رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

برشلونة في المركز الحادي عشر.. لأن استمرار ميسي مع البارسا كان خطأ

ميسي
ميسي

إن سألتم أكثر المتشائمين من مشجعي برشلونة قبل انطلاق الموسم عن موقع الفريق في بطولة الدوري الإسباني بعد مرور 10 جولات من عمر المسابقة، لما خطر على بالهم ألا يتواجد الفريق في المراكز الأربعة الأوائل على الأقل، كما لم يكن ليخطر على بالهم بالتأكيد احتلال الفريق المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة فقط.

مركز لا يليق بكل تأكيد ببرشلونة، وإن تبقت لهم مباراتان مؤجلتان.. ولكن هل كان أحد يتوقع أن يحتل برشلونة هذا المركز بعد 10 جولات بتلك المجموعة من اللاعبين وعلى رأسهم ليونيل ميسي؟ وبمدرب جديد كرونالد كومان ترعرع في برشلونة وكان أحد تلاميذ مدرسة الكرة الشاملة.

برشلونة يمر بأحد أسوأ الأعوام في تاريخه بكل تأكيد.. موسم ماضٍ صفري، رحيل فالفيردي ثم الإتيان بالعجوز كيكي سيتين صاحب الصفر إنجازات، والذي فشل فشلًا ذريعًا وتوجه بهزيمة هي الأكبر والأكثر إهانة للفريق الكتالوني من بايرن ميونخ الألماني بثمانية أهداف مقابل هدفين في دوري أبطال أوروبا.

أراد ميسي الرحيل.. أرادت الإدارة بقاءه حفاظًا عليها من أفواه الانتقادات ولأنهم اعتقدوا بأن بقاء ميسي هو الحل.. الجماهير أرادوا بقاء ميسي.. خرجت المظاهرات، ليرضخ ميسي في النهاية ويبقى في الفريق رغمًا عن أنفه في انتظار رئيس النادي القادم، لعله يقدم له عرضا كبيرًا يبقيه في الفريق، فظهر جليًا أن أحد أهداف ميسي المهمة هو المال فقط.

أتى رونالد كومان.. وعد بارتوميو بثورة جذرية في الفريق ولكن من رحل؟ سواريز وفيدال وبعض اللاعبين وبقي ميسي وحاشيته.. لم يتعاقد برشلونة سوى مع ديست وبيدري وترينكاو.. رحل بارتوميو بمجلس إدارته، استمر الفريق في سلسلة العروض السيئة والهزائم والتعادلات.. بقى ميسي، تم بناء مشروع الفريق الجديد لكومان حوله، لكن ماذا وجد؟ لاعب بلغ من العمر 33 عامًا، أصبح "يتمخطر" في أرضية الميدان، أهدافه معظمها فقط من ضربات جزاء.. لن يتذكر أحد في هذا العام سوى وجهه المنكسر بعد كل هزيمة.. لم يعد ميسي قادرًا على حمل فريقه.

مازال برشلونة يدفع لميسي أغلى راتب في العالم.. مازال يدفع له مكافأة الولاء لتجديده العقد قبل ذلك.. مازال ميسي يرفض التجديد وقارب على الرحيل مجانًا، ولكن لأين؟ فمانشستر سيتي كما ذكرت التقارير الصحفية اليوم تخلى عن فكرة التعاقد معه.

برشلونة كان يستطيع بيع ميسي مقابل ما يبلغ 200 مليون.. برشلونة كان يستطيع جلب لاعبين من طينة الكبار في مركزه ومراكز أخرى، ولكن لم يحدث ذلك.

قرار ميسي بالبقاء كان خطأ له ولبرشلونة.. فهل تستمر الخسائر بعد ذلك؟