رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول تعليق من برشلونة بعد نجاح حملة سحب الثقة من بارتوميو

بارتوميو
بارتوميو

باتت أيام جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة الإسباني، في منصبه معدودة، بعد نجاح حملة توقيعات سحب الثقة منه، خلال الساعات القليلة الماضية.

 

ونجحت حملة سحب الثقة من مجلس إدارة نادي برشلونة، بقيادة بارتوميو، بعدما جمعت أكثر من 20 ألف توقيع، والوصول إلى أكثر من 18 ألف توقيعًا صحيحًا، أي أكثر من العدد المطلوب وهو 16520 توقيعًا صحيحًا.

 

من جانبه، علّق النادي الكتالوني للمرة الأولى على هذا الأمر، من خلال جوردي كاردونر، نائب برشلونة، في المؤتمر الصحفي لذي عُقِد صباح اليوم الخميس، قائلًا: "بمجرد التأكد من صحة عدد التوقيعات المطلوب، سيكون أمام مجلس الإدارة ما بين 10 أو 20 يومًا لعقد الاستفتاء على حجب الثقة".

 

وأضاف: "لم نتحدث مطلقًا عن هذا الأمر في مجلس إدارة النادي، أو إمكانية تقديم الاستقالة من مناصبنا".

 

وأوضح: "هناك 16 ألف توقيع لسحب الثقة، ولكن في المقابل لم يصوّت 90 ألف عضو آخر حتى الآن. لذلك علينا النظر للجانبين وليس جانب واحد فقط".

 

وتابع: "أعتقد أن غضب الأعضاء والتصويت ضد بارتوميو، سببه هزيمة برشلونة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 8-2 في دوري أبطال أوروبا، وليس أمرًا آخر".

 

وواصل: "إنه أمر محزن بالتأكيد، ونشعر بالاستياء من هذا الأمر، ولكنه واردًا في عالم كرة القدم، لن تفوز دائمًا".

 

وعن موقف بارتوميو، أتم كاردونر تصريحاته: "أراه قويًا للغاية كعادته دائمًا، ولن أتركه وحيدًا طالما يتواجد في برشلونة، وملتزمون بالعهد حتى اللحظة الأخيرة".

 

وشعر بعض الأعضاء بالغضب الشديد، ولجأوا إلى حملة سحب الثقة من مجلس إدارة النادي بقيادة بارتوميو، بعد الهزيمة المذلة التي تعرض لها الفريق أمام بايرن ميونخ الألماني بنتيجة 2-8، في المباراة التي جمعتهما في شهر أغسطس الماضي، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا "التشامبيونزليج".

 

وزاد الأمر احتقانًا أكثر، بعد طلب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد الفريق، من إدارة النادي بالسماح برحيله، حيث أرسل لهم "فاكس" رسمي يخبرهم خلاله أنه يريد المغادرة، خلال فترة الميركاتو الصيفي الحالي، مستغلًا البند الذي يوجد في عقده ويسمح له بالرحيل، وبناءً عليه تغيّب عن حضور تدريبات الفريق في بداية الموسم الجديد 2020-2021.

 

ولكن إدارة برشلونة رفضت هذا الأمر بشكل قاطع، مؤكدة له أن صلاحية هذا البند انتهت في شهر يونيو، ولن يرحل عن صفوف الفريق إلا بعد انتهاء عقده في صيف 2021 المقبل، ليتراجع ميسي عن موقفه ويقرر البقاء في الفريق، تجنبًا للجوء إلى القضاء وحدوث أزمة بينه وبين النادي الذي نشأ فيه.

 

جدير بالذكر أنه من المقرر إقامة الانتخابات الرئاسية في نادي برشلونة بشكل رسمي في مارس 2021.