رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصلي مصري» (6).. حكاية كرم هودهود الذي رفض منتخب قطر فى بلاد الساونا

كرم هدهد
كرم هدهد

لعبت لـ أم صلال القطري..  ورفضت التجنيس

فكرة العودة إلي مصر غير مطروحة.. ورفضت الاتحاد السكندري

عبد الله السعيد صنع شعبية في فنلندا على الرغم من قصر المدة التي لعبها

صالح جمعة يستحق الاحتراف الأوروبي

منتخب مصر لم يتواصل معي من قبل.. ولم أقُدم حتى الآن ما يشفع لي الانضمام للمنتخب

الـ"ساونا" هي أشهر شيء في فنلندا

أتوقع فوز الرجاء المغربي بدوري الأبطال.. وأتمناها مصرية

هيكتور كوبر قتل شخصية اللاعب المحلي المصري


جذورهم المصرية تحركهم وأعلام الكنانة ترفرف داخلهم، بعضهم فاته قطار تمثيل مصر فى المحافل الدولية، وآخرون لا تكف رؤوسهم عن التفكير فى لحظات سماع "بلادي.. بلادي" وشعار المنتخب تحت قبضتهم التي تهتز بنبض قلوبهم.

ليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن تم تسليط الأضواء عليهم، وإيمانًا منا بحقهم فى الظهور إلى النور، حرص "الكابتن" على تقديم سلسلة حوارات "أصلي مصري" أبطالها من الرياضيين المصريين المغتربين.

بطل الحلقة السادسة هو المصري كرم هودهود لاعب نادي روفانيمي الفنلندي الحالي وأندية حرس الحدود وكاجاني وOPS، وهيركليس GS، والذي يحمل الجنسية الفنلندية، ويجيد اللعب فى مركز الوسط المدافع ويتمتع بقدرات بدنية كبيرة وقوة فى الالتحامات وقاطع كرات من الدرجة الأولى.

صاحب الـ 24 عاما، بدأ مسيرته الكروية بنادي حرس الحدود فى سن الـ 13 عام ولمدة 4 سنوات، قبل أن يبدأ رحلته الاحترافية فى قطر عبر تجربة قصيرة مع نادي أم صلال، ومنها إلي الفريق الرديف بنادي إسطنبول BB، ومن ثم تعرضه لحادث سير أنهى مسيرته في تركيا، ليرسي به المطاف بعد فترة برحلة حافلة من فنلندا، بدأت من الدرجة الثالثة فى أندية ops وهيركليس، ووصولا إلى نادي روفانيمي الفنلندي الذي يشارك فى الدوري الفنلندي الممتاز.

"الكابتن" نجح فى التواصل مع كرم هودهود للحديث معه حول مسيرته الأحترافية وطموحه فى الفترة المقبلة، و مقارنة بين الدوري المصري والفنلندي وبطل دوري أبطال إفريقيا هذا العام، وجاء نص الحوار كالتالي:_


- فى البداية، كيف تسير الأمور معك فى فنلندا، وهل الدوري الفنلندي استكمل أم مازال متوقفا؟

الحمد لله، بدأنا فى التدريبات منذ حوالي الأسبوع بعد توقف دام لمدة 3 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا فى البلاد، الأمور هنا أصبحت أفضل لقد تعدينا مرحلة ذروة تفشي الفيروس، وأصبحت المعدلات طبيعية وقريبة إلي حد ما من ما يحدث فى مصر الأن.

- حدثنا عن الظروف اللي واجهتك أثناء وجودك فى مصر، ومن أين جاءت فرصة الاحتراف فى فنلندا؟

أنا من ناشئين نادي حرس الحدود، بدأت معاهم وأنا فى عمر الـ 13 عام، وتمكنت من التدرج فى فرق الناشئين حتي سن الـ 18، بعدها تم تصعيدي للفريق الأول تحت قيادة طارق العشري ولعب ما الفريق الأول لمدة 4 شهور، لكن الأمور فى الفريق كانت صعبة جدا، كان حرس الحدود فى أفضل أحواله ويمتلك مجموعة من اللاعبين التي من الصعب أن أحصل على فرصة كاملة بينهم، فقررت الاحتراف.

أول تجربة احترافية لي كانت فى قطر كـ معايشة لمدة قصيرة مع نادي أم صلال، لعبت فى بطولة الجيش القطرية البرية التابعة للجيش القطري، قدمت مستويات رائعة هناك، وعرض عليا الحصول على الجنسية، لكن والدي رفض ذلك نهائيا.

انتهت علاقتي بالدوري القطري،بعدما وصلني عرض من الدوري التركي من فريق إسطنبول BB، لعبت فى الفريق الرديف هناك لمدة 4 أشهر، وتعرضت لحادث قوي جدا أثناء ركوبي لتاكسي، تعرضت لإصابات فى جسدي كاملا كادت أن تنهي على أملي فى لعب كر القدم مرة أخري، وسرقت كل أمتعتي فى الحادث وأهمها جواز سفري، ولكن وجدت كل الدعم من السفير المصري هناك، السفارة وقفت إلي جانبي بشتي الطرق حتي تمكنت من العودة إلى مصر، مرة أخري، ومنها إلى فنلندا.



- حدثنا عن تجربتك في فنلندا، كيف بدأت وإلى أين وصلت؟

ابتعدت لفترة عن لعب كرة القدم بسبب الإصابة، ثم هاجرت إلي أوروبا بدون عقد إقامة، للتنقيب عن بعض العروض لممارسة كرة القدم، حتى تمكنت من الانضمام إلي فريق OPS الفنلندي الذي يشارك فى الدرجة الثالثة، لعبت لمدة سنة، ومنه إلي نادي هيركليس GS لمدة 4 سنوات، تدربت فيهم تحت قيادة النيجيري دانييل أموكاتشي، وتعلمت منه كثيرا ونجح فى تطويري.

والحمد لله، بعد توقف كورونا، طلب منا التنازل عن نسبة كبيرة من عقودنا فى اس كياني الذي يلعب في الدرجة الأولى، لم نمانع ولكن فى نفس التوقيت وصلني عرضا من روفانيمي أحد فرق الدوري الممتاز الفنلندي، فوقعت على عقود انتقالي لهذا الفريق لمدة 6 أشهر، وأعمل بجد من أجل إثبات أحقية بـ هدا المكان، فهي نقلة كروية كبيرة بالنسبة لي فى فنلندا.

- ماهي أكبر المعوقات التي واجهتك فى هذه الرحلة؟

فى البداية الأمور كانت صعبة جدا، لأنني لم أكن أمتلك عقد إقامة فى البلد، فكنت خائف من حدوث أي مشكلة تؤدي إلي ترحيلي أو الخروج من البلد يعني عدم القدرة على العودة مجددا مرة أخرى.

عامل اللغة أيضا كان عائقا فى أغلبية الشعب يتحدث لغة محلية خاصة بهم، ولكن هناك البعض يتحدث الانجليزية أيضا فكانت الأمور إلي حد ما صعبة فى التواصل.

- هل فكرة العودة إلى الدوري المصري مطروحة بالنسبة لك؟

فى الوقت الحالي، لا أريد العودة إلي مصر، أحلم بالتطور والانتقال إلى أحد الفرق الكبيرة جدا هنا أو فرصة للاحتراف فى أحد الدوريات الأوروبية الكبيرة، تلقيت عرضا من أحد الوكلاء للانضمام إلي الاتحاد السكندري منذ فترة عندما كان وليد صلاح الدين مديرا للكرة هناك، وكذلك طلعت يوسف مدير فني، لكني فضلت الاستمرار فى فنلندا.


- عبد الله السعيد وعمرو جمال انضموا لفترات قصيرة فى الدوري الفنلندي، هل تمكنوا من لفت الأنظار لهم، قيم التجربتين من وجهة نظرك؟

فى الحقيقة التجربتين مختلفتين تماما، فى البداية عمرو جمال جاء إلى فنلندا من أجل إثبات أحقيته فى العودة إلى المنتخب المصري، لا أحد يختلف على الإمكانيات الفنية الكبيرة له كمهاجم صريح، فعمر يمتلك القوة البدنية والذكاء الكروي، لكنه كان يفتقد أهم عامل من عوامل النجاح فى الدوري الفنلندي وهو الانخراط فى سرعة الإيقاع الخاصة بالأداء فى المباريات، أعتقد أن هذا السبب هو الذي عطل عمرو جمال فى فنلندا، على الرغم أن نادي هلسنكي من أكبر الأندية هنا.

من العوامل الأخري التي قد كانت تعيق عمرو جمال أن الملاعب هنا كلها نجيل صناعي، وقد يشكل هذا العامل أزمة لأي لاعب لا يستطيع اللعب على هذه النوعية من الأراضي الكروية.

أما بالنسبة لعبد الله السعيد فـ تجربته لم تتعدى الـ3 أشهر بانضمامه لنادي كوبيون بالوسيورا وكان مرغما على ذلك بسبب أزمته مع النادي الأهلي، لكن نجح فى تلك الفترة القصيرة فى خطف قلوب الجماهير هنا، أحبوه كثيرا جدا وحلموا بـ بقاءه، حتى لحطة رحيله عن الفريق أقيمت له احتفالية كبيرة جدا لتوديعه قبل الرحيل، فهو لاعب رائع جدا.

شريف أشرف أيضا حقق نجاحات كبيرة هنا مع نادي أوبنكي، ونجح فى إنقاذ فريق إف سي يارو من الهبوط بتسجيله هدفا تاريخيا.


- إذا كنت تتابع الدوري المصري، شايف من اللاعب المصري الذي يستحق الاحتراف الأوروبي؟

هناك العديد من اللاعبين التي تستطيع اللعب فى أوروبا على رأسها صالح جمعة ومصطفى فتحي ورمضان صبحي ومصطفى محمد.

- هل تواصل معك الجهاز الفني لمنتخب مصر من قبل؟

لا لم يحدث، ولكني لدي اقتناع تام أنني مازلت لم أحقق شيء قوي في مسيرتي الاحترافية، يجعلني الأحق بتمثيل منتخب مصر، فـ الفوارق متقاربة بين الجميع، ولكن بما أنني لاعب محترف فى أوروبا لابد أن أنجح فى التفوق عن اللاعب المحلي لأتمكن من تمثيل المنتخب الوطني.

- من مثلك الأعلى فى المركز الذي تشارك فيه؟

أعشق كاسيميرو لاعب وسط ريال مدريد الإسباني.

- هل الدوري المصري أقوى أم الدوري الفنلندي؟
الدوري المصري يمتاز بالمهارات الفردية لكن الدوري الفنلندي أسرع وأقوي فى الالتحامات، الفوارق متقاربة لكن هناك سمات مختلفة هنا وهناك.

- ما أكثر عادة غريبة موجودة فى فنلندا؟

من العادات الغريبة فى فنلندا هي الساونا، لا يوجد منزل فى فنلندا لا يتواجد به الساونا، الساونا هناك أهم من الطعام والشراب، وبـ درجة حرارة لا تحتمل.

-ترشح من للفوز بدوري أبطال إفريقيا هذا العام؟

اتوقع الرجاء البيضاوي المغربي لأن اللاعب المصري أصبح يعاني بشكل كبير جدا فى المباريات الكبيرة خارج الديار فى السنوات الأخيرة، فـ الأرجنتيني هيكتور كوبر قضي نهائيا على شخصية اللاعب المصري المحلي بعدما قرر الاعتماد على المحترفين المصريين فى أوروبا فقط.

- وجه رسالة للجماهير المصرية؟

أحب أن أوجه رسالة للشباب: " لا تيأسوا أن تعثرت الأمور فى بعض الأحيان ففرج الله قريب، لما وقتك بيجي محدش يقدر يوقفك".