«ميار شريف» .. قصة صعود الفتاة الذهبية إلى القمة
وفازت ميار شريف
« 24 عامًا» والمصنفة 164 عالميا على منافستها البولندية كاتارزينا كاوا « 21 عامًا»
و المصنفة رقم 125 عالميا ، بنتيحة ٦/٢ ٦/٣ في المباراة النهائية.
وتوجت ميار بالبطولة بعد الفوز في 8 مباريات متتالية لتسطر تاريخا جديدا للتنس المصري في أمريكا .
وفي الشهر الماضي حققت ميار إنجازًا فريدًا
بعدما أصبحت أول لاعبة مصرية في التاريخ تصعد للدور الرئيسي لبطولة رولان جاروس
بفرنسا إحدى بطولات الجراند سلام.
وفي العام
الماضي نجحت فى التأهل لأوليمبياد طوكيو، عقب إطاحتها بمنافستها الجنوب إفريقية فى
نهائى دورة الألعاب الإفريقية بالمغرب، أغسطس 2019، لتكون أول لاعبة تنس أرضى مصرية
تتأهل للأوليمبياد.
رحلة ميار لم تكن سهلة أو ممهدة ومزينة بالورد ،
فالفتاة البالغة من العمر 24 عامًا كانت رحلتها صعبة، حيث تقول ميار في حوارها مع
موقع الاتحاد الدولي للتنس " عملت بجد طوال السنوات الماضية، كنت أستيقظ كل يوم متعبة جدًا ، لكن هدفي
دفعني للاستمرار و مقاومة الضغوط ، حتى
العام الماضي كنت أعاني ماليًا لدرجة أنني لم أستطع دفع ثمن تذكرة طائرة واحدة للسفر".
فيما تقول والدتها في تصريح سابق : كنا نصرف أموالا باهظة أنا
ووالدها من أجل سفرها ومشاركتها في البطولات والمعسكرات الخارجية ، بدأت ميار التنس
منذ أن كان عمرها 4 سنوات و مررنا بعدة مراحل صعبة حتى انضمت لنادي الشرطة ثم
الجزيرة ثم الأهلي ومنه إلى السفر لإسبانيا للتدريب في معسكر تحت قيادة مدرب
إسباني وهو ما كان له الدور الأهم في تطوير مستواها.
وفي حوار سابق لميار مع «الكابتن» أكدت انها
كانت تبحث عن راعي لها خاصة أن اللعبة مكلفة جدًا، وحتى العام الماضي لم تحظ
برعاية أي شركة تتولى الصرف عليها خاصة مع احتياجها المستمر للسفر من أجل المشاركة
في البطولات وتحسن تصنيفها.
إلا ان تأهل
ميار للاولمبياد ثم إنجازها بخوض الدور الرئيسي لبطولة رولان جاروس كان «فاتحة
الخير» عليها بعدما أصبحت الشركات الخاصة تتهافت لرعايتها وازداد عدد المتابعين
لها.
وتقول ميار في
آخر زيارة لها لمصر الشهر الماضي : رحلت عن مصر للانضمام لمعسكري في أسبانيا وأنا
فتاة عادية جدًا لا أحد يعرفني ، بعد ظهوري في رولان جاروس ووصولي مطار القاهرة
فوجئت باستقبال جماهيري و الجميع يعرفني و يتابعني ويريد التقاط الصور معي وهو شىء
لم أكن أتوقعه يوما ما.
حلم ميار كان
منذ طفولتها اللعب ببطولات الجراند سلام مثل النجوم التي طالما شاهدتهم عبر
التليفزيون، وأن تكون ضمن أفضل 100 لاعبة عالميا ، حققت بالفعل الحلم الأول ،
واقتربت ميار من تحقيق الحلم الثاني بعدما قفزت للمركز 132 عالميا لتقترب بقوة من
الدخول ضمن قائمة أفضل 100 لاعبة عالميا .