رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلام البديل .. رعاية الصفحات ودعم الجروبات أول اهتمامات إدارات الأندية (ملف)

الكابتن

 

أصبحت أولى إهتمامات مجالس إدارات الأندية فى مصروكذلك بعض اللاعبين، وخاصة الأهلى والزمالك، هى رعاية الصفحات المنتتشرة عبر وسائل التواصل الإجتماعى، وكذلك دعم الجروبات التى تضم أعداد كبير من جماهير الأندية، فى محاولة من جانبهم لخلق رأى عام مساند لهم وتوصيل الرسالة الإعلامية التى يرغبون فى توصيلها، بعد أن فشلوا فى توصيل نفس الرسالة عن طريق الغعلامى الرسمى ممثلا فى الصحف والمواقع وكذلك البرامج العامة .

وباتت تلك الصفحات المنتشرة على مواقع التواصل وخاصة فيس بوك ، هى الوسيلة الأساسية لتوصيل وجهة نظر مسئولى الاندية، بل ومحاولة تصدية وجهة النظر، دون محاولة واحدة للغصلاح أو النظر للامور بعين الشمولية، واعلاء المصلحة العامة التى تستوجب مزيد من الموضوعية، فى تناولى الاخبار ، مما ساعد على انتشار التعصب على نطاف واسع وظهور الفتنة بين الجماهير .

 

1-رعاية صفحات "فيسبوك"


ظهرت فكرة عمل صفحات عبر موقع التواصل الإجتماعى "فيس" بوك خلال العقد الأخير، وكان الهدف منها هو التواصل وتجميع اكبر عدد ممكن من الأفراد عبر صفحة واحدة، استغلتها جماهير الاندية فى الاهلى والزمالك، لخدمة أغراضها بداية من أولتراس اهلاوى ثم وايت نايتس زملكاوى، وكل ماينشر عليها كان عبارة عن دعوات التجمع وترتيب الدخلات فى المدرجات وحفظ أغانى التشجيع .


مع مرور الوقت تحولت هذه الصفحات إلى سبوبة، وحاول اصحابها تحقيق عائد مادى من خلالها، فيما عرف بعد ذلك بالرعاية، التى هرع لها مسئولون كثيرون داخل الاندية الكبرى فى مصر، بهدف توصيل رسالة غعلامية معينة، وتنفيذ أجندة محددة، والمقابل هو رعاية هذه الصفحات التى كانت تنشط بشكل كبير خلال فترات الانتخابات .


 

2- إنشاء الجروبات

على نفس النهج جاءت فكرة إنشاء الجروبات داخل وخارج الأندية، تحت مسمى دعم النادى وجمع اكبر عدد من مشجعية، وتقديم خدمات لهم، لكن الحقيقة التى يعلمها الجميع، هى ان تلك الجروبات أنشئت من أجل أهداف محددة، لتوصيل الرسالة الإعلامية التى لا يمكن توصيلها من خلال الإعلام الرسمى المعتدل، بحكم القواعد المعروفة والمعايير المهنية التى تحكم هذا الإعلام .


وظهر بوضوح الدور الذى تقوم به هذه الجروبات، بعد قيام رئيس نادى الزمالك بتوجيه الدعوة لهم، وعقد مؤتمرات صحفية من ان لاخر، باعتبار انهم جهات غعلامية معترف بها داخل مصر، ونفس الامر يقوم به اندية اخرى وعلى رأسهم الاهلى ، لكنها لاتتم بشكل علنى كما يحدث فى الزمالك .


3- الخطر الاكبر

ولعل الخطر الاكبر الذى يهدد استقرار الكرة المصرية، هو استمرار هذه الصفحات والجروبات فى القيام بدور الغعلام البديل، بعدما تاكد هدفها فى تحقيق الربح، دون قيود او شروط أو حتى معايير مهنية تحكم هذه الرسالة الغعلامية التى يقوم بها الإعلام البديل، الذى احتل المرتبة الاولى اعلامياً فى مصر، متخطياً بذلك كل وسائل الغعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية .


وهو ما يحتاج تدخل من المسئولين عن الرياضة المصرية، لتحجيم هذا النوع من الإعلام الذى توغل بشكل مذهل، وبات قنبلة موقوته قد تنفجر فى ى لحظة، ومحاولة السيطرة على هذا الغعلام بشكل أو بأخر، طالما ان التعامل معه مختلف تماما عما يحدث فى كل دول العالم، بحكم اختلاف الثقافة .