أتالانتا وسان جيرمان.. من أجل «بيرجامو» وغياب دام 26 عامًا

يثق فريق أتالانتا الإيطالي لكرة القدم أنه جاهز لجعل سكان مدينة برجامو يشعرون بالفخر، عندما يواجه فريق باريس سان جيرمان، المدجج بالنجوم، مساء اليوم الأربعاء في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا.

 

وكانت مدينة برجامو من بؤر انتشار فيروس كورونا في إيطاليا، وحدث بها الكثير من الوفيات، وقال مدرب الفريق جيان بيير جاسبريني في مؤتمر صحفي افتراضي اليوم الثلاثاء أن "هناك تحفيز إضافي بسبب ما حدث".

 

وأضاف :"يجب أن نمثل مدينتنا بأفضل طريقة ممكنة وأن نجعلهم يبتسمون. نعلم أن سكان برجامو ينتظرون هذه المباراة بشغفهم وحبهم لفريق أتالانتا".

 

أتالانتا الاستثنائي هذا الموسم يقدم كرة قدم هجومية رائعة في الكالتشيو ودوري الأبطال، يسعى لكتابة تاريخ فريد له في الأبطال ويريد أتالانتا أن يكون أول فريق إيطالي يصل لنصف النهائي منذ روما في نسخة 2017.

 

بداية مخيبة بدأها الفريق الذي تأهل لأول مرة في تاريخه للمسابقة، بثلاث هزائم لكنه عاد وتأهل في الوصافة رفقة مانشستر سيتي الإنجليزي، بل أكد إنه من الكبار عندما ضرب فالنسيا الإسباني برباعية في الذهاب والإياب وأكد إنه خصم لا يستهان به.

 

موسم تاريخي لفريق خارج كبار الكالتشيو، قد يعيد الذاكرة بالموسم التاريخي لسامبدوريا في 1991 -1992 عندما تأهل الأخير للنهائي وواجه برشلونة لكنه خسر بهدف نظيف، فهل يفعلها أتالانتا ويواصل مشواره للنهائي ليصبح ثالث فريق إيطالي في أخر 10 سنوات يصل النهائي بعد إنتر ويوفنتوس.

 

على الجانب الآخر، يحلم باريس سان جيرمان الوصول لنصف النهائي للمسابقة لأول مرة بعد غياب 26 عامًا حينما وصل لنصف النهائي في نسخة 1994-1995 وواجه ميلان الإيطالي لكنه خرج بجموع اللقاءين 0-3.

 

سان جيرمان يتشبث بكتيبة نجومه لحلم الوصول بعيدًا، في الأبطال بل وتحقيقها وهو هدف الفريق بعد تغيير الملكية في 2011 حيث حقق العملاق الفرنسي جميع البطولات المحلية في 9 سنوات وتبقى له الحلم الأوروبي.

 

سان جيرمان سيكون ثاني فريق فرنسي يصل لنصف نهائي الأبطال منذ أخر فريق في 2016 -2017 وهو موناكو ولكنه خرج على يد يوفنتوس.

 

حلم كتيبة توخيل للوصول للمباراة النهائية، يبدأ مع أتالانتا حيث يسعى سان جيرمان أن يكون أول نادي فرنسي يصل للنهائي حال تخطي أتالانتا والفوز على الفائز من أتلتيكو مدريد ولايبزيج، بعد أخر نادي فرنسي يصل للنهائي منذ 17 عامًا وبالتحديد موسم 2003-2004 عندما واجه موناكو نظيره بورتو البرتغالي لكن الأخير توج باللقب بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.