رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يفضل بيرلو موراتا على هيجواين ؟

الكابتن

في الوقت الذي استغنى فيه نادي يوفنتوس الإيطالي عن المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين تعاقد مع بديلا له هو المهاجم الإسباني ألفارو موراتا على سبيل الاعارة موسما، من نادي أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 10 ملايين يورو مع إمكانية الشراء في الموسم المقبل نظير 45 مليون يورو.

 ويبدو أن هذه وجهة نظر فنية من الإيطالي أندريا بيرلو المدير الفني ليوفنتوس، باستبدال موراتا 27 عاما بهيجواين صاحب الـ32 عاما، ربما يكون السن سببا، وانعكاسه على الجهد البدني، وربما لأنه لم يجد مواصفات رأس الحربة التي يريدها في هيجواين، ورآها في موراتا، ولكن بعد رحيل هيجواين أصبح يوفنتوس لا يملك سوى لاعب واحد مركز رأس الحربة.

 نعم بيرلو عنده اختيارات، فقد وظف الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو في مركز رأس الحربة في أول مباراة أمام فريق سامبدوريا في بطولة الدوري الإيطالي، ونجح في تسجيل هدف، وصناعة آخر ولكن هذا ليس مركزه، فهو يجد نفسه أكثر في مركز الجناح الأيسر.

 وحتى نكون صرحاء بيرلو لم يخترع، فرونالدو سبق أن لعب بعض المباريات في الموسمين الماضيين في هذا المركز.

وبانضمام موراتا صفوف يوفنتوس يكون قد عاد إليه، فقد سبق أن لعب له موسمين 2014 – 2015، و2015 – 2016، ولعب فيهما 93 مباراة، وسجل 27 هدفا، وصنع 18 هدفا، وجمع في هذين الموسمين بلقبي بطولتي الدوري الإيطالي، وكأس إيطاليا، بالإضافة إلى فوزه بكأس السوبر الإيطالية في عام 2015 أي فاز مع يوفنتوس في موسمين بـ5 ألقاب.

وبالرغم من أن موراتا لم يكن من هدافي بطولة دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول مع يوفنتوس إذ لم يحرز سوى 5 أهداف، وقدم تمريرتين حاسمتين في 12 لقاء إلا إنه اختير ضمن تشكيل الموسم في التشامبيونزليج.

ومع إنه معدل أهداف موراتا مع يوفنتوس ليس عاليا إلا إن نادي ريال مدريد بعد هذين الموسمين مع يوفنتوس قرر أن يستعيده مرة أخرى ، ولكنه لم يستمر سوى موسم واحد لأنه لم يتمكن مع الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد من احتلال مركز رأس الحربة الرئيسي في ظل اعتماده على المهاجم الصريح الأساسي الفرنسي كريم بنزيما الذي يحظى بثقة كبيرة من زيدان.

والمدهش إن معدل تسجيل موراتا للأهداف في موسم واحد مع ريال مدريد أعلى مما كان في يوفنتوس إذ سجل 20 هدفا، وصنع 6 أهداف في 43 مباراة.

وهو أصلا من ناشئي ريال مدريد، وبدأ يشارك مع الفريق الأول بداية من موسم 2010 – 2011، وشارك معه في 4 مواسم في 52 لقاء محرزا 11 هدفا، ومقدما 5 تمريرات حاسمة.

وحصل موراتا في المرتين على 8 ألقاب مع ريال مدريد، وهي لقبان في كل من بطولة الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبية، ولقب بطولة كأس العالم للأندية,

على أي حال غادر موراتا ريال مدريد من جديد، وانتقل إلى نادي تشيلسي الإنجليزي لمدة موسم ونصف الموسم لاعبا 72 مباراة مسجلا 24 هدفا، وصانعا 6 أهداف، وحصد معه لقبين، وهما لقب في بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي، وآخر في بطولة الدوري الأوروبي.

بعدها أعاره تشيلسي إلى أتلتيكو مدريد  لمدة عام ونصف العام مشاركا في 61 لقاء محرزا 22 هدفا، ومقدما 5 تمريرات حاسمة.

وكان من المتوقع أن يستمر موراتا في صفوف أتلتيكو مدريد لمواسم مقبلة لأن الإدارة قد أعلنت في يوليو 2019 أنها ضمته بشكل نهائي من تشيلسي عقب انتهاء الإعارة، ولكنها فاجأت الجميع باعارته على الفور إلى يوفنتوس.

لم يستدع الإسباني لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني موراتا للإنضمام إلى المعسكر الأخير للمنتخب استعدادا للمباراتين أمام المنتخبين الألماني والأوكراني في الجولتين الأولى والثانية في بطولة دوري الأمم الأوروبية.