رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليست مجرد مباراة: إيفرتون يواصل الانتفاضة وليفربول يدافع عن سمعة البطل

الكابتن

هناك من يتصور أن سبب انطلاقة فريق إيفرتون الإستثنائية في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الحالي، وتحقيقه العلامة الكاملة 12 نقطة من 4 انتصارات متتالية يتصدر بها جدول الدوري الإنجليزي ترجع إلى إنه لم يصطدم بفريق كبير حتى الآن، مع إنه فاز في الأسبوع الأول على فريق توتنهام هوتسبير الذي انهى الموسم الماضي في المركز السادس، ويدربه سبيشيال وان البرتغالي جوزيه مورينيو، وبعده تغلب على فرق وست بروميتش ألبيون الصاعد حديثا إلى البريميرليج بنتيجة كبيرة 5 – 2، وكريستال بالاس بنتيجة 2 – 1، وبرايتون بنتيجة 4 – 2.

 سجل إيفرتون 12 هدفا بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل مرتفع جدا، واستقبلت شباكه 5 أهداف بمعدل 1.25 هدف في المباراة الواحدة، ومن ثم يريد إيفرتون بقيادة مديره الفني المخضرم كارلو أنشيلوتي أن يثبت إنه قادر على الانتصار حتى على كبار الدوري الإنجليزي ، والإستمرار في التحليق في الصدارة، وأن هذه النتائج ليست طفرة، وسرعان ما تزول، والبداية ستكون حين يلتقي فريق ليفربول بطل البريميرليج في الموسم المنصرم ضمن منافسات الأسبوع الخامس على جوديسون بارك.

وأضاف أنشيلوتي عناصر جديدة إلى الفريق زادته قوة في الموسم الجاري إذ تعاقد مع 3 لاعبين، وهم لاعب الوسط الفرنسي عبد الله دوكوري من نادي واتفورد الإنجليزي، ولاعب الوسط الكولومبي جيمس رودريجيز من نادي ريال مدريد الإسباني، ولاعب الوسط البرازيلي آلان من نادي نابولي الإيطالي بالإضافة إلى إنه استعار حارس المرمى السويدي روبين أولسين من نادي إيه إس روما الإيطالي، واستعاد لاعبه الجناح الأيسر يانيك بولاسي من نادي سبورتينج لشبونة البرتغالي.

على الجانب الآخر تسببت هزيمة فريق ليفربول الأخيرة المفاجئة الثقيلة والمدوية على يد فريق أستون فيلا بنتيجة 2 – 7 ضمن منافسات الأسبوع الخامس في هزة عنيفة، وعدم ثقة في قدرة الفريق على المنافسة هذا الموسم، ومازالت أصداء الهزيمة المهينة في الإعلام، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي إلى الآن، وليس المهم أن أن يخرج ليفربول من تراجعه إلى المركز الخامس برصيد 9 نقاط جمعها من الانتصار في أول 3 مباريات على فرق ليدز يونايتد الإنجليزي بنتيجة 4 – 3، وتشيلسي بهدفين دون رد، وآرسنال بنتيجة 3 – 1، بقدر ما يهمه ان يدافع عن سمعة البطل.

أحرز ليفربول 11 هدفا، وتلقت شباكه 11 هدفا أيضا بمعدل ثابت: إحرازا واستقبالا 2.75 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد جدا هجوميا، ولكنه كارثة دفاعية لا يتناسب مع فريق كبير، يملك أحد أفضل المدافعين على مستوى العالم،وهو الهولندي فيرجيل فان ديك.

واكتفى الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول بتدعيم الفريق بـ3 لاعبين فقط، وهم المهاجم البرتغالي دييجو جوتا من نادي وولفرهامبتون واندررز الإنجليزي، ولاعب الوسط الإسباني تياجو ألكانتارا من نادي بايرن ميونيخ الألماني، والمدافع اليوناني كوستاس تسيميكاس من نادي أولمبياكوس اليوناني كما إنه طلب تجديد التعاقد مع لاعب الوسط الإنجليزي كورتيس جونز.

المباراة ليست صعبة فقط لأنها ديربي مدينة ليفربول، ولكن لأن الفريقان قويان، ويسعيان  إلى الفوز إذا كان إيفرتون للإبتعاد في الصدارة، فإن ليفربول يريد أن يذيقه الهزيمة الأولى، ويعادل نقاطه، ويزاحمه على القمة.  

ولحالة التألق الشديدة التي عليها لاعبي إيفرتون اختير الإنجليزي دومينيك كالفيرت ليوين أفضل لاعب عن شهر سبتمبر في الدوري الإنجليزي.

التقى الفريقان بالقيادة الفنية الحالية في الموسم الماضي في الأسبوع الـ30، وانتهت المباراة على ايقاع التعادل السلبي.