رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كينو يهجر الأندية العربية ويعود إلى البرازيل

الكابتن

انهى البرازيلي ماركوس دا سيلفا كينو رحلته القصيرة جدا في الأندية العربية، والتي لم تستمر سوى موسمين فقط، وقرر العودة سريعا إلى وطنه من بوابة نادي أتلتيكو مينيرو الذي تعاقد معه لمدة 3 سنوات قادما من نادي بيراميدز عقب انتهاء فترة اعارته في نادي الجزيرة الإماراتي. وهو لم يلعب مع بيراميدز سوى موسم واحد فقط هو الموسم الماضي، وشارك معه في 33 لقاء، محرزا 10 أهداف، ومقدما 11 تمريرة حاسمة.

وبالرغم من أن كينو صنع سمعة ممتازة في الدوري المصري، وكان يعد في نظر الكثيرين من المتابعين والمحللين والنقاد الرياضين والمديرين الفنيين أنه أمهر وأفضل لاعب أجنبي في مصر ، وكان يتميز بالمراوغة والأختراق وتسجيل الأهداف بشكل جمالي، وهناك أهداف كثيرة سجلها بنفس الطريقة، وكأنه مدرب عليها، وحسم كينو بمهارته وحدها مباريات لمصلحة بيراميدز، فكانت النتيجة أن فاجأنا بيراميدز بالتفريط في أهم لاعبيه، وأعاره قبل بداية الموسم الحالي إلى الجزيرة، ولم يشارك مع الجزيرة سوى في 12 لقاء كلها في بطولة دوري الخليج العربي الإماراتي، ولم يحرز سوى هدفين، وقدم 5 تمريرات حاسمة.

وترجع قلة مشاركات كينو مع الجزيرة، وقلة انتاجه إلى تعرضه لإصابة خطيرة أبعدته عن الملاعب ما لا يقل عن 6 أسابيع.

وكان بيراميدز هو الخروج الأول لكينو من البرازيل، فهو سبق أن لعب لأندية أمريكا فيوتيبول كلوب، وبوتافوجو الرياضي، وأجويا دي مارابا، وساو خوسيه، وبارانا كلوب، وسانتا كروز فيوتيبول كلوب، وأطلس إف سي، وبونتي بريتا، وسوسيداد إسبورتيفا بالميراس.

وكان بالميراس تحديدا هو آخر نادي برازيلي لعبه معه كينو قبل انتقاله إلى بيراميدز، ولعب مع بالميراس في موسم ونصف الموسم في بطولتي الدوري البرازيلي، وكأس ليبرتادوريس 50 مباراة، وسجل 12 هدفا، وصنع 8 أهداف.

وفاز مع بالميراس بلقب الدوري البرازيلي في عام 2018، وهي أهم بطولة في مسيرة كينو.

 ويؤدي كينو ببراعة في مركز الجناح الأيسر ثم يخترق إلى الداخل في اتجاه مرمى الفريق المنافس.

وأتلتيكو مينيرو ليس من الأندية الكبيرة في البرازيل، ولكنه يعد من الأندية المتوسطة، وسبق أن فاز بألقاب محلية وقارية، فهو حصل على لقب الدوري البرازيلي في عام 1971، وبكوبا دو برازيل في عام 2014، وبكأس ليبرتاوريس في عام 2013، وكوبا كونميبول مرتين في عامي 1992 و1997، وريكوباسوداميركانا في عام 2013.

والملاحظ أن كينو عمره 30 عاما، وهو ليس كبيرا جدا، وبالرغم من ذلك لعب لـ11 ناديا، وهو عدد كبير جدا منها 9 أندية برازيلية، وهذا يعطي مؤشرا قويا بأن كينو لا يعرف الأستقرار فترة طويلة في أي ناد يلعب له، فهو دائم التنقل بين الأندية والسؤال : هل يكسر كينو هذه القاعدة بالبقاء في أتلتيكو مينيرو 3 سنوات ؟

إذا حدث ستكون المرة الأولى وهو يقترب من سن الاعتزال.