رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجموعتان الخامسة والسابعة لا تعبران قوة التشامبيونزليج

الكابتن

أن يحسم فريق تأهله إلى دور الـ16 قبل جولتين من النهاية في مجموعة أمر مقبول ووارد جدا أما أن يحسم فريقان صعودهما إلى دور ثمن النهائي بعد الجولة الرابعة، فهذا معناه أن هذه المجموعة ضعيفة جدا، وافتقدت إلى المنافسة الحقيقية، وتشير إلى أن هناك فارق شاسع جدا في المستوى بين الفريقين الذين احتلا المركزين الأول والثاني في المجموعة، والفريقين الآخرين، وهذا ما حدث بالفعل في بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، وتحديدا في المجموعتين الخامسة والسابعة.

 يتصدر فريق تشيلسي الإنجليزي، ويحل فريق اشبيلية الإسباني وصيفا في المجموعة الخامسة بنفس الرصيد 10 نقاط جمعاها من 3 انتصارات، وتعادل وحيد، ولا هزيمة، ولكن يتفوق تشيلسي بفارق الأهداف في حين يحتل فريقي ستاد رين الفرنسي، وكراسنودار الروسي في المركزين الثالث والرابع على الترتيب بنقطة يتيمة حصداها من التعادل في مواجهتهما سويا في الجولة الأولى بهدف لمثله.

وكان من المتوقع أن يدخل رين المنافسة ويناوش ولا يستسلم بهذه الطريقة بالرغم من إنه يشارك لأول مرة في البطولة، ولكنه ربما يفتقد إلى الخبرة، ولكنه قادم من الدوري الفرنسي، وهو من الدوريات الخمسة الكبرى على أي حال هو ليس من الفرق التي لها تاريخ في فرنسا.

أما كراسنودار، فهذه ثاني مرة يشارك في البطولة، ولكنه لأول مرة يدخل إلى دور المجموعات، وعموما هو ليس من الفرق الكبيرة في روسيا صاحبة البطولات.

بينما في المجموعة السابعة فقد اعتلى قمتها بكل سهولة فريق برشلونة الإسباني بعد أن جمع 12 نقطة من 4 انتصارات متتالية، ولم يتعادل، ولم يخسر، ويأتي في المركز الثاني فريق يوفنتوس الإيطالي بـ9 نقاط من 3 انتصارات، ولا تعادل، وهزيمة وحيدة.

ومثل وضع رين وكراسنودار في المجموعة الخامسة يتواجد فريقي دينامو كييف الأوكراني وفرينكفاروزي المجري في المجموعة السابعة على الترتيب بنقطة وحيدة أيضا جمعاها من التعادل في مباراتهما سويا بهدفين لكل فريق في الجولة الثانية.

ودينامو كييف من الفرق التي شاركت كثيرا جدا في التشامبيونزليج، ولكنه هذه أول مرة في ينضم إلى دور المجموعات منذ موسم 2016 – 2017.

بينما فرينكفاروزي، فهو يشارك في البطولة للمرة الـ14، ولكنه تأهل إلى دور المجموعات لأول مرة منذ موسم 1995 – 1996.

إذن حسم الصعود في المجموعتين الخامسة والسابعة بعد الجولة الرابعة بفارق نقاط كبير يبدو أمرا غريبا جدا إلى حد ما على بطولة دوري أبطال أوروبا لأن البطولة من المفترض إنها من أقوى البطولات على مستوى العالم، وهناك الكثيرون يصفوها بالأقوى على الاطلاق حتى من نهائيات كأس العالم أو بطولة أمم أوروبا بسبب شدة المنافسة إذ تضم صفوة الأندية الأوروبية.

بالرغم من إننا افتقادنا إلى المتعة والمنافسة في هاتين المجموعتين إلا أن حسم التأهل مبكرا منطقيا جدا، وأي نتيجة غير ذلك كانت ستكون مفاجأة كبيرة، فالدوري الإنجليزي والإسباني في التصنيف يتفوقان على الدوري الفرنسي، وبالطبع على الروسي.

 وهناك فارق رهيب أيضا ولا مقارنة من الأساس ما بين الدوري الإسباني والإيطالي من جهة، وما بين الدوري الأوكراني والمجري من جهة أخرى، ولكن كانت  الجماهير تطمع في صمود هذه الفرق من أجل أن خلق نوع من المنافسة والمتعة في المجموعة.

ومن الفرق التي ضمنت عبورها إلى دور ثمن النهائي في المجموعة الأولي فريق بايرن ميونيخ الألماني برصيد 12 نقطة جمعها من 4 انتصارات، ودون تعادل أو هزيمة، ومثله تماما فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في المجموعة الثالثة.

وفي المجموعة السادسة فريق بوروسيا دورتموند الألماني بـ9 نقاط حصدها من 3 انتصارات، ولا تعادل، وهزيمة وحيدة.

و6 فرق فقط هي التي ضمنت التأهل إلى دور الـ16.