رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصلي مصري» (13).. مصطفى زكي "ميسي إسكتلندا" يحتاج نظرة من ربيع ياسين

الكابتن

جذورهم المصرية تحركهم وأعلام الكنانة ترفرف داخلهم، بعضهم فاته قطار تمثيل مصر في المحافل الدولية، وآخرون لا تكف رؤوسهم عن التفكير في لحظات سماع "بلادي.. بلادي" وشعار المنتخب تحت قبضتهم التي تهتز بنبض قلوبهم.

ليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن تم تسليط الأضواء عليهم، وإيمانًا منا بحقهم في الظهور إلى النور، حرص "الكابتن" على تقديم سلسلة حوارات "أصلي مصري" أبطالها من الرياضيين المصريين المغتربين.

بطل الحلقة 13 هو المصري مصطفي أشرف زكي لاعب البيون روفرز الاسكتلندي الحالي وأندية هيليوبلس وسبارتنز السابق، ويفضل مصطفي المشاركة في مركز صناعة اللعب كمركز أساسي، لقدرته على المراوغة بالكرة والقدرة الهائلة على السيطرة والحفاظ على الكرة تحت ضغط المنافس، كما يجيد اللعب في مركز المهاجم الصريح.

ولد مصطفى زكي عام 2001 في القاهرة، من أب مصري وأم مصرية، بدأ احتراف كرة القدم بنادي هليوبوليس، فـ إصرار العائلة على التركيز على دراسته وقفت حائلا أمام اللعب لأندية القمة في مصر، حتى هاجرت العائلة إلى اسكتلندا، لتبدأ رحلة اللاعب الاحترافية من خلال نادي سبارتنز الذي يشارك في دوري الدرجة الثانية الاسكتلندي، والذي تمكن مصطفى من قيادته للفوز بالدوري والكأس تحت 19 عاما، بتسجيله 15 هدفا وصناعة 5، قادوا الفريق للعب في الدرجة الأولي، لكن ظروف عائلة للمرة الثانية أجبرته على الرحيل لمدينة جلاسكو، ليبدأ الرحلة من جديد مع نادي البيون روفرز، القطب الثاني في المدينة مع جلاسكو رينجرز، والذي يشارك في دوري الدرجة الثانية، وأحد أقدم أندية كرة القدم في إسكتلندا.

إقرأ أيضا:

عمرو لاشين يتحدث عن الاحتراف في النمسا وحلم تمثيل الفراعنة

عمر الحسيني ورحلة عاطفية توجت ب3 بطولات أوروبية

صاحب الـ19 عاما، شارك مع البيون روفرز في الموسم الجاري في 7 مباريات، نجح خلالها في تسجيل 5 أهداف وتقديم 3 تمريرات حاسمة لزملائه، نجح "الكابتن" في التواصل مع مصطفى زكي للحديث معه حول ما يحققه في إسكتلندا وطموحه في الفترة المقبلة مع نادي البيون روفرز، وحلمه في تمثيل منتخب مصر، وجاء نص الحوار كالتالي:

- كيف تسير الأمور معك في ناديك الحالي؟

الأمور تسير على ما يرام تمكنت من اللعب مع فريق تحت 21 عاما، لنادي إلبيون روفرز على الرغم من كوني ما زلت في عامي الـ 19.

الجميع يحبني هنا وينتظرون مني تحقيق المزيد من النجاحات بقميص الفريق في المستقبل.

كرة القدم توقفت تماما في إسكتلندا ومن المنتظر أن نعود إلى التدريبات في أغسطس المقبل.

- حدثتا عن بدايتك مع كرة القدم من الهواية إلى الاحتراف؟

في البداية لعبت كرة القدم في نادي هليوبوليس، وصلتني عروضا من أندية كبيرة في مصر لكن اهتمامي بالدراسة كان يتعارض مع لعب كرة القدم في أندية كبيرة تريد التزام في المران وبالتالي تقصير في دراستي وهذا الأمر كان مرفوضا نهائيا داخل العائلة.

خروجي من مصر كان عام 2017، ولعبت مع نادي سبارتنز تحت 19عاما لمدة موسم، ثم انتقلت لنادي إلبيون روفرز ولعبت معهم لمدة موسمين، الموسم الأول لعبت تحت 19 سنة، والموسم الثاني لي هو الموسم الجاري وشاركت مع فريق تحت 21 عاما.

الموسم الأول لي في إسكتلندا مع سبارتنز، نجحت في تسجيل 15 هدفا وصناعة 5 آخرين، في 18 مباراة لعبتها مع الفريق.

عانيت في أول مواسمي مع البيون روفرز بسبب قلة المشاركات، لكني قدمت أداءً جيدا في الموسم الحالي قبل توقف النشاط بسبب كورونا، شاركت خلاله في 7 مباريات، نجحت في إحراز 5 أهداف وصناعة 3 تمريرات حاسمة.

 

- هل فكرة العودة إلى مصر مطروحة؟ وهل وصلتك أي عروض مؤخرا سواء داخل أو خارج مصر؟

لا إطلاقا، فكرة العودة إلى مصر، واللعب بـ الدوري المصري لم تكن مطروحة على الأقل في الوقت الحالي، أحلم بالبقاء في أوروبا والتدرج للعب في أعلى المستويات بالقارة العجوز.

ولم تصلني أي عروض من داخل مصر في الوقت الحالي لأنني لا أظن أن المسؤولين عن الكرة في مصر يتابعونني أو يعرفون عني أي شيء.

- ما البطولات التي حققتها طوال مسيرتك الاحترافية؟

تمكنت في موسمي الأول مع سبارتز من تحقيق الدوري والكأس.

- هل تحمل جنسية أخرى غير المصرية؟ وإن وجدت، هل تمانع تمثيل منتخب آخر غير المنتخب المصري؟

في الحقيقة أني لا أحمل أي جنسية أخري، حلم حياتي تمثيل منتخب مصر، لقد تربيت في هذه البلد وعشت بها لمدة 17 عاما، كانت كفيلة لتشكيل انتمائي.

لكن لا نعلم ما سيحدث في المستقبل، لا أستطيع الجزم بأنني لن أمثل أي منتخب غير المنتخب المصري، فلو وصلتني فرصة لتمثيل منتخب آخر، في ظل التجاهل المصري، قد يكون القرار بالموافقة.

 

- وهل تواصل معك أي من المسؤولين عن منتخب مصر لمتابعتك أو ضمك لأي فئة عمرية؟

لا لم يحدث أي تواصل من المنتخبات المصرية في أي فئة عمرية لضمي.

- ما هي أكبر المشاكل التي واجهتك طوال مسيرتك الاحترافية؟

التعود على لعب كرة القدم في إسكتلندا، فالأمر مختلف تماما عن مصر، القوة في التدخلات أعلى من كرة القدم المصرية، التأقلم في البيئة مهم جدا وأحد أهم عوامل نجاح أي لاعب كرة قدم.

كذلك تعرضت لبعض الإصابات في موسم 2019-2020، لكن الحمد لله تمكنت من العودة بقوة ومواصلة المشوار.

- إذا كنت تتابع الدوري المصري، شايف مين اللاعب المصري الذي يستحق الاحتراف الأوروبي؟

طارق حامد يستحق اللعب في الدوريات التي تعتمد على القوة البدنية كـ الدوري الإسكتلندي، أعتقد لو كان لاعبا في إسكتلندا سيكون من أفضل اللاعبين في مركز الوسط المدافع.

- من مثلك الأعلى في المركز الذي تشارك فيه سواء من الجيل الحالي أو أسطورة أعلنت اعتزالها؟

أشارك في أكثر من مركز سواء كمهاجم صريح أو كصانع ألعاب، ولكني دائما أفضل اللعب في مركز صناعة اللعب.

لذلك مثلي الأعلى هو الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني، في كل مكان أذهب إليه بإسكتلندا سواء سبارتنز أو البيون روفرز بعض الجماهير تناديني ميسي، قد يكون السبب التشابه في الشكل بيننا، وكذلك القدرة على التحكم بالكرة.

 

- رأيك فيما يقدمه المحترفون المصريون في أوروبا؟

أصبح لدينا عدد لا بأس به من المحترفين المصريين، نجحنا في تقديم صورة جيدة عن اللاعب المصري وقدرته على تقديم الإضافة في أوروبا، لكني أرى أننا ما زال لدينا المزيد، لنقدمه في أوروبا.

- أخيرا، وجه رسالة للجماهير المصرية، والمسؤولين عن الكرة في مصر؟

رسالتي للجماهير المصرية أنهم أهلي، وأحب الجماهير المصرية كثيرا لأنني واحدا منهم، أما بالنسبة للمسؤولين، أدعوكم للنظر إلي المصريين المحترفين إلي أوروبا، لدينا مواهب كبيرة تستحق النظر إليها وعلى الأقل تقديم دعم معنوي لهم، وفي النهاية أطلب من الكابتن ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب استدعائي لأي معسكر حتي ولو على نفقتي الخاصة، أحتاج لمن يتابع ما يمكنني تقديمه لمنتخب مصر.