رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ديبالا يصعد إلى القمة في الكالتشيو

الكابتن

كان الأرجنتيني باولو ديبالا لاعب فريق يوفنتوس حاسما في مباريات كثيرة مع البيانكونيري في بطولة الدوري الإيطالي في الموسم المنصرم، وساهم في تتويجه باللقب للموسم التاسع على التوالي، كما كان غيابه مؤثرا جدا على أداء السيدة العجوز لدرجة أن الأسابيع الـ5 التي غاب عنها مضطرا، لم يفز سيدة إيطاليا سوى مرة وحيدة على فريق بارما بهدف نظيف، وتعادل سلبيا مرة مع فريق فيورنتينا، وتلقى 3 هزائم، أمام إيه سي ميلان بنتيجة كبيرة 2 – 4، وأمام كالياري بهدفين دون رد، وأمام  إيه إس روما بنتيجة 1 – 3.

والمدهش حقا ما قاله الإيطالي ماوريزيو ساري المدير الفني لليوفي عقب الهزيمة أمام ميلان  " كنا سنهزم أيضا حتى لو كان ديبالا متواجدا "

لن نكون سيئين الظن، ونقول إنه حاول من هذا التصريح أن يقلل من دور ديبالا الكبير مع الفريق، ولكن ربما أراد أن يوضح أن فريقه ليس فريق النجم الأوحد، ولا يعتمد على لاعب بعينه إذا غاب تراجع أداء الفريق.

وعموما دور ديبالا الفعال جدا مع يوفنتوس معلوم للجميع، وكان طبيعيا أن يحصد في نهاية الموسم جائزة أفضل لاعب في الكالتشيو لأداءه المتمير في مركز المهاجم الصريح، وبالرغم من أن انتاجه لم يكن غزيرا، فهو لعب 45 مباراة مسجلا 17 هدفا، وصانعا 14 هدفا موزعة على النحو التالي :

33 مباراة في الدوري، وسجل 11 هدفا، وصنع مثلها.

و4 مباريات في بطولة كأس إيطاليا، وسجل هدفين، وصنع هدفا.

ومباراة كأس السوبر الإيطالية، وسجل هدفا.

و7 مباريات في بطولة دوري أبطال أوروبا، وسجل 3 أهداف، وصنع هدفين.

واقتحم ديبالا تشكيل البيانكونيري بمجرد انضمامه في موسم 2015 – 2016 إذ شارك في 46 لقاء محرزا 23 هدفا، ومقدما 7 تمريرات حاسمة.

وفي موسم 2016 – 2017 لعب 48 مباراة مسجلا 19 هدفا، وصانعا 8 أهداف.

وفي موسم 2017 – 2018 شارك في 46 لقاء، وأحرز 26 هدفا، وقدم 7 تمريرات حاسمة.

وفي موسم 2018 – 2019 لعب 42 مباراة، وسجل 10 أهداف، وصنع هدفين.

وإذن الملاحظ أن الموسم الذي حصل فيه ديبالا على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي ليس هو الأكثر تهديفا، وصناعة للأهداف بالعكس يأتي ترتيبه الرابع وقبل الأخير عقب مواسم 2017 – 2018، و2015 – 2016، و2016 – 2017 على الترتيب، واختير ديبالا في هذه الـ3 مواسم ضمن التشكيل المثالي في الدوري الإيطالي، وكان ذلك مؤشرا أن ديبالا قريبا من جائزة الأفضل في الكالتشيو.

إذن الموسم الأسوأ لديبالا مع السيدة العجوز هو موسم 2018 – 2019 لأنه الموسم الأقل تهديفا وصناعة، وهو الموسم الوحيد الذي خرج منه بلا أي انجاز شخصي.

إذا كان ديبالا لعب هذا الموسم المنصرم في مركز رأس الحربة، فهو وظف في المواسم السابقة في مراكز أخرى مثل المهاجم الثاني، والجناح الأيمن، وخط الوسط المهاجم.

والشئ المدهش فعلا هو عدم استفادة المنتخب الأرجنتيني من موهبة ديبالا حتى الآن، إذ يلعب أساسيا، ويتميز في أحد أكبر الأندية في أوروبا، ولم يلعب مع المنتخب الأرجنتيني سوى 29 مباراة محرزا 5 أهداف، ومقدما تمريرتين حاسمتين منها 13 مباراة ودية.

إذن توجت مجهودات ديبالا مع يوفنتوس في 5 مواسم بجائزة الأفضل في الدوري الإيطالي، وقيمتها أنها في وجود الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو.