رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصلي مصري» (10).. عمر الحسيني والرحلة الحافلة التي توجت بـ 3 بطولات أوروببة ودوري الأهلي المحسوم

الكابتن

الدوري المصري يفتقد التسويق الجيد.. وأقوى فنيًا من الدوريات التي لعبت بها

حققت دوري و كأس و سوبر مع ليفاديا تالين في أول مواسمي مع الفريق

تجربة موهان بوجان لن أنساها، أفضل خطوة في مسيرتي

مصطفي محمد يستحق الاحتراف الأوروبي، وحازم إمام وأحمد الكأس هم مثلي الأعلي

انا لاعب حر في الوقت الحالي، ولم أجدد عقدي مع موهان بوجان لأسباب خلافية على التعاقد

لقب الدوري محسوم للأهلي قبل بداية الدور الثاني

جذورهم المصرية تحركهم وأعلام الكنانة ترفرف داخلهم، بعضهم فاته قطار تمثيل مصر في المحافل الدولية، وآخرون لا تكف رؤوسهم عن التفكير في لحظات سماع "بلادي.. بلادي" وشعار المنتخب تحت قبضتهم التي تهتز بنبض قلوبهم.

ليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن تم تسليط الأضواء عليهم، وإيمانًا منا بحقهم في الظهور إلى النور، حرص "الكابتن" على تقديم سلسلة حوارات "أصلي مصري" أبطالها من الرياضيين المصريين المغتربين.

بطل الحلقة العاشرة هو عمر نبيل الحسيني لاعب أندية موهان بوجان الهندي، وليفاديا تالين الإستوني والشرقية للدخان وكهرباء الإسماعيلية والقناة.

ولد الحسيني في القاهرة عام 1985، من أب مصري وأم مصرية، بدأت مسيرته الاحترافية في العاشرة من عمره بنادي الشرقية للدخان، ومنها إلي إسكو إلى القناة وكهرباء إسماعيلية، قبل أن تحسم ثورة يناير وحادثة بورسعيد قراره بالرحيل لخوض تجربة احترافية في الدوري الإستوني من خلال نادي ليفاديا تالين الإستوني والذي نجح عمر في تحقيق إنجاز تاريخي في الموسم الاحترافي الأول له بتحقيقه دوري وكأس وسوبر دولة إستونيا مع فريقه، بالإضافة إلى تسجيله هدفين في تصفيات دوري أبطال أوروبا، خلال سنتين قضاهما مع ليفاديا تالين.

تذبذب نتائج الفريق في الموسم الثاني، جعل إدارة تالين تعمل على تغيير قوام المحترفين، ليصل في نفس الوقت عرض للحسيني من الدوري الإندونيسي تعثرت رحلته سريعا بسبب عقوبات من فيفا بعدم القيد، ليرسي به المطاف بأحد أندية الدوري المالطي ليوقع لمدة عام مع خيار التجديد لعام آخر، وهو ما لم يحدث، مما سهل انتقاله للدوري الهندي ونادي موهان بوجان.

إقرأ أيضًا:_

صلاح باشا يتحدث عن رحلة الصعود إلى أودينيزي والهروب من الأهلي 

رامي سالم ورحلة احترافية في هولندا ومزاملة دباي 

أحمد بونا وتمثيل منتخب السويد

نجح "الكابتن" في التواصل مع عمر الحسيني، للحديث معه حول رحلته الاحترافية وموسمه المنقضي في الدوري الهندي و موقفه من استكمال مسيرته في مصر، وجاء نص الحوار كالآتي:

-في البداية، كيف كانت بدايتك مع لعبة كرة القدم؟

بدأت في مصر عبر بوابة نادي الشرقية للدخان وأنا في العاشرة من عمري، ثم انتقلت لصفوف نادي إسكو وأنا في عمر الـ 21 ثم انتقلت لصفوف القناة ومنها إلي كهربا الإسماعيلية وكنت دائما اقترب من الانتقال إلى صفوف أحد أندية الدوري الممتاز ولكن الأمور لم تكن تتم في النهاية لأسباب مختلفة.

- حدثني عن رحلتك الاحترافية في أوروبا، وكيف بدأت؟

بعد الثورة و حادثة بورسعيد وضع الكرة في مصر لم يكن مستقرًا وكنت على يقين إني لو واصلت اللعب لم أكن أصل لأي شيء مما أتمناه في مشواري فقررت خوض هذه التجربة، تواصلت مع وكيل أعمال إستوني وقدم لي عرض معايشة مع فريق ليفاديا تالين فسافرت، وبعدها بـ 10 أيام فقط، طلب مني المدرب توقيع عقد احتراف مع الفريق لمدة موسم.

شاركت مع ليفاديا تالين في الموسم الأول 2013-2014 في 31 مباراة، ونجحت في تسجيل خلالها 7 أهداف و صنعت 8 آخرين لزملائي، على الرغم من العدد القليل من الدقائق التي لعبتها، وفي الموسم الثاني لي معهم شاركت في 39 مباراة، سجلت 3 وصنعت 7، ولكن رحلت بعد عدم الاتفاق على تجديد تعاقدي.

وصلني عرض من الدوري الإندونيسي لكن هناك عقوبة من فيفا على الكرة هناك، فقررت العودة إلي الدوري الإستوني عبر بوابة بايد لمدة 6 أشهر حققت بها أرقام فردية جيدة للغاية، بعدها وصلني عرض من مالطا، لعبت لمدة موسم واحد فقط هناك وبعدها وصلني عرض من أكبر أندية الهند وهو موهان بوجان، لعبت معهم لمدة موسم، وتعثرت مفاوضات تجديد التعاقد، وبدأت رحلة البحث عن ناد في الوقت الحالي.

 

- ما الفارق بين الأربع دوريات المختلفة التي لعبت بها، مقارنة مع الدوري المصري؟

سافرت في سن مش صغير وده كان له ميزة وعيب. ميزته إني كنت ناضجا أكثر وعندي خبرات ساعدتني أتأقلم بسرعة ولم تعطلني تلك المشاكل الصغيرة، وعيبه كان صعوبة التسويق بعد أول موسم ناجح جدًا.

الدوريات الأربعة مش دوريات كبيرة ولكن في مناطق مختلفة وكل دوري به تحد مختلف تماما، في الهند كان الجمهور كبير جدًا ، ويحضر المباريات بكثافة حتى في الودية، عكس أوروبا ممكن يكون الحضور الجماهيري أقل لكن في احتراف في كل حاجة تخص الكرة.

الدوري المصري قد يتفوق عليهم في التنافسية بين الفرق وعدد المواهب الموجودة، لكن الدوريات اللي لعبت لها تتفوق من حيث الجوانب الإدارية والتسويقية.

-هل فكرة العودة إلى مصر بالنسبة لك مطروحة؟ وهل وصلتك عروض سواء داخل مصر أو خارجها؟

الفكرة كانت مطروحة بقوة من سنتين تقريبًا وكان عندي عروض لكن لسبب لا أعرفه الانتقال لم يتم، وحاليًا كل الأفكار مطروحة ولو في عرض جدي أكيد هيكون اختياري الرجوع لمصر.

 

- وما هي البطولات التي حققتها طوال مسيرتك الاحترافية؟

دوري وكأس وسوبر في الموسم الأول لي مع ليفاديا تالين الإستوني وفي موسمي الأول، لقد كان شعورا أكثر من رائع.

-هل تمتلك جنسيات أخرى غير المصرية؟ وهل تواصل معك أي المسؤولين عن المنتخب المصري لضمك في أي فترة؟

أمتلك الجنسية المصرية فقط، فبعد حصولي على الثلاثية في استونيا، في أسماء كبيرة في مصر تواصلوا معي و حاولوا التوسط علشان أتواجد في المنتخب ولكن لم يحدث في النهاية.

- إن كنت تتابع الدوري المصري، شايف من اللاعب المصري الذي يستحق الاحتراف في أوروبا؟ وتوقعك لبطل الدوري هذا الموسم؟

في رأيي مصطفى محمد يستحق الاحتراف في أوروبا، كنت في مصر لقضاء إجازة، وقت إعارته لطنطا وشوفته في الإستاد لفت نظري جدًا. سألت البعض عنه وعرفت إنه إعارة من الزمالك ولاعب دولي.

 

أما بالنسبة للدوري هذا الموسم، أعتقد اللقب محسوم للأهلي قبل بداية الدور الثاني.

- من مثلك الأعلى في المركز الذي تشارك فيه؟

أحمد الكاس وحازم إمام.

- احكي لنا موقف لن تنساه في كل تجربة احترافية مررت بها، وتتعلق بثقافة تلك الشعوب المختلفة؟

تجربة الهند كانت مختلفة تمامًا وجمهور موهون باجان كبير جدًا لأنه من أعرق أندية آسيا، الجمهور كان يعتبر النادي معبد لهم، و يلتزم جدًا داخل المكان وفى أي شيء يتعلق به.

المسافات بين المدن كبيرة ومكلفة لكن في اغلب الماتشات بره ملعبنا كان جمهورنا أكتر من المضيف. النادي له شعبية كبيرة في الهند.

- لماذا لم تجدد عقدك مع فريقك الهندي؟

لم نتفق على بعض الأمور التعاقدية، أنا لاعب حر في الوقت الحالي، وأبحث عن ناد للانضمام إليه.

-وجه رسالة للجماهير المصرية؟

التشجيع بحماس وغيرة وشغف مهم جدًا في كرة القدم، لكن الإساءة والتعصب تقودنا إلي كوارث لن نعرف قيمة ما نفعله إلا بعد وقوع كارثة، أرجوكم تحلوا بالروح الرياضية في التشجيع.