رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل بالفعل مرتضى منصور هو صائد البطولات للزمالك ؟

الكابتن


حين تمر أمام نادي الزمالك تجد صورة  كبيرة أعلى البوابة لمرتضى منصور رئيس النادي السابق، ومكتوب عليها صائد البطولات، فأي بطولات المقصود ؟ فهل هي البطولات التي تحققت في عهده في كل الألعاب أم هي بطولات فريق كرة القدم الذي يهم  جمهور الزمالك أكثر من أي لعبة أخرى، والأرجح أن المقصود هي بطولات فريق كرة القدم، وحين يحققها كان مرتضى منصور يرفع وتيرة التباهي والتفاخر إلى عنان السماء، وتنهمر تصريحاته في كل وسائل الأعلام مثل الأمطار الاستوائية، وفي أي لقاء جماهيري كان يعد ويحصى كم بطولة أحرزها فريق كرة القدم في عهده، ويعد بالمزيد عكس الألعاب الأخرى إذا حصل فريق أو أحد على بطولة كان يكتفي فقط بالإشادة من باب تأدية الواجب.

على أي حال سنتعامل على أن المقصود هي البطولات التي حصدها فريق كرة القدم، فهل فعلا مرتضى منصور هو صائد البطولات في تاريخ الزمالك العريق، والتي تصل إلى 54 بطولة ؟

تولى مرتضى منصور رئاسة الزمالك في عام 2014، وفاز الفريق في عهده خلال الـ6 سنوات بـ10 ألقاب، وهي لقب وحيد في بطولة الدوري المصري الممتاز في موسم 2014 – 2015، و5 ألقاب في بطولة كأس مصر منها 3 ألقاب متتالية من موسم 2013 – 2014 حتى موسم 2015 – 2016، وبلقبين متتاليين في موسمي 2017 – 2018، و2018 – 2019، و2 كأس السوبر المصري في عامي 2016، و2020، ولقب في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية في موسم 2018 – 2019، وكأس السوبر الإفريقي في عام 2020.

بالرغم من أن الفريق لم يحرز الدوري العام سوى مرة واحدة إلا إنه حصل عليه بعد غياب 11 موسما بالاضافة إلى أنه هيمن على كأس مصر لدرجة إنه لم يفقد اللقب سوى في موسم واحد هو 2016 – 2017 كما أنه حصد كأس الكونفدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخ النادي.

وعقب حل مجلس إدارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور من ضمن الأسماء التي لفتت النظر باختيارها ضمن لجنة الحكماء لتسيير أعمال النادي الدكتور كمال درويش الذي سبق له أن تولى رئاسة النادي في عام 1996، واستمر في منصبه 9 سنوات مثمرة جدا إذ فاز الفريق في عهده بـ12 لقبا، وهي 3 ألقاب في الدوري العام في مواسم 2000 – 2001، و2002 – 2003، و2003 – 2004، ولقبان في كأس مصر في موسمي 1998 – 1999، و2001 – 2002، و2 كأس السوبر المصري في عامي 2001، و2002، ولقبان في بطولة دوري أبطال إفريقيا في موسمي 1995 – 1996، و2001 – 2002، ولقب وحيد في بطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس في عام 2000، و2 كأس السوبر الإفريقي في عامي 1997، و2003.

وكان كمال درويش يأبى أن يخرج من الزمالك دون بطولة إذ أحرز الفريق كأس مصر في عام 2013  حين عاد إلى رئاسة الزمالك للمرة الثانية في أكتوبر 2013 في فترة قصيرة لم تدم سوى 6 أشهر.

إذا في المجمل حصل الزمالك مع كمال درويش على 13 لقبا من أصل 54 لقبا حصدها الزمالك بنسبة 24 %.

وهناك بطولات أخرى لم تحتسب مثل بطولة كأس العرب للأندية الأبطال التي فاز بها الفريق في عهد كمال درويش في عام 2003 كما أحرز الفريق في عهده أيضا كأس الأفروآسيوية في عام 1996.

بينما حصل الفريق في عهد مرتضى منصور وكمال درويش على كأس السوبر المصري السعودي.

إذن باحتساب كل البطولات 16 لقبا كمال درويش، و11 لقبا مرتضى منصور.

إذن من يستحق الآن أن يلقب بصائد البطولات ؟

الزمالك بطل قبل مرتضي، وسيكون بطلا بعد مرتضى منصور، فالكيانات الكبرى لا تعتمد على أشخاص في مشورها العام، مثل ريال مدريد، وبرشلونة، ومانشستر يوناتيد حتى لو تعثرت في سنة أو 2 أو 3.