رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينجح جوارديولا في عبور ليون وكسر عقدة ربع نهائي دوري الأبطال؟

الكابتن

لم يحدث من قبل أن تواجه فريقا مانشستر سيتي الإنجليزي وأولمبيك ليون الفرنسي في الأدوار الإقصائية في بطولة دوري أبطال أوروبا، وبالتالي مواجهة غدا في دور الـ8 على ملعب خوسيه الفالادي الذي يقع في مدينة لشبونة عاصمة البرتغال هي الأولى من نوعها.

ولكنهما تقابلا في الموسم الماضي في دور المجموعات ضمن المجموعة السادسة، وخسر مانشستر سيتي على إستاد الإتحاد بنتيجة 1 – 2 في الجولة الأولى، وتعادلا بهدفين لمثلهما في الجولة الخامسة، وتأهل الفريقان إلى دور الـ16.

وهذه المباراة تهم بشكل خاص الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، ويعتبرها تحديا شخصيا لأنه خرج في الموسمين الماضيين في دور ربع النهائي أمام فريقي ليفربول وتوتنهام هوتسبير الإنجليزيين، وبالتالي خروج مانشستر سيتي بقيادة جوارديولا لثالث مرة على التوالي في نفس الدور ربما يمثل هذا الدور عقدة حقيقية له وللنادي، ولم يصل مانشستر سيتي أصلا إلى دور الـ8 سوى 3 مرات سابقة، وكانت الأولى في موسم 2015 – 2016، وتخطى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.

وفي هذا الموسم مؤكد اكتسب جوارديولا ولاعبيه الثقة عقب تمكنهم من إقصاء  ريال مدريد الإسباني الفريق الأقوى، وصاحب الرقم القياسي في دور الـ16، والأدهش أنه فاز عليه في مباراتي الذهاب والعودة بنتيجة واحدة هي 2 – 1.

وقبل اقصاءه لريال مدريد تصدر المجموعة الثالثة متفوقا على فرق أتلانتا الإيطالي، وشاختار دونيتسك الأوكراني، ودينامو زغرب الكرواتي برصيد 14 نقطة جمعها من انتصارين، وتعادلين أي لم يهزم.

ولكن الشئ الغريب حقا أن تصدر المجموعة يمثل فأل شؤم لمانشستر سيتي ولجوارديولا لأنه تصدر مجموعته أيضا في الموسمين الماضيين، وكانت النتيجة خروجه في دور الـ8.

وينقص تشكيلة جوارديولا الأساسية المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، ولكن لا مشكلة في وجود المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس.

 على الجانب الآخر صعد ليون إلى دور ربع النهائي 4 مرات من قبل، ولم يتجاوزه مثل مانشستر سيتي سوى مرة في موسم 2009 – 2010 متفوقا على مواطنه بوردو، ولكنه أخفق 3 مرات في 3 مواسم متتالية أمام فرق بورتو البرتغالي في موسم 2003 – 2004، وبي إس في آيندهوفن الهولندي، وإيه سي ميلان الإيطالي على الترتيب.

وأطاح ليون في دور ثمن النهائي بفريق كبير هو يوفنتوس الإيطالي، وقبلها في دور المجموعات حل وصيفا في المجموعة السابعة آر بي ليبزيج الألماني، وبنفيكا البرتغالي، وزينيت سانت بطرسبرج الوسي بـ8 نقاط حصدها من انتصارين، وتعادلين، وهزيمين.

وبشكل عام تحسن أداء ونتائج ليون مع الفرنسي رودي جارسيا الذي تولى المسئولية الفنية للفريق في أكتوبر الماضي بالرغم من إنه خسر أولى مبارياته في البطولة أمام فريق بنفيكا بنتيجة 1 – 2 في الجولة الثالثة.

كما قاد جارسيا ليون إلى القفز من المركز الـ14 في بطولة الدوري الفرنسي إلى المركز السابع.

وهذا التحسن ليس معناه أن الكفة بين مانشستر سيتي وليون أصبحت متساوية، وقد يتصور البعض ذلك أيضا على أساس أن كلا الفريق أقصيا بطلي الدوري الإسباني والإيطالي، ولكن ماشستر سيتي هو وصيف بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وهناك فروق في القوة والسرعة بين الدوريين الإنجليزي والفرنسي لصالح الإنجليزي، ويوفنتوس لا يصلح أن يكون مقياسا لأنه قدم موسما من أسوأ مواسمه في الـ9 مواسم الأخيرة مع إنه حصد لقب الكالتشيو.

ليون هو فرصة ماشستر سيتي الذهبية للوصول إلى دور قبل النهائي لثاني مرة في تاريخه، ويملك لاعبين يستطيعون أن يصنعوا التفوق في المباراة، ولكن ليون لا يملك لاعبين بنفس القدرات الفنية.