رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

رمضان صبحي قتل حلمه بيده

رمضان صبحى
رمضان صبحى

هل يشعر رمضان صبحي الآن بالندم على الرحيل عن النادي الأهلي والانتقال إلى نادي بيراميدز ؟


 ربما لأنه لم يساهم مع لاعبي الأهلي في التتويج بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا، ويتقلد الميدالية الذهبية مثلهم، ويرفع كأس البطولة معهم بالرغم من إنها احتسبت له بطولة بما إنه كان مقيدا في قائمة الفريق الإفريقية، ولكنه تتويج بالنسبة له بلا طعم أو قيمة أو فرحة حقيقية، فهو شارك مع الفريق في 3 لقاءات فقط في بداية المشوار، ولم تكن مؤثرة إلى حد كبير، الأول لقاء الذهاب أمام فريق كانو سبورت من غينيا الإستوائية في دور الـ32، والثاني في الجولة الأولى لحساب المجموعة الثانية أمام فريق النجم الساحلي التونسي، والثالث في الجولة الثانية أمام فريق الهلال السوداني.


بالرغم من أن رمضان كان أساسيا في تشكيلة السويسري رينيه فايلر المدير الفني للأهلي وقتها في الـ3 لقاءات، ولم يستبدل في أي لقاء إلا إن رمضان بلا أدنى دور في هذه البطولة، فهو تغيب عن كل المباريات المهمة والمصيرية في البطولة.


ولو رمضان قد نفذ كلمته، وأكمل اتفاقه مع الأهلي دون أن يرجع في كلامه، وينضم إلى بيراميدز، فكان من المؤكد مشاركته في الانجاز بعد تجهيزه فنيا بداية من دور قبل النهائي.  


وكان من المفترض أن يكون رمضان أشد حرصا على الاستمرار في صفوف الأهلي من أجل احراز اللقب ليعوض اقصاء الأهلي في وجوده بشكل مهين جدا في الموسم قبل الماضي 2018 – 2019 في دور الـ8 على يد فريق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي.


وتصورنا من تصريحات رمضان أن الفوز  بدوري أبطال إفريقيا مع الأهلي هو بمثابة الحلم والأولوية بالنسبة له لأنه صرح كثيرا إنه عاد إلى الأهلي من أجل هدف واحد، وهو أن يستعيد الأهلي اللقب الإفريقي الغائب عن النادي منذ 7 سنوات لأنه تألم كثيرا من خسارة الأهلي اللقب في موسمين متتاليين 2017 و2018 في النهائي.


والبطولة المنقضية تشير إلى أن ليس مكتوبا أن يكون لرمضان دورا في فوز الأهلي بدوري أبطال إفريقيا، فهو بدأ يشارك مع الأهلي في موسم 2014 – 2015، وأطاح به فريق المغرب التطواني المغربي في دور الـ16.


وفي موسم 2015 – 2016 لم يتجاوز دور المجموعات إذ احتل المركز الثالث في المجموعة الأولى مع فرق الوداد الرياضي المغربي، وزيسكو يوناتيد الزامبي، وأسيك ميموزا الإيفواري برصيد 6 نقاط جمعها من انتصار يتيم، و3 تعادلات، وهزيمتين.


وتجربة رمضان هذه مثال حي إنه لا يوجد فريق كبير يقف على لاعب مهما كان قيمته ومهارته بدليل آخر لم يلعب رمضان مع الأهلي في بطولة الدوري المصري الممتاز في الموسم المنصرم سوى 6 مباريات فقط، وبصراحة كان أساسيا، ومؤثرا جدا إذ سجل 4 أهداف، وصنع هدفا، ولكنه في النهاية تغيب عن الأهلي في 28 مباراة، ولم يمنع هذا الأهلي من الحصول على اللقب بكل أريحية.


مجرد ملاحظة رحل رمضان عن الأهلي، فاحرز الأهلي دوري أبطال إفريقيا انتقل إلى بيراميدز فخسر كأس الكونفدرالية الإفريقية.