رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد ميلاده الـ45 اللاعب الذي لقبه حسن شحاتة بـ "الوحش"

الكابتن

قبل أن يبدأ البرتغالي مانويل جوزيه مهامه رسميا في قيادة فريق الأهلي، كانت الإدارة قد عرضت عليه مشاهدة مباراة الأهلي أمام فريق غزل المحلة في نهائي بطولة كأس مصر 2001 من إستاد القاهرة، وعقب انتهاء المباراة سئل جوزيه عن اللاعبين الذين لفتوا نظره، ولم يكن بطبيعة الحال يعرف أسماء لاعبي الفريقين، فرد رقم 5 في الأهلي، وكان سمير كمونة ، ورقم 5 في الفريق الآخر، وكان قاصدا من لاعبي غزل المحلة وائل جمعة الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ45.

وتعامل مسئولو الأهلي مع هذا الاختيار بمثابة كارت بلانش من جوزيه بسرعة التعاقد مع هذا اللاعب وائل جمعة،وأنها أول طلباته الفنية لتدعيم الفريق، ونجح مسئولو الأهلي بالفعل في حسم الصفقة ، وحين تمت لم يكن وائل جمعة مصدقا نفسه لدرجة أنه من شدة فرحته وصف يوم دخوله النادي بأنه أسعد يوم في حياته، وسرعان ما تمكن من اكتساب ثقة جوزيه، وأثبت له حسن اختياره، وأصبح صخرة دفاع الأهلي حتى اعتزاله في عام 2014.

 لعب مع الأهلي 6 مواسم متتالية ثم خرج موسما على سبيل الاعارة إلى نادي السيلية القطري في نوفمبر 2007  بعدها عاد الأهلي من جديد، واستمر معه 6 مواسم حتى اعتزاله.

 كان ذكيا في اختيار يوم اعتزاله حيث أعلنه باكيا في المؤتمر الصحفي عقب فوز الأهلي بكأس السوبر الإفريقية 2014 لتنتهي مسيرة حافلة بالانجازات مكتفيا بما حققه مع الأهلي 30 لقبا، 8 ألقاب في بطولة الدوري المصري الممتاز 7 مرات متتالية من موسم 2004 – 2005 حتى موسم 2010 – 2011، وبعد إلغاء الدوري موسمين عاد، وفاز به في موسم 2013 – 2014، و3 ألقاب في كأس مصر في أعوام 2003، و2006، و2007، و7 كأس السوبر المصرية في أعوام 2003، و2005، و2006، و2007، و2008، و2010، و2012، و6 ألقاب في بطولة دوري أبطال إفريقيا في أعوام 2001، و2005، و2007، و2008، و2012، و2013، ومثلها كأس السوبر الإفريقية في أعوام 2002، و2006، و2007، و2009، و2013، و2014.

بالإضافة إلى حصوله مع الأهلي على الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية اليابان 2006.

وبدأ مسيرته الإحترافيه في غزل المحلة، وهو أكبر نادي في محافظة الغربية منذ عام 1993، ولكنه بدأ ممارسة كرة القدم بشكل عام في مركز شباب الشين، والشين هي القرية التي شهدت مولده التابعة لمركز قطور.

وعلى المستوى الدولي لعب 117 مباراة، ولم يسجل سوى هدف يتيم.

 وأول من ضمه للمنتخب الوطني هو الجنرال الراحل محمود الجوهري في إبريل 2001 أي ضمه قبل انتقاله إلى الأهلي، وأخذه معه في بطولة كأس الأمم الإفريقية مالي 2002، وأشركه بعض الوقت في مباراتين فقط.

كما إنه لعب تحت قيادة محسن صالح، والإيطالي ماركو تارديللي، ولكن فترة التوهج الحقيقة كانت مع المعلم حسن شحاته الذي أطلق عليه لقب الوحش لأنه كان قوي البنية، وأداءه كان يتسم بالجراءة، والقوة ، ولا يرتعد من مراقبه أي لاعب مهما كان اسمه، ولذلك كان المعلم يكلفه بمراقبة أمهر اللاعبين في المنتخبات المنافسة، والقضاء على خطورتهم.

وكان عنصرا أساسيا في تشكيلة المعلم الفائزة بـ3 ألقاب متتالية في كأس الأمم الإفريقية مصر 2006، وغانا 2008، وأنجولا 2010 بدليل إنه كان ضمن التشكيل المثالي في الـ3 بطولات كما أنه شارك في بطولة كأس القارات جنوب إفريقيا 2009.

تمكن وائل جمعة بأداءه الرجولي طوال مسيرته لا أن يكون فقط من أفضل المدافعين في تاريخ الكرة المصرية، ولكن من أفضل المدافعين في تاريخ الكرة الإفريقية.

وعقب اعتزاله لم يستطع أحد حتى الآن أن يملأ فراغه سواء في الأهلي أو في المنتخب الوطني.