رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لسان حال جوارديولا عن وصافة البريميرليج: لا أكذب ولكني أتجمل

الكابتن

اكتسب احتلال فريق مانشستر سيتي الإنجليزي مركز الوصيف في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز قيمته وأهميته، عقب قبول الإتحاد الأوروبي إلتماس السيتي بإلغاء العقوبة الموقعة عليه، بحرمانه من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة عامين، وتخيفض الغرامة المالية من 30 مليون يورو إلى 10 ملايين يورو، وبهذا القرار عاد الأزرق السماوي إلى دوري أبطال أوروبا، البطولة الأهم في القارة العجوز في الموسم المقبل.

وكان مانشستر سيتي قد ضمن المركز الثاني عقب اكتساحه فريق برايتون بخماسية نظيفة في الأسبوع الـ35، وفي نفس الوقت تلقى فريق تشيلسي هزيمة كبيرة بثلاثة أهداف دون رد أمام فريق شيفيلد يونايتد.

وقبل صدور هذا القرار بيومين، وكأنه كان متوقعا صرح الإسباني بيب جوادريولا المدير الفني للسيتيزنز في شبكة سكاي سبورتس الإنجليزية بأن احتلال المركز الثاني في البريميرليج أهم عنده من التتويج بلقبي بطولتي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وكأس الإتحاد الإنجليزي.

قد يفهم من هذا التصريح أن جوارديولا يقلل من قيمة الفوز بهاتين البطولتين في مقابل تعظيم حصوله على مركز الوصافة في الدوري الإنجليزي في الموسم الجاري، وهذا يسبب استغرابا شديدا للجميع لأنه بذلك يقلل صراحة من قيمة بطولات هو فاز بها مع الأزرق السماوي خاصة أن مانشستر سيتي بدأ الموسم الحالي بالفعل بالحصول على درع الإتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية.

 ونحن قد تعودنا من جوارديولا في المواسم السابقة أنه يتعامل مع كل البطولات التي يشارك فيها بنفس القدر من الأهمية، وهدفه واحد، وهو احراز اللقب، وهذا ما اتضح بشدة في الموسم الماضي على سبيل المثال حيث هيمن السيتيزنز على كل البطولات المحلية بدأها أيضا بدرع الإتحاد الإنجليزي ثم كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، فالدوري الإنجليزي وختمها بكأس الإتحاد الإنجليزي.

 وهذه الرباعية المحلية لم يتمكن أي مدير فني آخر من تحقيقها مع أي فريق إنجليزي سوى جوارديولا، وهذا معناه أنه يفكر في كل بطولة على حدة، وبتركيز شديد،ولا يفرط في أي بطولة بسهولة مهما كانت.

 وبشكل عام فاز جوارديولا مع الأزرق السماوي حتى الآن بـ8 ألقاب، لقبان البريميرليج، ودرع الإتحاد الإنجليزي، ولقب كأس الإتحاد الإنجليزي، و3 ألقاب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.

وما زال أمامه بطولتي كأس الإتحاد الإنجليزي، والتشامبيونزليج.

ربما يقصد جوارديولا أيضا من هذا التصريح أنه لم يفشل فشلا كاملا مع مانشستر سيتي في البريميرليج في الموسم الحالي نعم أنه لم ينجح في الحفاظ على لقبيه الذي حققهما في الموسمين الماضيين، ولكنه تمكن من قيادة الأزرق السماوي إلى احتلال مركز الوصافة، وتفوق على 18 ناديا آخر حسب رأيه.

كان هناك تصورا أن المركز الثاني بالنسبة لجوارديولا هو خسارة، ولا يسعى إلى تجميله بل يعترف به.

وتكمن قيمة المركز الثاني كما قال جوارديولا أنه يؤهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ولذلك هناك صراع شرس في الدوري الإنجليزي في هذا الموسم على احتلال هذا المركز، وربما نسى جوارديولا أن الـ4 مراكز الأولى في البريميرليج تؤدي إلى إلى نفس النتيجة، ولكن الإختلاف في الترتيب بينما في حالة فوز فريق بأي من بطولتي كأس رابطة المحترفين الإنجليزي أو كأس الإتحاد الإنجليزي لا يؤهله إلى التشامبيونزليج.

وما ينقص السيتيزنز هو الفوز بالبطولة الأوربية التي لم يحصل عليها أبدا، وهذا هو قيمة المركز الثاني، وهو ما يقصده، أي أن المركز الثاني قد يعادل الشامبيونزليج.

على أي حال المنافسة في الدوري في أي دولة أصعب كثيرا من المنافسة في أي بطولة محلية أخرى بالرغم من أن البطولة المحلية بنظام خروج المغلوب، ولكن عدد مبارياتها نحو التتويج باللقب أقل كثيرا من عدد مباريات الفوز بالدوري، فالدوري طويل جدا، وكل الفرق تصطدم مع بعضها، وهي البطولة الأهم في أي دولة.

هناك فرق تفضل احتلال مركز متقدم أو تبقى في الدوري فقط عن احراز لقب محلي.  

بشكل عام هناك مدربين كبار يركزون اهتماهم على بطولتين فقط هما الدوري، ودوري أبطال أوروبا أما البطولات الأخرى، فهي فرصة جيدة لتجربة بعض اللاعبين الذي لا يشاركون بشكل أساسي.

إذن تصريحات جوارديولا هي للتجميل والتمني في الوقت نفسه.