رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لو كنت مشرفا على الكرة حينها لبقي ميدو مديرا فنيا للزمالك "طب إزاي؟"

الكابتن

مدهشة تصريحات أمير مرتضى منصور المشرف العام على الكرة بنادي الزمالك، وهو يقول إن أحمد حسام ميدو أفضل مدير فني في ولاية رئيس الزمالك الحالي الأستاذ مرتضى منصور، وأكد أمير مرتضى أيضا أنه لو كان متواجدا في منصبه، حين كان ميدو مديرا فنيا لفريق الزمالك لاستمر ميدو لـ4 سنوات.

هذه التصريحات تطرح تساؤلا : بعد أن تولي أمير مرتضى منصبه في يوليو 2018 لماذا لم يسع إلى اعادة ميدو لقيادة الفريق لثالث مرة تحديدا عقب رحيل السويسري كريستيان جروس طالما أنه يثق في قدرات ميدو مدربا إلى هذه الدرجة ؟

 كان التوقيت مناسبا جدا إذ كان ميدو خاليا، ولم يكن قد تعاقد بعد مع نادي مصر للمقاصة، وحتى لو حدث، كان  سهلا عليه أن يترك المقاصة فورا بأي طريقة، وتحت أي ظرف، ومهما كانت العواقب بداعي أنه ابن النادي، وأن هذا أمر تكليف غير قابل للنقاش، ومن المستحيل عدم تلبية النداء في أي وقت، ولكن إدارة الزمالك، وكان أمير مرتضى مشرفا على الكرة فضلت الإستعانة بخالد جلال، ثم استغنت عنه عقب خسارة لقب الدوري المصري كما خسر مباراة القمة أمام فريق الأهلي بهدف دون رد في الأسبوع الأخير، وبعدها اتيحت الفرصة مرة ثانية، لكن الإدارة لجأت إلى الصربي ميلوتين سريدوفيتش " ميتشو " الذي واجه مصير خالد جلال عقب الهزيمة أمام فريق مازيمبي الكونغولي بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى ضمن المجموعة الأولى في بطولة دوري أبطال إفريقيا، وفي الأخير أعلنت الإدارة عن تعاقدها مع الفرنسي باتريس كارتيرون في ديسمبر الماضي إذن أين كان ميدو في كل هذه المرات ؟، ولماذا يغازله أمير مرتضى بهذا التصريح الآن ؟

 وعموما أرقام ميدو ونتائجة مع الزمالك في ولايتين، ومع المقاصة في الموسم الحالي لا تأتي في صف تصريحات أمير مرتضي.

ميدو خارج من تجربة مريرة جدا مع المقاصة، فبعد الطموحات الضخمة جدا من التتويج بالبطولات حسب تصريحات إدارة المقاصة وميدو انتهى الأمر بكفاح مستميت من أجل تفادي شبح الهبوط وقبع في المركز الـ15، ولم يفز مع ميدو إلا في مباراتين ، وهزم في 7، وتعادل في 5، وفي كأس مصر أطاح به الزمالك من دور الـ8 ، وهي هزيمة منطقية، فالزمالك فريق كبير.

ننتقل إلى الزمالك في ولايتين

بدأت الأولى في يناير 2014، وتسلم الفريق من حلمي طولان في المركز الرابع في المجموعة الثانية في الدوري، وتمكن من قيادة الفريق إلى الصدارة، ولكن في دورة تحديد البطل خسر مباراتين متتاليتين أمام الأهلي ثم سموحة، وبالتالي فشل الزمالك في الفوز بلقب الدوري، ولكن بعد أيام عوض اخفاقة في الدوري بالفوز بكأس مصر.

وفي دوري أبطال إفريقيا قبع في قاع المجموعة الأولى، ولم يتأهل إلى دور قبل النهائي، وانتهت هذه الولاية في يوليو 2014.

وكانت الولاية الثانية قصيرة جدا لم تدم سوى شهر واحد من يناير إلى فبراير 2016 لعب فيها الزمالك 7 مباريات في الدوري، وكانت بدايته ممتازة إذ فاز في 4 مباريات متتالية ثم تعادل في مباراة واحدة، وبعدها خسر مباراتين، الأخيرة منهما كانت أمام الأهلي بهدفين نظيفين في الأسبوع الـ17 ، وهي التي تسببت في اقالته ، لأنها وسعت الفارق بينهما إلى 7 نقاط.

إذن ميدو ليس أفضل مدير فني في فترة الأستاذ مرتضى منصور كما قال أمير مرتضى، هذه مغالطة كبيرة للحقائق، وابخاس لحق آخرين لأن من يستحق ذلك هو البرتغالي جوسفالدو فيريرا الذي جمع بين لقبي الدوري والكأس في موسم 2014 – 2015، وأيضا جروس الذي أدخل إلى النادي بطولة جديدة هي كأس الكونفدرالية الإفريقية، ومع ذلك ينكرون فضل جروس تحديدا، ويحاولون أن يقللوا من قيمته، ويظهروا عيوبه، وأن يلصقوا به بأي طريقة ذنب خسارة لقب الدوري بداعي أنه رفض التجديد.   

 والشئ الأخر يبدو أن أمير مرتضى لا يعرف طبيعة والده جيدا، فهو يغير المدربين مثل تغيير الملابس، وهناك تقارير اشارت إلى أنه استهلك 22 مدربا في 6 سنوات، وهو رقم يستحق به أن يدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية.

لم يحدث أن أمضى مدرب محلي أو أجنبي مع الزمالك في عهد الأستاذ مرتضى منصور عام كامل ليبقى ميدو 4 سنوات.