رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

مساومة وورقة ضغط.. حرب شرسة في مفاوضات الأهلي مع المقاولون لضم طاهر

الكابتن

يبدو أن مفاوضات النادي الأهلي مع المقاولون العرب للتعاقد مع طاهر محمد طاهر جناح ذئاب الجبل، بدأت في اتخاذ منعرج آخر بعدما جزم المقربون من الناديين أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وأن ارتداء اللاعب للقميص الأحمر مسألة وقت.

 

بدأت قصة المفاوضات بعدما أعلن محسن صلاح رئيس مجلس إدارة نادي المقاولون، طلب النادي الأهلي التعاقد مع طاهر محمد طاهر سواء علي سبيل الإعارة أو البيع النهائي.

 

المقاولون العرب وطاهر محمد طاهر اتفقا في جلستهما الأولى بعد إعلان النادي الأهلي رغبته في التفاوض مع اللاعب، على الخروج على سبيل الإعارة لعام أو أكثر بما يتيح لإدارة الذئاب تحقيق استفادة مادية كبيرة حال احتراف اللاعب خارجيا وبما يسهل لطاهر تحقيق حلمه بالاحتراف عن طريق قلعة الجبل الأخضر، على اعتبار أن المقاولون لديه اتفاق مشترك مع اللاعب في تحقيق حلمه.

 

نادي المقاولون أخبر مسؤولي الأهلي أن لديه رغبة في خروج طاهر معارا، إلا أن القلعة الحمراء فاجأت إدارة الذئاب برفضها التعاقد مع اللاعب على سبيل الإعارة ورجحت كفة ضمه نهائيا، مما جعل المقاولون يحدد تسعيرة بيع طاهر نهائيا بمبلغ 40 مليون جنيه.

 

إعلان المقاولون طلباته المالية عبر وسائل الإعلام وضع النادي الأهلي تحت ضغط أمام جماهيره، بعدما خرجت بعض التصريحات من الجانبيين باقتراب حسم الصفقة، مما أغضب مسؤولو القلعة الحمراء مطالبين إدارة الذئاب بضرورة إضفاء السرية على المفاوضات.

 

الأهلي لا يرى مبالغة من المقاولون في سعر طاهر إلا أن ظروف توقف النشاط والخسائر المالية التي تحاصر الأندية بالإضافة إلي وجود تحديات أخرى وصفقات يسعى المارد الأحمر للتفاوض على ضمها، دفع المسؤولون في الأهلي لعرض بعض اللاعبين من كتيبة المعارين والذين اهتم المقاولون بالحصول على خدماتهم في وقت سابق، أمثال أحمد ياسر ريان وباسم علي المعاران للجونة، وحسين السيد المعار للصفاقسي التونسي، بالإضافة إلى مبلغ مالي، من أجل حسم صفقة طاهر.

 

رغبة المقاولون العرب في تحقيق استفادة مادية كبيرة دفعته للإصرار على بيع طاهر مقابل مبلغ ال40 مليون في حالة الخروج نهائيا إلى النادي الأهلي، إصرار المقاولون قوبل بالمثل في القلعة الحمراء في محاولة لإقناع الذئاب بالتخلي عن طاهر مقابل مبلغ مالي بين ال15 إلى 20 مليونا بالإضافة إلى الاستغناء عن باسم علي نهائيا والاتفاق على آخر معارا لمدة عام.

 

عدم التوصل لاتفاق بين الطرفين جعلهما يسلكان اتجاهين مختلفين في المفاوضات على ضم اللاعب، وجاءت كالآتي:

 

المقاولون يساوم الأهلي:

حول المسؤولون في المقاولون العرب المفاوضات إلى طريق آخر، بتصدير ورقة تلقي اللاعب عروض من داخل مصر وخارجها كوسيلة للضغط على الأهلي لتنفيذ طلباتهم دون مناقشة وفي أسرع وقت وإلا ستخسر هدفك.

 

وبدأ مسؤولو المقاولون استخدام هذه الورقة بعدما أعلنوا أن هناك مستثمرا عربيا في أحد الأندية البرازيلية أجرى اتفاقا مع المقاولون العرب، تنص علي اقتناص المواهب في ذئاب الجبل من قطاع الناشئين إلى الفريق الأول، ومساعدتها على الاحتراف لتحقيق نفس تجربة محمد صلاح، وأن هذا المستثمر طلب ضم طاهر.

 

رغبة المستثمر العربي في البرازيل للحصول على طاهر لم تعلن إلا بعد إعلان الأهلي رغبته في المفاوضات بيومين فقط.

 

ولم ينتظر مسؤولو المقاولون طويلا، ليخرجوا ويؤكدوا أن نادي بيراميدز لديه اهتمام بضم طاهر محمد طاهر، فأصبح خطر فشل انتقال اللاعب للأهلي مهدد داخليا وخارجيا.

 

 

الأهلي يضغط على المقاولون:

الأهلي اختار رغبة طاهر في ارتداء قميص النادي الأهلي ولا غيره، ورقة للضغط على المسؤولين في نادي المقاولون العرب لإتمام انتقال اللاعب للقلعة الحمراء.

 

مسؤولو الأهلي استندوا في حديثهم مع طاهر عن عرض المستثمر البرازيلي، أن اللعب في فريق لاتيني يختلف تماما عن اللعب في الدوريات الأوروبية، وأن هذا ليس الطريق الصحيح لتحقيق نجاح يبرزه أوروبيا، فالبيئة في مصر ستساعده أكثر على الظهور، أما الانتقال لبيراميدز فاللاعب لديه أولوية الانتقال للنادي الأهلي داخل مصر.

 

وطلب المسؤولون في الأهلي من طاهر، الضغط على نادي المقاولون العرب لإتمام انتقاله للنادي الأهلي في أسرع وقت، إلا أن موقف المفاوضات ما زال غامضا، فمن ينتصر في هذه الحرب: مساومات المقاولون أم ورقة الضغط بطاهر؟.