رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارسنال وليفربول.. مباراة عدم التفريط في أي نقطة غدا بالبريميرليج

الكابتن

يدخل فريقا ارسنال وليفربول مباراة الأسبوع الـ36 في الدوري الإنجليزي الممتاز، غدا الأربعاء، على إستاد الإمارات رافعين شعار واحد هو الفوز، ولا مجال للتفريط في نقاط أخرى، خاصة أن البطولة توشك على الانتهاء، صحيح أن كلا الفريقين يسعى إلى الفوز، ولكن لكل منهما أهداف مختلفة تماما عن الآخر.

 

ارسنال يمر بموسم كارثي بمعنى الكلمة، فهو خرج تقريبا من كل البطولات التي شارك فيها باستثناء كأس الاتحاد الإنجليزي، وتنتظره مواجهة في دور قبل النهائي في غاية الصعوبة أمام فريق مانشستر سيتي حامل اللقب.

 

وفي البريميرليج وضع ارسنال صعب، فهو يحتل المركز التاسع برصيد 50 نقطة جمعها من 12 انتصارا، و14 تعادلا، و9 هزائم، وهذا المركز المتأخر لا يؤهله إلى بطولة دوري أبطال أوروبا أو حتى إلى بطولة الدوري الأوروبي.

 

وارسنال تبددت أمله فعليا في المشاركة في التشامبيونزليج في الموسم المقبل، ولكنه لا زال يتمسك بفرصة المشاركة في اليوروباليج، وهي فرصة صعبة، وأمل يبدو ضعيفا لأن الأمر خرج فعليا من يده، ولم يعد يملك تحديد مصيره بنفسه، فهو في انتظار هدايا أي تعثر لمنافسيه ترفعه إلى المركز السابع، والأخير المؤهل.

 

والمدهش أن آرسنال لم يجمع عقب عودة النشاط الرياضي سوى 10 نقاط من 7 مباريات، إذ فاز في 3 مباريات متتالية على فرق ساوثهامبتون، ونوريتش سيتي، وولفرهامبتون واندرز، وتعادل في مباراة وحيدة مع فريق ليستر سيتي، وخسر 3 مباريات أمام فرق مانشستر سيتي، وبرايتون، وتوتنهام هوتسبير. أي حصد أقل من 50 % من إجمالي النقاط، وهذا لا يليق بفريق كبير بحجم آرسنال، فهذا العدد يناسب فقط فريق يسعى إلى البقاء في الدوري أو  فريق أقصى طموحه دخول المنطقة الدافئة.

 

وبالرغم من هذه النتائج، فلم يتراجع عما كان عليه قبل التوقف، ، فهو كان في المركز التاسع بـ40 نقطة، من 9 انتصارات، و13 تعادلا، و6 هزائم.

 

على أي حال بسبب سوء الأداء والنتائج منذ انطلاق الموسم الجاري لم يشهد آرسنال استقرارا فنيا حيث تناوب على تدريبه 3 مدربين، بدأ الموسم بالإسباني أوناي إيمري الذي أقيل من منصبه بالرغم من أن مركز آرسنال كان أفضل من الآن إذ تركه وهو في المركز الثامن برصيد 18 نقطة، ثم تولى المسئولية الفنية بصفة مؤقته السويدي فريدريك ليونبيرج الذي لم يحصد سوى 5 نقاط من 5 مباريات، وفاز في مباراة يتيمة، فتراجع ترتيبه إلى المركز الـ11، وتسلم منه الراية الإسباني مايكل أرتيتا المدير الفني الحالي بداية من مباراة الـ19 أمام فريق بورنموث، ونجح أرتيتا في حصد 27 نقطة من 7 انتصارات، و6 تعادلات، و4 هزائم.

 

على الجانب الآخر بعد أن حسم فريق ليفربول لقب البريميرليج رسميا أصبح الآن يفكر في تحطيم إنجاز مانشستر سيتي الذي وصل إلى 100 نقطة في موسم 2017 – 2018.

 

وليس أمام ليفربول فرصة للوصول إلى الـ100 نقطة فقط، ولكن بإمكانه أن يتجاوزها، ويصل إلى النقطة 102 بشرط أن يفوز  في الـ3 مباريات المتبقية.

 

لكن ليفربول لم يستعد مستواه الذي كان عليه قبل توقف النشاط، إذا لم يجمع سوى 11 نقطة من 6 مباريات إذ انتصر 3 مرات، وتعادل مرتين، وهزيمة قاسية جدا تلقاها في أول مباراة مباشرة بعد حسمه للقب أمام مانشستر سيتي برباعية نظيفة.

 

باختصار يسعى آرسنال إلى تحسين وضعه في الجدول على أمل احتلال مركز مؤهل إلى الدوري الأوروبي حتى لا يخسر الجلد والسقط بينما ليفربول يحاول الوصول إلى الـ100 نقطة ليعادل على الأقل إنجاز مانشستر سيتي، ويتجنب الهزيمة الثالثة خاصة أن مانشستر سيتي لم يخسر في موسم 2017 – 2018 سوى هزيمتين.