط آنذاك، لكن بالعزيمة والإصرار عاد بالكأس، لكن هل الجيل الحالي قادر على تخطي الصعاب من أجل الحفاظ على الريادة الإفريقية.

وبالرغم من كل ذلك، كلنا ثقة كاملة في الكابتن ربيع ياسين وجهازه المعاون، في تحقيق المعجزة المصرية كالعادة في المحافل الدولية.

لكنني أحب أن أوجه رسالة إلى الجيل الحالي لمنتخب الشباب: أمامكم فرصة لكتابة أسمائكم بحروف من ذهب، حيث إنكم بأقل الإمكانيات المتاحة تحديتم الظروف لرفع علم مصر في بطولة شمال إفريقيا.