رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد ميلاده الـ39 ألونسو فاز بالتشامبيونزليج مع ناديين وباليورو والمونديال مع إسبانيا

الكابتن

أول لقب حصل عليه في مسيرته مع الأندية التي لعب لها لم يكن بطولة دوري أو كأس أو سوبر محلي، ولكنه كان اللقب الأصعب والأغلى في أوروبا دوري أبطال أوروبا، والتي حصدها في موسم 2004 – 2005 مع ناديه ليفربول، وهو اللقب الذي كان غائبا عن خزائن ليفربول منذ آخر فوز به في موسم 1983 – 1984 بالاضافة إلى احرازه 3 ألقاب أخرى مع ليفربول، وهي كأس الاتحاد الإنجليزي في موسم 2005 – 2006، ودرع الاتحاد الإنجليزي في عام 2006، وكأس السوبر الأوروبي في عام 2005 إننا نتحدث عن الإسباني تشابي ألونسو الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ39.

لعب ألونسو مع ليفربول 5 مواسم بداية من موسم 2004 – 2005، وشارك معه في 210 لقاء، وأحرز 19 هدفا، وقدم 12 تمريرة حاسمة.

ولد ألونسو في بلدة صغيرة تسمى تولوسا تنتمي إلى مقاطعة جيبوثكوا في إقليم الباسك بشمال إسبانيا، وقضى أول 6 سنوات من حياته في مدينة برشلونة ثم انتقل إلى مدينة سان سيباستيان، وبدأ شغفه بكرة القدم يظهر على رمال شواطئ إقليم الباسك، والمدهش إنه كانت هناك علاقة صداقة منذ الطفولة بين ألونسو، وميكل آرتيتا المدير الفني الحالي لفريق آرسنال الإنجليزي.  

وكان سهلا على الأب بيريكو والد ألونسو أن يكتشف شغف ابنه بكرة القدم، وقدراته الفنية لأنه كان لاعبا سابقا، ولاعبا دوليا، ولذلك سعى إلى تسجيل ابنه ألونسو في نادي سي أي ساباديل.

 لعب بيريكو دورا كبيرا في اختيار ألونسو أن يلعب في مركز لاعب الارتكاز لأنه ألونسو تأثر كثيرا بوالده الذي كان يدربه على تمرير الكرة بشكل جيد وصحيح أكثر من تدريبه على التسديد على المرمى، ومن ثم اتقن ألونسو توزيع الكرة، وتمكن بعد ذلك من أن يكون أحد أهم اللاعبين في مركز خط المدافع في جيله، وكان يتميز بالرؤية الممتازة، وقراءة المباراة، وذكاء الملعب، وبالتمريرات الطويلة المتقنة التي تخلق فرص تسجيل الأهداف لزملاءه، وكان يلجأ في بعض الأحيان إلى التسديد،  وكان يتميز أيضا بألعاب الهواء، وضربات الرأس، وكان قويا في الالتحامات، ولكن كان يعيبه العنف في التدخلات لدرجة إنه حصل على 182 انذارا، وطرد 5 مرات.

وفي عام 1990 انضم ألونسو إلى نادي أنتيجوكو، وفي يوليو 1999 التحق بنادي ريال سوسييداد فريق تحت 19 سنة، وفي موسم 1999 – 2000 لعب مباراة واحدة مع فريق ريال سوسييداد الأول، وكانت في بطولة كأس ملك إسبانيا.

وفي يوليو 2000 أعاره ريال سوسييداد إلى نادي إيبار الذي كان يلعب في الدوري الإسباني الدرجة الثانية لمدة 6 أشهر فقط، ولم يحرز أي هدف أو يقدم تمريرة حاسمة في 14 لقاء.

وعقب انتهاء الاعارة استعاده ريال سوسييداد، ولكن استمر معه هذه المرة 4 مواسم، ولعب 123 مباراة، وسجل 10 أهداف، وصنع 6 أهداف.

وفي موسم 2002 – 2003 استطاع ريال سوسييداد مع ألونسو بالحلول وصيفا في بطولة الدوري الإسباني، وتأهل للعب في التشامبيونزليج في الموسم التالي، وتمكن من تجاوز دور المجموعات، ولكنه خرج في دور الـ16 على يد فريق أولمبيك ليون الفرنسي.

وفي قرار مفاجئ من الويلزي جون توشاك المدير الفني لريال سوسييداد جعل من ألونسو صاحب الـ20 عاما قائدا للفريق.

ومع ريال سوسييداد حصل ألونسو على جائزة دون بالون المجلة الرياضية الإسبانية أفضل لاعب في الدوري الإسباني في عام 2002 – 2003.

وبعدها انتقل إلى ليفربول مقابل 10.7 ملايين جنيه استرليني.

وفي أغسطس 2009 عاد إلى إسبانيا، وانضم إلى نادي ريال مدريد النادي الأكبر مقابل 30 جنيه استرليني، وشارك معه في 5 مواسم في 236 لقاء، ولم يحرز سوى 6 أهداف، ولكنه قدم 32 تمريرة حاسمة.

 وفاز معه بـ5 ألقاب أيضا، وهي الليجا في موسم 2011 – 2012، و2 كأس ملك إسبانيا في موسمي 2010 – 2011، و2013 – 2014، وكأس السوبر الإسباني في عام 2012، ودوري أبطال أوروبا في موسم 2013 – 2014، وكان له دورا كبيرا في التتويج بهذا اللقب بدليل اختياره ضمن التشكيل المثالي، وهو النادي الثاني الذي فاز معه بلقب التشامبيونزليج.

كما إنه حصد مع ريال مدريد جائزة أفضل لاعب وسط في الليجا في موسم 2011 – 2012.

وفي أغسطس 2014 خاض تجربة في نادي كبير آخر هو بايرن ميونيخ الألماني كبير الكرة الألمانية،وأحرز معه في 3 مواسم 9 أهداف، وقدم 12 تمريرة حاسمة في 117 لقاء.

وأحرز معه 5 ألقاب، وهو النادي الثالث الذي يفوز معه بـ5 ألقاب، وهي 3 في الدوري الألماني من موسم 2014 – 2015 حتى 2016 – 2017، وكأس ألمانيا في موسم 2015 – 2016، وكأس السوبر الألماني في عام 2016.

وفي موسم 2014 – 2015 كان ضمن تشكيلة الموسم في البوندسليجا.

وعلى المستوى الدولي مع المنتخب الإسباني لعب 114 مباراة رسمية وودية، وسجل 16 هدفا، وصنع 10 أهداف.

وفاز مع المنتخب الإسباني بـ3 ألقاب لا تقل عن فوزه بلقبي التشامبيونزليج، وهي لقبان متتالييان في بطولة أمم أوروبا النمسا وسويسرا 2008، وبولندا وأوكرانيا 2012، وفي البطولة الأخيرة اختير ضمن فريق البطولة بالاضافة إلى إنه أحرز مع المنتخب الإسباني كأس العالم جنوب إفريقيا 2010.

وقبل هذه الـ3 بطولات لم يكن للمنتخب الإسباني أي تاريخ.

إذن ألونسو صنع تاريخا سواء مع الأندية أو المنتخب الإسباني.

اعتزل ألونسو في أغسطس 2014 أي عقب اخفاق المنتخب الإسباني في تجاوز دور المجموعات في نهائيات كأس العالم البرازيل 2014.

وبعد الاعتزال اتجه ألونسو إلى العمل في التدريب، وفي يونيو 2019 تولى تدريب فريق ريال سوسييداد ب.

أخيرا ألونسو متزوج، وله 3 أطفال.