رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد درويش يكتب.. الوريث

محمد مجدى قفشه
محمد مجدى قفشه

على مر العصور دائما ما يظهر لاعب تستطيع أن تقول عليه إنه النجم القادر على تحمل مسئولية جيله حتى وإن لم يحمل على كتفه شارة قيادة الفريق فالتاريخ الكروي المصري ملئ بمثل هذة النماذج التي ساهمت في صنع وكتابة التاريخ في أنديتهم بداية من حسين حجازي مرورا بالفناجيلي وصالح سليم وعلي أبوجريشة وحسن الشاذلي وحمادة إمام وحسن شحاتة ومسعد نور ومحمود الخطيب وحسام حسن وحازم إمام وأخيرا محمد أبوتريكة.

منذ اعتزال أبوتريكة وجماهير الأهلي تحديدا تبحث عن ضالتها في لاعب يستطيع قيادة وسط وهجوم الأهلي في مركز صانع الألعاب ورغم أن عبدالله السعيد الذي لعب لسنوات مع الأهلي في هذا المركز ورغم كل ما يتمتع به من إمكانيات لم يصل للدرجة التي جعلت الجماهير تقول إنه الخليفة المنشود الذي استطاع ملء المكان وتحمل مسئولية الجيل، ولكن اليوم هناك لاعب يمتلك العديد من المواصفات التي قد تجعله بالفعل "الوريث" المنتظر.

محمد مجدي أفشة صانع ألعاب الأهلي فرض نفسه مؤخرا وبقوة في الأهلي ومنتخب مصر كرجل للمواعيد الهامة بتسجيله الأهداف الحاسمة والرائعة وقيادة وسط الملعب وكأن موسيماني أعاد اكتشاف اللاعب في نهاية الموسم الأول له فكان على موعد مع التسجيل مع منتخب مصر ثم الهدف التاريخي في شباك الزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا البطولة الأهم للأهلي في السنوات الأخيرة وأخيرا الهدف الهام أمام الاتحاد السكندري في نصف نهائي كأس مصر والذي أنقذ للأهلاوية بطولة كأس مصر حتى الآن.

ومن هنا جاء الكلام الذي يجب أن يدركة اللاعب صاحب الـ24 عاما بأن الفرصة قد جاءت على طبق من ذهب ليسطر التاريخ على خطى الكبار وعليه أن يختار ما بين مواصلة كتابته بحروف من ذهب أو العودة لمصاف أنصاف النجوم، نعم هي الحقيقة فالكرة دائما ما تعطي من يعاملها بذكاء ويستغل موهبته خارج الملعب قبل داخله والتاريخ ملئ بمن هم أعلى منه موهبة ولكنهم ذهبوا إلي طي النسيان أو قتلوا موهبتهم بأنفسهم خارج الملعب. 

محمد مجدي أفشة صانع بهجة جديدة لجماهير الأهلي التي بالفعل عقدت عليه الآمال لسنوات مقبلة وهي فرصة يتمناها الكثير والكثير فهل سيأتي علينا اليوم بعد سنوات لنسطر اسمه مع الكبار؟! سؤال سيجيب عنه الوريث المنتظر أو الوريث الجديد بنفسه خلال مشواره المقبل مع الكرة.